"القدس المفتوحة" في طولكرم تنظم فعالية ترفيهية للمسنين بمناسبة يوم المسن العالمي


نشر بتاريخ: 21-10-2025

نظّم فرع جامعة القدس المفتوحة في طولكرم، الإثنين 20/10/2025، فعالية مجتمعية استهدفت كبار السن من جمعية دار الكوثر لرعاية المسنين وجمعية بيت الأجداد، وذلك في منتجع عنبتا السياحي، ضمن أنشطة مساقي "التدريب الميداني 1 و2".
وشهدت الفعالية تفاعلًا كبيرًا من كبار السن والطلبة، بمشاركة كل من منتجع عنبتا السياحي، وأكاديمية المدربين العرب، ونقابة الفنانين، ومتطوعي جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، وتنوعت الفقرات ما بين أنشطة ترفيهية وفنية، هدفت إلى إدخال البهجة على قلوب المسنين وتعزيز التفاعل الإنساني بين الأجيال.
وهدفت الفعالية إلى تعزيز دمج كبار السن في الحياة المجتمعية، وتأكيد قيم الاحترام والتقدير لهذه الفئة، بالإضافة إلى تدريب الطلبة عمليًا على تنظيم الأنشطة المجتمعية ذات البعد الإنساني. كما سعت إلى توفير جو من الدعم النفسي والترفيه للمسنين، يخفف عنهم مشاعر العزلة ويُشعرهم بالانتماء والتقدير.
وأكدت عضو هيئة التدريس والمشرفة على "التدريب الميداني" د. نظمية حجازي، أن "هذه الفعالية تعكس دور الجامعة في خدمة المجتمع وتعزيز القيم الإنسانية لدى الطلبة، وتعلمهم كيف يكونون جزءًا من نسيج اجتماعي متكامل يُقدر كبار السن ويرد لهم جزءًا من العرفان"، مضيفة: "طلابنا أظهروا التزامًا عاليًا. وتنظيمهم للفعالية كان على قدر كبير من المسؤولية والاحترام للمستهدفين"، وذلك ضمن برنامج شامل يراعي احتياجاتهم الصحية والنفسية والاجتماعية من حيث الرعاية الصحية، والتغذية، وفقرات فنية تراثية، وفقرة "الاهتمام بجمال المسنين" بالتعاون مع أكاديمية المدربين العرب، وتوزيع هدايا رمزية في مشهد يعكس الرعاية الشاملة التي تستحقها هذه الفئة، مشيرة إلى أنه توظيف نماذج التدخل المهني مثل النموذج التكاملي والنموذج التمكيني، إضافة إلى أساليب العمل المباشر والمجموعات الصغيرة.
وشكرت رئيسة جمعية دار الكوثر أ. سوسن عبد الحليم، جامعة القدس المفتوحة والطلبة على هذه المبادرة، قائلة: "هذا النوع من الفعاليات يُعيد الأمل لكبار السن، ويشعرهم بأنهم ما زالوا جزءًا مهمًا من المجتمع. رأينا الفرحة في عيونهم، وهذا هو المكسب الحقيقي"، معبرة عن تقديرها العميق للجهود المبذولة، ودور الجامعة وطلبتها في تقديم الدعم المعنوي والترفيهي لكبار السن، مشددة على تكرار مثل هذه المبادرات التي تُعيد رسم الابتسامة على وجوه أحبّائنا وتُشعرهم بقيمتهم ومكانتهم.
ومن جانبهم، عبّر كبار السن عن امتنانهم وسعادتهم بهذه اللفتة. الحاجة أم محمود، إحدى المشاركات من جمعية بيت الأجداد، قالت: "فعالية رائعة، شعرنا فيها بالاهتمام والحب، وفرحنا كأننا بين أولادنا وأحفادنا. شكراً لكل من تذكّرنا ومنحنا هذه اللحظة الجميلة".
تأتي هذه الفعالية ضمن سياسة الجامعة الرامية لتعزيز التفاعل مع المجتمع المحلي، وربط الجوانب الأكاديمية بالممارسة العملية، لا سيما في الجوانب الإنسانية والاجتماعية.