"القدس المفتوحة" في طولكرم تتناول "واقع الإعاقة في فلسطين ورهانات المستقبل"


نشر بتاريخ: 13-12-2025

نظّم فرع جامعة القدس المفتوحة في طولكرم، السبت 13/12/2025م، ندوة علمية بعنوان "من التهميش إلى المشاركة.. واقع الإعاقة في فلسطين ورهانات المستقبل".

 
وهدفت الندوة التي جاءت بتنظيم من طلبة كلية التنمية الاجتماعية والأسرية، إلى تسليط الضوء على واقع الأشخاص ذوي الإعاقة في فلسطين، والتحديات التي يواجهونها في مختلف مناحي الحياة، وتعزيز مفهوم الدمج والمشاركة المجتمعية الفاعلة، إضافة إلى مناقشة آفاق المستقبل وسبل تمكين هذه الفئة وضمان حقوقها الاجتماعية والقانونية.
 
وأكد مدير فرع طولكرم د. طارق المبروك، أن "الجامعة تولي اهتماماً خاصاً بقضايا الفئات المهمشة، وعلى رأسها الأشخاص ذوو الإعاقة، مشددًا على أهمية الدور الأكاديمي في نشر الوعي المجتمعي، وتعزيز ثقافة الحقوق والمساواة، ودعم المبادرات الطلابية التي تسهم في خدمة المجتمع المحلي.
 
وأوضحت عضو هيئة التدريس في الكلية د. نظمية حجازي، أن تنظيم هذه الندوة يأتي في سياق الورشات والندوات التي ينظمها طلبة الكلية ضمن متطلبات المساقات، الهادفة إلى ربط الجانب النظري بالتطبيق العملي، وتنمية مهارات الطلبة في العمل المجتمعي، مؤكدةً أن تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة يبدأ من تغيير الصورة النمطية تجاههم وتعزيز مشاركتهم في مختلف القطاعات.
 
وتحدث رئيس اتحاد الأشخاص ذوي الإعاقة السيد مجدي مرعي، عن واقع الإعاقة في فلسطين، مستعرضًا أبرز التحديات التي تواجه الأشخاص ذوي الإعاقة، ومؤكدًا أهمية الشراكة مع المؤسسات الأكاديمية والرسمية للدفاع عن حقوقهم، والعمل على توفير بيئة داعمة تضمن لهم المشاركة الكاملة في المجتمع.
 
وتناول مدير مديرية الشؤون الاجتماعية السيد فواز حمزة، دور وزارة التنمية الاجتماعية في دعم وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة، مشيرًا إلى البرامج والخدمات التي تقدمها الوزارة، وأهمية التنسيق مع المؤسسات المختلفة لتعزيز الحماية الاجتماعية وتحقيق العدالة الاجتماعية لهذه الفئة.
 
واستعرض مدير دائرة السلم الأهلي في محافظة طولكرم السيد أسامة ناصر، أهمية السلم الأهلي في تعزيز دمج الأشخاص ذوي الإعاقة، مؤكدًا أن المشاركة المجتمعية الفاعلة تسهم في الحد من التهميش، وتعزيز التماسك الاجتماعي، وبناء مجتمع قائم على احترام التنوع والاختلاف.
 
وتخللت الندوة عرض قصة كفاح ملهمة للسيدة ردينة أبو جراد، من ذوي الهمم، جسّدت من خلالها معاني الإرادة والتحدي والنجاح، إضافة إلى عرض فيديو يوثق قصة نجاح الطالبة مايا عامر، والذي لاقى تفاعلًا كبيرًا من الحضور؛ لما حمله من رسائل أمل وإصرار.
 
وفي ختام الندوة التي حضرها عدد من ممثلي المؤسسات الرسمية والأهلية والأمنية، وطلبة الكلية ومجلس اتحاد الطلبة وحركة الشبيبة الطلابية، وطلبة الجامعة، والمهتمين بقضايا الأشخاص ذوي الإعاقة، أكد المشاركون على ضرورة الاستمرار في تنظيم مثل هذه الفعاليات التوعوية، لتعزيز الجهود المشتركة بين المؤسسات الأكاديمية والرسمية والأهلية، بما يسهم في الانتقال بالأشخاص ذوي الإعاقة من دائرة التهميش إلى فضاء المشاركة الفاعلة في المجتمع.