"القدس المفتوحة" في رام الله والبيرة تنظم ورشة حول مناهضة تزويج الطفلات
نظمت كلية التنمية الاجتماعية والأسرية بجامعة القدس المفتوحة- فرع رام الله والبيرة، بالتعاون مع مركز الدراسات النسوية، ورشة عمل بعنوان "مناهضة تزويج الطفلات"، وذلك الإثنين 8-9-2025، استهدفت مجموعة من طلبة تخصص "التدريب الميداني"، بإشراف عضو هيئة التدريس في الكلية د. شادية مخلوف.
افتتح الورشة مدير فرع الجامعة برام الله والبيرة د. عميد بدر، مرحباً بالحضور، وبمركز الدراسات النسوية ممثلاً بـ أ. ديما حمدان، والناشطة الحقوقية أ. ليزا أبو لطيفة، مؤكداً أهمية مثل هذه الدورات التي تعزز قدرات الطلبة في تخصصاتهم المختلفة، وتؤهلهم لممارسة دورهم كمرشدين ومتخصصين اجتماعيين في سوق العمل.
بدورها، رحبت د. مخلوف بالضيوف، وتحدثت عن مساق "التدريب"، وتطرقت إلى أهداف التدريب في إعداد الطلبة، وتطبيق الخدمة الاجتماعية ميدانياً، وإكسابهم الخبرات في مجال الممارسة في العمل مع المؤسسات بشكل خاص، إضافة إلى تحقيق الاستفادة العملية من المعلومات النظرية التي تلقاها الطلبة في تخصصهم ثم تطبيقها في مجال ميداني على أرض الواقع، بالإضافة إلى النشاطات التي ينفذها الطلبة ضمن التدريب، مؤكدة أهميتها للطلاب في التعرف على العمل الميداني عن كثب.
من جانبه، تحدث عضو هيئة التدريس في فرع رام الله والبيرة د. رمضان أبو صفية، عن كلية التنمية الاجتماعية والأسرية والتخصصات الموجودة فيها، وتطرق إلى تخصص الخدمة الاجتماعية كبرنامج مهم ومميز في الكلية.
بدورها، تحدثت أ. ديما حمدان عن مناهضة تزويج الأطفال من الجانب الاجتماعي. وخلال اللقاء، تم التعريف بمفهوم الزواج بشكل أساسي وعدم أهلية الفتيات في الزواج المبكر، وتم التطرق لأسباب الزواج الاقتصادية والاجتماعية.
وتم التركيز على أهم الآثار التي تقضي على هذا الزواج، ومنها الآثار النفسية والاقتصادية والاجتماعية والصحية، ثم عرض بعض الحالات والقصص الواقعية من الميدان لإثراء موضوع النقاش.
من جانبها، قدّمت المحامية والناشطة الحقوقية ليزا أبو لطيفة عرضاً تناولت فيه الأبعاد القانونية لهذه الظاهرة.
واستعرضت أبو لطيفة خلال الورشة الفرق بين الزواج والتزويج، وأثر الاستثناء الوارد في القوانين، وأكدت أن تزويج الطفلات ليس مجرد قضية قانونية، بل قضية حياة وحقوق، داعيةً الطلبة إلى أن يكونوا جزءاً من التغيير المجتمعي والتشريعي الذي يحمي الفتيات ويضمن لهن مستقبلًا أفضل.
وتأتي هذه الورشة ضمن جهود الجامعة لرفع وعي الطلبة بحقوق المرأة والطفل، وتعزيز النقاش الحقوقي والاجتماعي بين الجيل الجامعي حول قضايا تمس المجتمع الفلسطيني بشكل مباشر.