"القدس المفتوحة" في طولكرم تنظم ورشة حول رعاية الطفولة
نظمت كلية التنمية الاجتماعية والأسرية بجامعة القدس المفتوحة، الإثنين 2025/8/25، ورشة عمل بعنوان "تخصص رعاية الطفولة.. احتياجات الطفولة بين الواقع والمأمول"، بالتعاون مع جمعية الفقر المدقع (كرم)، وذلك في حرم الجامعة في طولكرم.
تهدف هذه الورشة إلى التعريف بتخصص رعاية الطفولة واحتياجات الطفولة، التي تتماشى مع الخطة المعرفية للتخصص، إضافة إلى إتاحة الفرصة أمام الطلبة للاطلاع على أهمية التخصص الذي يلبي احتياجات سوق العمل وفرص العمل ومجالاته، بالإضافة إلى إعداد اختصاصي في رعاية الطفل قادر على تطبيق مهارات التعامل مع انساق رعاية الطفل والتأثير فيها.
وبين مدير فرع الجامعة بطولكرم د. طارق المبروك، "أن الورشة تلقي الضوء على تخصص عصري ونوعي يلبي احتياجات سوق العمل المحلي والعربي، خاصة أن مرحلة الطفولة من أهم المراحل في حياة الإنسان، ويجب التعامل معها بكل مهارة علمية ومعرفية متخصصة، لذلك دأبت الجامعة على طرح هذا التخصص لسد احتياجات رياض الأطفال وغيرها من المؤسسات التي تُعنى بالطفولة"، مقدماً شكره إلى جميع الشركاء في إعداد هذه الورشة الهادفة.
بدوره، أكد عميد كلية التنمية الاجتماعية والأسرية د. إياد أبو بكر، "أن هذا التخصص يستجيب لمتطلبات سوق العمل الفلسطيني واحتياجاته المهنية والأكاديمية، وإجراء الدراسات والبحوث المتخصصة في مجال الطفولة والتي تساعد في وضع الخطط الوقائية والعلاجية والتنموية لتمكين الطفل وتطوير قدراته ومساعدته على التكيف والاندماج داخل المجتمع"، ولهذا يسعى هذا التخصص إلى تحقيق الريادة في "إعداد كوادر بشرية متخصصة أكاديمياً ومهنياً بما يكفل تطوير الخدمات الاجتماعية والنفسية والتربوية للأطفال وبما يسهم في تحقيق أهداف المجتمع وغاياته".
بدورها، تحدثت نائبة رئيس جمعية الفقر المدقع (كرم) أ. نوران طه، عن أهداف الجمعية وأنشطة التي تنفذها، مثمنة الشراكة الحقيقية مع الجامعة التي "لها بصمات واضحة في تنمية المجتمع المحلي من خلال خريجيها المتميزين الذي يتبوأون مواقع مهمة في مؤسسات الدولة والمهنية التي يتمتعون بها"، مشيرة إلى أن هذه الورشة تأتي نتاجاً لهذا التعاون عبر طلبة "التدريب الميداني4" وتحت إشراف الأخصائي الاجتماعي أ. عفيف برهم، من خلال تسليط الضوء على تخصص مهم ولمرحلة مهمة من حياة الإنسان التي يجب التعامل معها بكل مهنية عبر تخريج طلبة متخصصين قادرين على التعامل مع هذه الحالات في هذه المرحلة الحساسة من عُمر الإنسان.
وقدم ممثل مديرية الشؤون الاجتماعية أ. شادي علاونة، مداخلة حول دور وزارة التنمية الاجتماعية في رعاية الطفولة من خلال وضع الخطط الوقائية والعلاجية والتنموية لتمكين الطفل وتطوير قدراته ومساعدته على التكيف والاندماج داخل المجتمع، بما يكفل تطوير الخدمات الاجتماعية للأطفال، وبما يسهم في تحقيق أهداف الوزارة في هذا الشأن.
من جانبها، أوضحت عضو هيئة التدريس في الكلية ومشرفة التدريب أ. مي الشامي، "أن هذه الورشة تأتي ضمن سلسلة من الورشات التي ينظمها طلبة "التدريب الميداني4"، الذي يندرج ضمن رسالة ورؤية الجامعة، مشيرة إلى أن الورشة تأتي بهدف توعية الطلبة الجدد بأهمية التخصص الذي يزود مؤسسات رعاية الطفل بأخصائيين لديهم من المعرفة والمهارة ما يؤهلهم للعمل مع الأطفال بمراحل عمرهم المختلفة والتأثير فيهم وفي البيئة المحيطة لإحداث التغيير المرغوب في شخصيتهم وإعدادهم نفسياً واجتماعياً وصحياً وتربوياً بما يضمن فاعليتهم واندماجهم داخل المجتمع".
وتحدثت خريجة التخصص لانا ضمايرة، عن تجربتها في التخصص أثناء الدارسة في الجامعة والمهارات العلمية والمعرفية والعملية التي اكتسبتها، وانعكاس ذلك بشكل إيجابي ومهني على عملها الحالي في جمعية الشبان المسيحية، داعية الطلبة الجدد إلى الالتحاق بهذا التخصص لما له من أهمية كبيرة في المجتمع والمؤسسات الرسمية والأهلية والجمعيات، مقدمة شكرها للجامعة على احتضانها وتزويدها بالمهارات والمعرفة.
وحضر الورشة التي تولى عرافتها الطالبان عبد الرحمن أبو حديد وأحمد جمعة، مساعد عميد الكلية د. رائد سليمان، والمساعد الأكاديمي بالفرع د. عماد أبو سعده، وعدد من أعضاء الهيئتين الأكاديمية والإدارية ومدارس رياض الأطفال والمؤسسات والجمعيات التي تهتم بالطفولة، وعدد من خريجي التخصص والطلبة الجدد.
وفي ختام الورشة، تم التطرق للعديد من التوصيات، أهمها: تنظيم ورشات عمل بالتعاون مع نقابة الأخصائيين ومؤسسات التي تُعنى بالطفولة لفحص احتياجات الأطفال ومحاولة التدخل المبكر؛ لتوظيف وسائل التواصل الاجتماعي بهدف التوعية بالتخصص وأهميته مجتمعياً، وعقد مؤتمر خاص بالطفولة بتنظيم من الجامعة ووزارة التنمية الاجتماعية والمؤسسات الشريكة لتسليط الضوء على رعاية الطفولة، ووضع خطة شاملة تحدد آلية العمل المستقبلية.