إننا في جامعة القدس المفتوحة ندين بأشد العبارات العدوان الذي يشنه الاحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية، كما تدين الجامعة ما تعرضت له مبانيها إثر الغارات الهمجية في قطاع غزة التي تسببت بأضرار كبيرة في بنيتها التحتية، وهي جزء من الاستهداف والعدوان الآثم ضمن سلسلة المجازر والجرائم التي ترتكب بحق أبناء شعبنا الفلسطيني، عبر آلاف الغارات وعمليات القصف المستمرة والمتواصلة لليوم العاشر على التوالي، مستهدفة المدنيين العزل والأحياء السكنية والمدارس والجامعات والمستشفيات والصحفيين وسيارات الإسعاف، مسببة دمارا هائلا، واستشهاد أكثر من ثلاثة آلاف مواطن فلسطيني وإصابة ما يزيد عن تسعة آلاف جريح من المدنيين جلهم من الأطفال والنساء والشيوخ، بمن فيهم عشرات من الطلبة والعاملين في مؤسسات التعليم العالي، هادفة عبر الإبادة الجماعية إلى تشريد أبناء شعبنا وكسر إرادته، وإجباره على النزوح والتهجير من أرضه، بعد قطع كل مصادر الحياة من ماء وكهرباء وغذاء ووقود، في انتهاك صارخ للأعراف والقوانين الدولية كافة.
وتؤكد الجامعة دعوتها للمجتمع الدولي والمؤسسات والهيئات الحقوقية والإنسانية للتدخل العاجل لوقف سياسة العدوان الهمجية، في خرقها الواضح والخطير بحق مؤسسات التعليم العالي وبحق شعب يرزح تحت نير الاحتلال، وقد كفلت له سائر الشرائع الدولية الحق في التعليم والدفاع عن النفس، وضرورة حماية الطلبة والمؤسسات التعليمية والعاملين فيها، في الوقت التي يقع على الاحتلال تحمل مسؤولياته الإنسانية والقانونية وفق القوانين والمواثيق الحقوقية والدولية. إن ما نراه من مشاهد مروعة باستخدامه مواد محرمة دولياً في سياق الحرب المعلنة ضد الشعب الفلسطيني هو محاولة للنيل من عزيمته وصد أحلامه بالحرية والاستقلال.
وتؤكد الجامعة حقها في حماية مؤسساتها الأكاديمية، والتواصل مع كل المؤسسات والمنظمات الحقوقية والدولية بهذا الشأن. وتدعو الجامعة أسرتها للعمل على فضح جرائم الاحتلال ومراسلة نظرائهم في الجامعات وكشف زيف الرواية الإسرائيلية.
تزف جامعة القدس المفتوحة شهداءها من أبنائها العاملين وطلبتها الذين ارتقوا على مذبح الحرية والاستقلال، وبكل معاني الفخر والاعتزاز نترحم على الشهداء من أبناء شعبنا، وتتقدم أسرة الجامعة بخالص التعازي لجميع موظفيها وطلبتها الذين يفقدون في كل لحظة قريباً وعزيزاً وزميلاً.
الرحمة للشهداء والشفاء للجرحى والحرية للأسرى