"القدس المفتوحة" تنظم "يوم الإبداع الجامعي: الذكاء الاصطناعي.. من الفكرة إلى الريادة" بالشراكة مع المجلس الأعلى للإبداع والتميز
نظّمت جامعة القدس المفتوحة، بالشراكة مع المجلس الأعلى للإبداع والتميز، فعاليات "يوم الإبداع الجامعي: الذكاء الاصطناعي.. من الفكرة إلى الريادة"، وذلك تحت رعاية رئيس المجلس الأعلى للإبداع والتميز م. عدنان سمارة، ورئيس جامعة القدس المفتوحة أ. د. إبراهيم الشاعر، وبحضورهما، اليوم الإثنين الموافق 1 أيلول 2025، في مبنى الجامعة بمحافظة رام الله والبيرة، وبمشاركة حضور عبر تقنية "الفيديوكونفرنس".
وشهد الحدث الذي أشرفت على تنفيذه كلية التكنولوجيا والعلوم التطبيقية في الجامعة، مشاركة واسعة من الأكاديميين، والطلبة، والخبراء والمتخصصين في مجال الذكاء الاصطناعي، وتم تنظيمه ضمن رؤية الجامعة والمجلس لتعزيز ثقافة الابتكار والريادة التكنولوجية لدى الطلبة.
افتُتحت الفعالية بالنشيد الوطني وقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء، وتضمّنت أربع جلسات رئيسية ناقشت تطبيقات الذكاء الاصطناعي في ريادة الأعمال والتعليم والابتكار.
في كلمته، أكد رئيس الجامعة أ. د. إبراهيم الشاعر على ريادة الجامعة في احتضان الطلبة المبدعين وتوفير بيئة تكنولوجية داعمة، مشيرًا إلى أهمية الذكاء الاصطناعي كركيزة للثورة الصناعية الرابعة. وقال: "نؤمن بضرورة تهيئة بيئة تحتضن الإبداع، ونحن في القدس المفتوحة نأخذ على عاتقنا مسؤولية تحويل أفكار الطلبة إلى مشاريع ريادية حقيقية، رغم الظروف والتحديات الوطنية الصعبة".
من جانبه، نقل د. حسين الأعرج كلمة رئيس المجلس الأعلى للإبداع والتميز، مؤكدًا أن الشراكة مع “القدس المفتوحة” تمثل نموذجًا وطنيًا يُحتذى به في رعاية الإبداع الطلابي، مشددًا على ضرورة التكامل بين المؤسسات الأكاديمية والحاضنات التكنولوجية ومصادر التمويل، لتحويل الأفكار إلى مشاريع اقتصادية قابلة للتطبيق.
وقدمت مدير دائرة التحفيز والاستكشاف في المجلس الأعلى للإبداع والتميز م. رزان نصر، عرضاً تعريفياً عن المجلس والخدمات التي يطرحها، مؤكدة أن المجلس يسعى إلى خلق بيئة حاضنة ومحفزة للطاقات الإبداعية في فلسطين من خلال توفير الدعم اللازم للمبدعين والمبتكرين على صعيد الإرشاد والتوجيه أو من خلال احتضان المشاريع الريادية والمبادرات النوعية.
وشارك في الجلسات نخبة من المتحدثين، من بينهم أ. د. رشيد الجيوسي من نقابة العلوم المعلوماتية متحدثاً عن الذكاء الاصطناعي كأداة تمكين للابتكار، وأ. سعيد زيدان المؤسس التنفيذي لشركة "ألتمت للحلول المتكاملة" متحدثاً عن تطبيقات الذكاء الاصطناعي في بيئة الأعمال، وأ. ولاء سمارة مديرة البرامج في "تكنو بارك فلسطين" عن كيفية تصميم نماذج أعمال تقنية قابلة للتسويق، وأ. مجد خليفة الرئيس التنفيذي لـ "مسرعة الأعمال فلو" عن مراحل تمكين المشاريع الريادية من الفكرة إلى الإطلاق، والخريجة آلاء علي أحمد مقدمة عرضًا عن تجربتها في تحويل فكرتها إلى مشروع ناجح.
وشهدت الفعالية عرض مجموعة من المشاريع الطلابية المتميزة التي تناولت حلولًا ذكية في مجالات تحليل البيانات، والرؤية الحاسوبية، والترجمة الآلية، والتعليم الإلكتروني، وقد لاقت استحسان الحضور، خاصة ممثلي المؤسسات الراعية، الذين أبدوا استعدادهم لتبنّي بعض المشاريع ودعمها نحو النضج التقني والتجاري.
وخرج المشاركون بعدد من التوصيات المهمة، من أبرزها إنشاء حاضنة تكنولوجية متخصصة بالذكاء الاصطناعي داخل الجامعة، وتعزيز التعاون مع الجامعات والمؤسسات البحثية الدولية، وإدراج مساقات تطبيقية في الذكاء الاصطناعي ضمن المناهج، ودعم تمويل الأبحاث عبر شراكات مع القطاعين العام والخاص، وتنظيم أيام إبداعية دورية لعرض إنجازات الطلبة.
وفي ختام الفعالية، تم تكريم الطلبة الفائزين بأفضل المشاريع، وسط أجواء احتفالية تعكس فخر الجامعة بطلابها وحرصها على دعم التميز والإبداع.