من المغرب إلى رحاب "القدس المفتوحة".. أسينا تناقش رسالة الماجستير في "الإرشاد النفسي والتربوي"


نشر بتاريخ: 06-05-2025

ناقشت عمادة الدراسات العليا والبحث العلمي بجامعة القدس المفتوحة، رسالة الماجستير في برنامج "الإرشاد النفسي والتربوي"، المقدمة من الطالبة المغربية بوشرى عبد القادر العيساوي أسينا، والموسومة بـ "التنبؤ بالانفصال العاطفي في ضوء الوحدة النفسية وإدمان الإنترنت لدى عينة من طلبة الدراسات العليا المتزوجين في جامعة القدس المفتوحة"، وذلك بحضور رئيس الجامعة أ. د. إبراهيم الشاعر، وسعادة السفير المغربي لدى دولة فلسطين السيد عبد الرحيم مزيان، بالإضافة إلى عدد من الطلبة والمهتمين.
 
وفي كلمته، رحب أ. د. الشاعر، بسعادة السفير ولجنة المناقشة والحضور كافة "في هذه المناسبة العلمية التي تحتضن مناقشة رسالة ماجستير لطالبة من المملكة المغربية"، مشيداً بـ "العلاقات الوطيدة مع المغرب الشقيق ودوره في دعم الحقوق الفلسطينية"، وتابع: "إن وجود طالبة مغربية بيننا اليوم في رحاب جامعة القدس المفتوحة وعلى منصة المناقشة، هو تجسيد لتعاون أكاديمي طموح ما بين الدولتين".
وأكد أ. د. الشاعر، أهمية التواصل الثقافي والأكاديمي والإنساني بين الشعوب، مبرزاً رؤية الجامعة للنهوض بالمستوى البحثي بتحقيق المزيد من التعاون الأكاديمي والشراكات العربية، وهو ما "نأمل أن يتسع في المستقبل القريب"، مباركاً للطالبة نجاحها، وشاكراً اللجنة العلمية ومثمناً جهودها.
 
بدوره، أشاد السفير المغربي السيد مزيان، بجهود الجامعة وبحراك الأكاديمي الفاعل على المستويين الفلسطيني والعربي، "وهو ما يفتح آفاقاً لتعزيز التعاون ما بينها وبين الجامعات المغربية".
وتابع: "يسعدنا أن نرى أبناءنا الطلبة في جامعات فلسطينية نشهد بسمو رسالتها ومستواها المتقدم، ونخص اليوم جامعة القدس المفتوحة التي تجاوزت حدود الزمان والمكان فجعلت التعليم عابراً للحواجز"."، شاكراً رئاسة الجامعة وعمادة الدراسات العليا، وكلية العلوم التربوية، ولجنة المناقشة، على جهودهم في النهوض بالبحث العلمي.
 
وتكونت لجنة المناقشة من أ. د. حمدي أبو جراد مشرفاً ورئيساً، وأ. د. حسني عوض ممتحناً خارجياً، وأ. د. جولتان حجازي ممتحناً داخلياً.
وخلصت الدراسة إلى مجموعة من النتائج، أهمها أن الانفصال العاطفي بين طلبة الدراسات العليا المتزوجين كان في مستوى متوسط، ويرتبط بشكل أساسي بضعف التواصل بين الزوجين. كما تبين أن الشعور بالوحدة النفسية ناتج عن ضغوط الدراسة والتعليم عن بُعد والظروف الاجتماعية، فيما يُستخدم الإنترنت غالباً كوسيلة للهروب وتخفيف التوتر. وأوضحت النتائج أن الشعور بالوحدة هو العامل الأهم في تفسير الانفصال العاطفي، يليه إدمان الإنترنت.
وخلصت الباحثة إلى عدد من التوصيات، من أهمها: ضرورة تقديم دورات تدريبية للطلبة المتزوجين والمقبلين على الزواج، وإجراء دراسات تجريبية ومقارنة حول الانفصال العاطفي، إضافة إلى استخدام معادلة الانحدار في التنبؤ به، ودمج موضوعات تعزيز العلاقات الزوجية في المناهج التعليمية.
وفي نهاية المناقشة، قررت اللجنة اجتياز الطالبة للمناقشة بنجاح، ومنحها درجة الماجستير بعد الأخذ بالتعديلات الطفيفة التي أشار إليها الممتحنان الداخلي والخارجي.