رام الله والبيرة: حفل تخريج الفوج الـ (26) فوج "قدسنا عزنا"


نشر بتاريخ: 06-08-2023

 برعاية فخامة الرئيس محمود عباس "أبو مازن"، احتفلت "القدس المفتوحة" في رام الله والبيرة، الأربعاء والخميس2023/8/3،2 م، بواقع حفلين في كل يوم، بتخريج الفوج السادس والعشرين (فوج قدسنا عزنا)، إلى جانب تخريج كوكبة من الأسرى داخل السجون وطلبة الماجستير من كلية الدراسات العليا.
حضر الحفل ممثل فخامة الرئيس محافظ محافظة رام الله والبيرة د. ليلى غنام، ومدير فرع الجامعة في رام الله والبيرة د. حسين حمايل، والمساعد الأكاديمي لمدير الفرع أ. د. معتصم مصلح، وعميد الدراسات العليا والبحث العلمي أ. د. محمد شاهين، وعميد كلية العلوم الإدارية والاقتصادية د. عبد الرحمن أحمد، وأعضاء هيئة التدريس، بالإضافة إلى العديد من الشخصيات الاعتبارية ورجال الدين، وممثلي المؤسسات المدنية والأمنية والأهلية والخاصة، وشخصيات رسمية واعتبارية في المحافظة، وحشد من الأهالي وذوي الخريجين.
بدأ الاحتفال بتلاوة عطرة من القرآن الكريم تلاها الخريج أنس امطير والطالب حكمت حمايل بالتوالي، ثم الوقوف تحية للسلام الوطني وقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء.
استهل الحفل د. حمايل، بالنيابة عن رئيس الجامعة، مرحباً بالحضور باسم مجلس الأمناء وأسرة الجامعة، معبراً عن تقديره لدور القيادة الفلسطينية في تأسيس الجامعة وتطويرها، قائلاً: أتقدم بالشكر الجزيل للرئيس محمود عباس راعي الحفل، وأرحب بزملائي لجنة التخريج على المنصة والزملاء أعضاء الهئية الأكاديمية الذين لولا جدهم واجتهادهم لما وصلت هذه الكوكبة إلى يومنا المشهود هذا. واليوم نخرج، واليوم نستقبل طلبة الثانوية العامة، الذين نبارك لهم نجاحهم باسم الجامعة وطواقمها". 
وتابع: "اليوم نتميز عندما نقول إن لدينا طلبة شهداء على مقاعد الدراسة، فالتحية لشهداء فلسطين". وتابع: "كما نوجه التحية لكل الطلبة الأسرى. ونحن في القدس المفتوحة تميزنا بتدريس أسرانا الأبطال وهم قابعون في سجون الاحتلال". 
 
وقال في سياق آخر: "تتميز الجامعة بأمور عديدة، منها أنها ترعى الطلبة المتفوقين، وتتابع خريجيها في التدريب، كما تمتاز بأسلوبها المرن وانتشارها الجغرافي في جميع أرجاء الوطن، الذي يوفر المال والوقت والجهد، وتذهب بعيداً مع الطالب ليكون عامل بناء في شخصيته بالعمل والجد والدراسة معاً، وهذا ينعكس على خريجي الجامعة". متابعاً: "ها هم الآن يتبوأون المواقع الحكومية والمواقع الرسمية والبنوك والمؤسسات، ويبدعون في دول الجوار، وقد تقدموا لدراسة الماجستير والدكتوراه في كافة أنحاء العالم".
"أما ما يخص تخصصات الماجستير، يقول، فجامعة القدس المفتوحة اليوم تمنح 16 تخصصاً. وهناك برنامجان على مستوى الدكتوراه هما: الإرشاد النفسي والتربوي، والقيادة التربوية". وتابع: "انطلق بعد ذلك برنامج التعليم الدولي للجالية الفلسطينية بالتعاون مع الأخوة في وزارة الخارجية وعلى رأسهم وزير الخارجية الفلسطيني، حيث أصبحت السفارات الفلسطينية تفتح أبوابها ليتقدم طلبتنا للامتحان في سفاراتنا في العالم وفي المؤسسات والجمعيات التابعة للشعب الفلسطيني". 
 ثم توجه بالتهنئة للخريجات والخريجين: "أنتم اليوم تحملون رسالة عظيمة لخدمة قضية مقدسة اسمها فلسطين، وسنعمل حتى يرحل هذا الاحتلال البغيض. ونقيم دولة فلسطين بمؤسساتها العظيمة، عشتم وعاشت فلسطين". خاتماً كلمته بتوجيه الشكر لكل من ساهم في إنجاح الحفل، وبخاصة طواقم الجامعة الأكاديمية والإدارية، وبتوجيه رسالة وفاء للشهداء الأبرار والجرحى الأبطال والأسرى البواسل.
 ومن جانبها، ألقت د. ليلى غنام ممثل فخامة الرئيس، مرحبةً بالخريجين وذويهم، ناقلةً تحيات فخامة رئيس دولة فلسطين السيد الرئيس محمود عباس، مشيدةً بدور الجامعة العلمي والأكاديمي والوطني، قائلةً إن "هذا الفوج يحمل اسم القدس التي سنحميها وندافع عنها وعن مقدساتها، لأنها عاصمة دولتنا الفلسطينية"، مترحمة على شهداء الوطن، متمنية الفرج القريب لكافة الأسرى والمعتقلين.
وقالت متوسطة أهالي الشهداء والأسرى: "باسم السيد الرئيس، ننحني إجلالاً واحتراماً لعائلات الشهداء والأسرى والجرحى والمبعدين، وأهلنا في الشتات".
من جهته، حيا رئيس مجلس الطلبة إبراهيم سمحان ومنسق حركة الشبيبة الطلابية معاذ صلاح الدين، بالتوالي، أهالي الأسرى الحاضرين في الحفل، وأبرقا رسالة اعتزاز وافتخار لكافة الأسرى خلف القضبان، وقالا: "نحييكم في هذا الحفل الكريم ونبارك لكم ولذويكم على هذا الإنجاز بتخرجكم من جامعة الوطن، جامعة القدس المفتوحة، جامعة الكل الفلسطيني. ونبرق لكم أسمى آيات التهنئة والتبريكات ونبارك لكم ولأمهاتكم وآبائكم هذا الإنجاز". 
وتابعا: "نحييكم بتحية الشهداء والأسرى والجرحى، الذين رووا بدمائهم الزكية أرض هذا الوطن، الوطن الغالي، والذين ارتقوا في سبيل الحرية والنصر للدفاع عن كرامة الأمة جمعاء، ومن بينهم أبناء الجامعة وطلبتها".
وفي كلمة الخريجين، عبرت الطالبتان المتفوقتان أحلام الشوبكي وميسون عبد الله في اليوم الأول، ثم الطالبتان المتفوقتان استبرق عبد اللطيف ورؤى أبو مسلم في اليوم الثاني بالتوالي، عن سعادتهن، وهنأن زملاءهن بالتخرج، وأرسلن باسم الخريجين تحية وشكر إلى الهيئتين الأكاديمية والإدارية في الجامعة، وواصلن "الشكر إلى الأمهات والآباء الذين ضحوا من أجل هذه اللحظات"، وباركن لطلاب الثانوية العامة، ودعون لانضمامهم إلى جامعة الوطن، جامعة القائد الشهيد ياسر عرفات، وأهدين نجاحهن وتفوقهن إلى أرواح الشهداء وأسرى الحرية.
 وفي ختام الحفل، تلا أ. د. معتصم مصلح، نص قرار التخرج، وتبعه قراءة الأسماء من قبل رئيس القبول والتسجيل والامتحانات أ. فادي التلاوي، ثم سلم كل من ممثل الرئيس ومدير الفرع وأعضاء المنصة الشهادات للخريجين.
 وتخلل الحفل فقرات فنية ملتزمة، لاقت استحسان الطلبة الخريجين وذويهم والحضور.