"القدس المفتوحة" تشارك في مؤتمر المكتبات والمكتبيين في جامعة الخليل


نشر بتاريخ: 22-12-2025

شاركت جامعة القدس المفتوحة ممثلة بعميد كلية الآداب أ. د. زاهر حنني، ومدير فرع الجامعة في الخليل د. محمد الحروب، في مؤتمر المكتبات والمكتبيين، المنعقد بجامعة الخليل بتنظيم من وزارة الثقافة، احتفاءً بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية، الذي يصادف 18 ديسمبر من كل عام.
الحدث الذي جمع كبار الخبراء والمختصين في مجال المكتبات والمعلومات، شهد حضورًا لافتًا من الأكاديميين والباحثين والمكتبيين، لمناقشة دور المكتبات في الحفاظ على اللغة العربية وتعزيز استخدامها في العصر الرقمي، ودعم المبادرات التي تعزز حضورها في المشهد المعرفي والثقافي.
عقب الافتتاح، تناول المؤتمر العديد من المواضيع المهمة المتعلقة بتعزيز الهوية الثقافية العربية، وكيفية استفادة المكتبات من التقنيات الحديثة لتسهيل وصول المتعلمين والباحثين إلى مصادر المعرفة باللغة العربية. كما تم تسليط الضوء على الدور الحيوي للمكتبات في نشر الوعي باللغة العربية وتشجيع الشباب على تعلمها وتطوير مهاراتهم اللغوية.
وشارك في جلسات المؤتمر عدد من النقاد، حيث قدم أ. د. زاهر حنني قراءة نقدية مميزة بعنوان "سينمائية المشغاف في ديوان نمنمات على كفّ مولاتي" للشاعر يوسف أبو ريدة، تناول فيها الأسلوب الأدبي والرمزية، بالإضافة إلى تحليل عمق المعاني التي تعكس جماليات اللغة العربية وفن الشعر المعاصر. كما شدد على أهمية هذا الديوان في إثراء الثقافة العربية وتشجيع الأجيال الجديدة على الاهتمام بالأدب العربي.
ثم قدم مدير فرع الخليل د. محمد الحروب، ورقة علمية بعنوان "الأرشفة والمكتبات ودورها في تعزيز الانتماء"، استعرض فيها أهمية الأرشفة الرقمية وكيف يمكن للمكتبات أن تلعب دورًا رئيسيًا في تعزيز الهوية والانتماء الوطني من خلال الحفاظ على التاريخ الثقافي والعلمي للأمة. كما أشار إلى ضرورة تطوير أنظمة أرشيفية حديثة تتيح للأجيال القادمة الاطلاع على تاريخهم الثقافي والاجتماعي بطريقة سهلة وفعّالة.
وفي ختام المؤتمر، تم تكريم المشاركين تقديرًا لإسهاماتهم العلمية والفكرية، ولدورهم في إنجاح هذه الفعالية الثقافية التي أكدت أهمية المكتبات واللغة العربية بوصفهما ركيزتين أساسيتين في بناء الوعي وتعزيز الثقافة الوطنية.
يأتي ذلك في سياق حرص الجامعة على المشاركة في مثل هذه المؤتمرات الدولية والتشبيك مع العديد من الجامعات على المستوى المحلي والإقليمي والدولي.