"القدس المفتوحة" في طولكرم تنظم ندوة "الزواج غير المتكافئ وآثاره التربوية"


نشر بتاريخ: 13-12-2025

نظم فرع جامعة القدس المفتوحة في طولكرم، الأربعاء 2025/12/10، بالتعاون مع جمعية دار اليتيم العربي، ندوة علمية بعنوان "الزواج غير المتكافئ وما يترتب عليه من تربية غير سليمة".
وهدفت الندوة التي نظمتها كلية التنمية الاجتماعية والأسرية-طلبة "التدريب الميداني (4)"، إلى تسليط الضوء على مفهوم التكافؤ في الزواج، وبيان انعكاساته النفسية والتربوية والاجتماعية والدينية والقانونية على الأسرة والأبناء، وتعزيز الوعي المجتمعي بأهمية الاختيار السليم لشريك الحياة بما يضمن بناء أسرة مستقرة وقادرة على تربية جيل سليم.
وفي كلمته بالافتتاحية، أكد مدير فرع طولكرم د. طارق المبروك "أن تنظيم هذه الندوة يأتي في إطار رسالة الجامعة المجتمعية ودورها في مناقشة القضايا الحيوية التي تمس الأسرة الفلسطينية"، مشددًا على أهمية تعزيز الوعي وبناء منظومة قيمية تحمي النشء وتدعم استقرار المجتمع.
من جانبها، أوضحت عضو هيئة التدريس ومشرفة "التدريب الميداني (4)" د. مي الشامي "أن هذه الندوة تأتي ضمن سلسلة من الفعاليات والأنشطة التي ينظمها طلبة التدريب الميداني"، مبينة أن "الزواج غير المتكافئ قد ينعكس سلبًا على أساليب التنشئة والتربية"، مؤكدة ضرورة دمج الوعي الأسري في البرامج التدريبية والتعليمية، وربط الجانب الأكاديمي بالواقع العملي من خلال مبادرات تسهم في الوقاية قبل العلاج".
 
وفي مداخلتها، تناولت ممثلة الإغاثة الطبية أ. روند عبد الصمد، الجانب القانوني، مشيرةً إلى الأطر التشريعية ذات العلاقة بالزواج والحقوق الأسرية، وأهمية التوعية القانونية لحماية حقوق الزوجين والأطفال، وضرورة اللجوء إلى الإرشاد القانوني المبكر للحد من النزاعات الأسرية.
بدوره، تحدث مدير عام الشؤون الاجتماعية في طولكرم السيد فواز حمزة، عن البُعد الاجتماعي للزواج غير المتكافئ، موضحًا آثاره على تماسك الأسرة واستقرارها، ودور وزارة التنمية الاجتماعية في تقديم خدمات الإرشاد والدعم الاجتماعي للأسر، داعيًا إلى تكاتف الجهود الرسمية والأهلية للوقاية من المشكلات الأسرية.
وفي السياق، استعرض ممثل مديرية الأوقاف والشؤون الدينية أ. مناضل عبوشي الجانب الديني، مؤكدًا أن "الشريعة الإسلامية أولت أهمية كبيرة لمبدأ التكافؤ في الزواج لما له من أثر في تحقيق السكينة والمودة والرحمة، وحماية الأسرة من التفكك".
 
 واخُتتمت الندوة بكلمة لممثلة جمعية دار اليتيم العربي أ. بهادر رزق الله، التي أكدت أهمية التعاون مع جامعة القدس المفتوحة في تنظيم مثل هذه الفعاليات الهادفة، مشيرةً إلى دور الجمعية في دعم الأسرة والطفل، وتعزيز الوعي المجتمعي بقضايا الزواج والتربية السليمة.
 وأوصى المشاركون بضرورة استمرار عقد المؤتمرات والندوات والورش التوعوية، وتكثيف الجهود المشتركة بين المؤسسات الأكاديمية والرسمية والأهلية، بما يسهم في بناء أسرة واعية ومجتمع أكثر تماسكًا.
 وحضر الندوة عدد من الأكاديميين وممثلي المؤسسات الرسمية والأهلية، وطلبة "التدريب الميداني (4)"، وطلبة الجامعة، والمهتمين بالشأن الأسري والمجتمعي