"القدس المفتوحة" في طولكرم تحتفل بتخريج الفوج الـ (26) "قدسنا عزّنا"


نشر بتاريخ: 09-08-2023

تحت رعاية فخامة الرئيس محمود عباس "أبو مازن"، نظم فرع جامعة القدس المفتوحة في طولكرم، حفل تخريج الفوج السادس والعشرين "فوج قُدسُنا عِزُنا"، الثلاثاء 2023/8/8، وجاء ذلك في "منتجع عنبتا السياحي"، بمشاركة كل من محافظ طولكرم اللواء عصام أبو بكر ممثلاً عن فخامة الرئيس، وأ. د. حسني عوض نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية، وأ. د. يوسف ذياب عواد مدير فرع جامعة القدس المفتوحة بطولكرم، ود. سلامة سالم عميد شؤون الطلبة، وقائد المنطقة العميد جمال أبو العز، وأمين سر حركة فتح إياد جراد "أبو صامد"، وأعضاء الإقليم، وفصائل العمل الوطني، ونائب رئيس بلدية طولكرم مهند الجلاد، ورئيس الغرفة التجارية منير الدحلة، ومديري المؤسسة الأمنية، ومديري وممثلي المؤسسات الرسمية والأهلية والأمنية، ورؤساء المجالس البلدية والقروية، وأعضاء الهيئتين الأكاديمية والإدارية، وذوي الأسرى الخريجين، ومجلس اتحاد الطلبة وحركة الشبيبة الطلابية، والأهالي.
 
ونقل المحافظ أبو بكر تحيات ومباركة وتهاني فخامة الرئيس محمود عباس للطلبة الخريجين وذويهم وعائلاتهم، ولأسرة الجامعة ممثلةً بمجلس الأمناء برئاسة م. عدنان سمارة، وبالأستاذ الدكتور سمير النجدي، ومدير فرع الجامعة بطولكرم أ. د. يوسف ذياب عواد، والهيئتين الأكاديمية والإدارية، معبراً عن أجمل التمنيات لهم بالمزيد من التوفيق والنجاح مع الانتقال إلى الحياة العملية، مترحماً على أرواح الشهداء، ومتمنياً الشفاء العاجل للجرحى.
 
وتحدث المحافظ أبو بكر، عن مكانة "القدس المفتوحة" وأهميتها، انطلاقاً من كونها جامعة منظمة التحرير الفلسطينية، مؤكداً ما خطته من خطوات متقدمة بمسيرتها العلمية والأكاديمية، منبهاً أن "العلم هو السلاح الأهم ببناء الأوطان والوصول إلى الحرية وإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
 
وأكد أبو بكر أن "جامعة القدس المفتوحة حققت إنجازاتٍ علميةً مستمرة من خلال مسيرتها المشرفة، التي جاءت انطلاقاً من الدور الريادي والأكاديمي والعلمي، خاصةً أن التعليم يشكل إسناداً وطنياً لاستكمال مسيرتنا، دفاعاً عن حقوقنا وتثبيتاً لهويتنا، ونضالنا وتضحياتنا من أجل الحرية والاستقلال". واستعرض المحافظ أبو بكر الموقف السياسي العام، وتحديداً في ظل استمرار جرائم الاحتلال ضد أبناء شعبنا واعتدائه على المقدسات الإسلامية والمسيحية، ومصادرة الأراضي، واستهداف القدس عاصمة دولتنا، مؤكداً على "إرادة أبناء شعبنا الصلبة والحرة في كسر جبروت الاحتلال والوصول إلى إقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف"، منوهاً إلى أن "قيادتنا تقف صامدة على الثوابت ومتسلحةً بإرادة أبناء شعبنا، مع تأكيدها الدائم على أهمية إنجاز الوحدة الوطنية، وخاصةً في ظل التحديات الكبيرة التي تواجه قضيتنا وتستهدف ثوابتنا الفلسطينية.
 
وفي كلمته، ترحم أ. د. عواد، على أرواح الشهداء على أرض الوطن، ثم نقل تحيات المهندس عدنان سمارة رئيس مجلس الأمناء، وأ. د. سمير النجدي رئيس الجامعة، وإدارة فرع الجامعة، للطلبة وذويهم، متمنياً لهم مزيداً من تحقيق الإنجازات والتميز، مؤكداً أن "الجامعة آثرت أن تطلق اسم فوج "قُدسنا عزُنا" على فوجها السادس والعشرين وفاءً للقدس والوطن وللشهداء الذين ضحوا بأرواحهم من أجل رفعة هذا الوطن ومقدساته، التي هي رمز عزنا وسيادة دولتنا الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف، وتأكيداً على وقوف الجامعة، رئاسةً وعاملين وطلبة، خلف القيادة في معركة الدفاع عن حقوق شعبنا في المحافل الدولية كافة".
 
وأضاف أ. د. عواد: "إن فلسفة التعليم المدمج التي تتبناها الجامعة، والتي تقوم على فكرة الجمع بين المحاضرات الوجاهية والمحاضرات الافتراضية، نجحت في تكريس ثقافة تعليمية ناجعة أثبتت فعاليتها وطنياً وعربياً ودولياً، فيما تعمل الجامعة على تقديم الخدمات التعليمية والتدريبية وفق فلسفة التعليم المفتوح، وإعداد خريجين مؤهلين لتلبية حاجات المجتمع".
 
وتطرق أ. د. عواد إلى الجهود المتواصلة لاستكمال بناء حرم الجامعة الجديد بالتعاون والشراكة مع جميع الجهات الفاعلة، وخاصة الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي في الكويت ومستشاره د. سمير جراد.
 
وألقى رئيس مجلس الطلبة حسام الزيات، كلمة باسم مجلس الطلبة القطري، مترحماً على أرواح شهداء الوطن، ومتمنياً الشفاء لجرحانا والحرية لأسرانا، مؤكداً العلاقة التكاملية ما بين الجامعة ومجلس الطلبة، ودور جامعة القدس المفتوحة وأهميتها ومكانتها، انطلاقاً من كونها جامعة منظمة التحرير الفلسطينية، وأن مجلس الطلبة هو حاضنة لجميع طلبة الجامعة، مباركاً للطلبة والطالبات تخرجهم.
 
من جانبها، تحدثت الطالبة المتفوقة إيمان أبو جزر، في كلمة لها باسم الخريجين، عن دور ومكانة جامعة القدس المفتوحة وحضورها المتميز، من خلال الحصول على أعلى نسبة من الجوائز والشهادات العربية والدولية، خاصة أن الجامعة تمثل شرائح المجتمع الفلسطيني، نواة الدولة المستقلة، مباركةً للخريجين والخريجات ولعائلاتهم وذويهم النجاح والتفوق والوصول إلى مرحلة الحصاد، داعيةً أصحاب القرار في دولتنا إلى الاهتمام بخريجي الجامعة وتوفير فرص العمل لهم.
 
هذا وتخلل الحفل تخريج كوكبة من أسرى الحرية الذين أنهوا متطلبات الدراسة في الجامعة، حيث عبر أهالي الأسرى عن امتنانهم للجامعة ورئاستها لهذا التكريم، الذي يعبر عن القيمة الوطنية والأخلاقية للجامعة، ومدى التفافها حول أبناء شعبها،
 
بالإضافة إلى طلبة الدراسات العليا، كما وتضمن الحفل فقرات فنية وطنية هادفة تعبر عن مشاعر الاعتزاز والفخر بالوطن والخريجين.