"القدس المفتوحة" تشارك في مؤتمر "صوت شباب فلسطين" بمناسبة اليوم العالمي للشباب


نشر بتاريخ: 13-08-2024

شاركت جامعة القدس المفتوحة في مؤتمر "صوت شباب فلسطين" بمناسبة اليوم العالمي للشباب 2024 بتنظيم من مؤسسة "بيتنا الشبابي"، وذلك الإثنين 12-8-2024 في قاعة متحف الشهيد ياسر عرفات بمقر المقاطعة بمدينة رام الله.
 بدأ المؤتمر بالنشيد الوطني الفلسطيني، وتلاوة الفاتحة على أرواح الشهداء، ثم رحب مدير عام مؤسسة "بيتنا الشبابي" أ. رمضان أبو طيبة، بالحضور في كلمة افتتاحية مؤكداً "أهمية دور الشباب في بناء مستقبل فلسطين، وأهمية تمكينهم في مختلف المجالات خصوصاً في ظل الظروف القاهرة التي تمر بها القضية الفلسطينية". وتهدف مؤسسة "بيتنا الشبابي" لتنمية قدرات الشباب، وتعزيز روح العمل التطوعي، وتمكين المرأة، وغيرها من المجالات.
وتناول المؤتمر في المحور الأول الحديث عن الجانب السياسي، وتطرق المحور الثاني إلى الجانب الاقتصادي، وجاء الجانب الأكاديمي ثالثاً، وفيه تناولت الجلسة "البطالة بين الشباب في فلسطين: التحديات والحلول المبتكرة"، حيث ركز المحور على التحديات والفرص التي تواجه الشباب في المجال التعليمي والأكاديمي في فلسطين، وذلك في ظل الظروف السياسية والاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد. وهدف إلى إلقاء الضوء على أهمية التعليم والإبداع في تمكين الشباب الفلسطيني، وضرورة تطوير النظام التعليمي بما يتماشى مع احتياجات السوق، بالإضافة إلى دور المهارات التقنية والفنية في تعزيز فرص الشباب في سوق العمل.
وتحدث وزير التربية والتعليم العالي د. أمجد برهم عن التحديات الكبيرة التي تواجه النظام التعليمي في فلسطين. مشيراً "إلى أهمية تطوير المناهج التعليمية لتتناسب مع احتياجات السوق المحلية والعالمية، ما يعني أن التعليم يجب أن يكون أكثر ارتباطًا بمتطلبات سوق العمل لضمان توفير فرص حقيقية للشباب بعد التخرج". مؤكداً "ضرورة إيجاد حلول مبتكرة للتغلب على الصعوبات التي تعترض العملية التعليمية، مثل تحسين البنية التحتية للمدارس والجامعات، وتوفير الموارد اللازمة للتعلم".
وتناول الممثل عن جامعة القدس المفتوحة منسق العلاقات الداخلية في دائرة العلاقات العامة والدولية والإعلام أ. كميل زيد، قضية البطالة بين الشباب، مسلطًا الضوء على التحديات التي يواجهها الخريجون في سوق العمل، مشيراً إلى أن "هناك فجوة بين المهارات التي يكتسبها الشباب في المؤسسات التعليمية ومتطلبات سوق العمل". وعرض بعض الحلول المبتكرة التي قد تساعد في تقليل نسبة البطالة، مثل تعزيز المهارات التقنية والفنية لدى الشباب، وتشجيعهم على اكتساب خبرات عملية تزيد من فرصهم في الحصول على وظائف، بالإضافة إلى تحقيق أهداف التنمية المستدامة بالانتقال إلى مجتمع مستدام من خلال امتلاك المهارات الخضراء كون الشباب يشكل الركيزة الأساسية للنهوض والتعافي من الأزمات والحروب.
وفي ختام الجلسة، تحدث مدير عام العلاقات الدولية في المجلس الأعلى للإبداع والتميز السيد خالد قلالوة، عن أهمية الإبداع في تمكين الشباب الفلسطيني. وعرض قلالوة تجارب ناجحة لشباب فلسطينيين استطاعوا تحقيق إنجازات مهمة على المستويين المحلي والدولي، بفضل الدعم والإرشاد الذي تلقوه من المجلس. وأكد أن الإبداع والتميز قد يكونان مفتاحًا لفتح آفاق جديدة للشباب، وأن هناك إمكانيات كبيرة للشباب الفلسطيني لتحقيق نجاحات ملحوظة إذا ما توفرت لهم الفرص والدعم اللازم.
 
وحضر المؤتمر أكثر من 150 شابًا وشابة، من ضمنهم العشرات من طلبة جامعة القدس المفتوحة، حيث تميز بتنوع محاوره وتفاعل المشاركين، ما أضفى عليه أهمية خاصة في ظل الظروف الصعبة التي تعيشها القضية الفلسطينية.