"القدس المفتوحة" تشارك في ندوة إقليمية عبر الإنترنت حول "تعلم وتعليم الكبار والمواطنة الرقمية"


نشر بتاريخ: 02-06-2025

شاركت جامعة القدس المفتوحة، ممثلة بمدير فرعها في يطا الدكتور محمود الحوامدة، في الندوة الإقليمية التي نظمتها تعاونية تعلم وتعليم الكبار في الائتلاف التربوي الفلسطيني عبر الإنترنت يوم الأحد الموافق 1-6-2025، تحت عنوان "تعلم وتعليم الكبار والمواطنة الرقمية". جاءت هذه المشاركة انطلاقًا من دور الجامعة الريادي في تطوير التعليم ومواكبة مستجدات العصر الرقمي، وإسهامهًا في النقاشات الهادفة لتعزيز الوعي المجتمعي.
 
هدفت الندوة، التي تعد جزءاً من سلسلة نشاطات ينفذها الائتلاف التربوي الفلسطيني لمواكبة إطار التعلم مدى الحياة بشكل إيجابي ينعكس في جودة المجتمع ككل، إلى تسليط الضوء على أهمية المواطنة الرقمية في سياق تعلم الكبار. وتمثلت أهمية مشاركة جامعة القدس المفتوحة في عرض رؤيتها وخبراتها في دمج هذه المهارات الحيوية ضمن برامجها التعليمية، وتبادل المعرفة مع الخبراء والمؤسسات الإقليمية لمواجهة تحديات العصر الرقمي.
 
وفي مداخلته التي حملت عنوان "دمج مهارات المواطنة الرقمية في تعليم الكبار: مدخل لتعزيز التعليم في عصر التحول الرقمي"، أكد د. الحوامدة على الدور المحوري لجامعة القدس المفتوحة في تبني وتطبيق مفاهيم المواطنة الرقمية. وقال: "إن جامعة القدس المفتوحة تدرك بعمق أن التحول الرقمي ليس مجرد تحدٍ، بل هو فرصة لتطوير مخرجات التعليم وتمكين الكبار. ونحن نعمل على تزويد دارسينا بالمهارات اللازمة ليكونوا مواطنين رقميين فاعلين، قادرين على التعامل الإيجابي والآمن مع التكنولوجيا، والمساهمة بوعي في مجتمعاتهم"، مشيرًا إلى أن دمج هذه المهارات في تعليم الكبار يعد استثماراً في مستقبل مستدام وواعٍ، وجزءاً لا يتجزأ من التزامنا بالتعلم مدى الحياة، ويذكر أن د. الحوامدة هو عضو في تعاونية تعلم وتعليم الكبار في الائتلاف التربوي الفلسطيني.
وشارك في الندوة نخبة من الخبراء؛ أعضاء في الائتلافات العربية من فلسطين والأردن ولبنان ومصر والمغرب وتونس، حيث أثارت مداخلاتهم نقاشاً ثرياً، تمحور حول سبل تقليل الفجوة الرقمية، وضمان الأمان الرقمي، وأهمية دور السياسات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني في تعزيز المواطنة الرقمية للوصول بالمواطنين (راشدين ويافعين وكبار سن) لعملية الوعي بدوره المجتمعي في التعاطي الإيجابي مع الرقمنة.
وتأتي مشاركة الجامعة تأكيداً على التزامها بالمساهمة الفاعلة في هذه الحوارات الإقليمية، وسعيها الدائم لتطوير استراتيجيات تعليمية تستجيب لمتطلبات العصر الرقمي وتخدم المجتمع الفلسطيني والعربي، وتجسيداً لروح المبادرات التربوية القيمة التي ترأسها مؤسسات محلية واقليمية.