فرع سلفيت يحتفل بتخريج الفوج الـ(26) "فوج قدسنا عزنا"


نشر بتاريخ: 03-08-2023

تحت رعاية فخامة السيد الرئيس محمود عباس "أبو مازن"، احتفل فرع جامعة القدس المفتوحة في سلفيت بتخريج الفوج السادس والعشرين "فوج قدسنا عزنا"، الأربعاء الموافق 2023/8/2، في الصالة الرياضية، بحضور ومشاركة ممثل فخامة الرئيس محمود عباس، محافظ محافظة سلفيت اللواء الدكتور عبد الله كميل، ومديري المؤسسة الأمنية والشرطية في المحافظة، وممثلي فصائل العمل الوطني، ومؤسسات المجتمع المدني، ورؤساء البلديات ورئيس الغرفة التجارية، وشخصيات اعتبارية، وممثلي القطاع الخاص، وأهالي الخريجين.

بدأ الاحتفال بمراسم دخول موكب الخريجين وأعضاء الهيئة الأكاديمية وممثل السيد الرئيس محمود عباس "أبو مازن".

وافتتح الحفل بتلاوة عطرة من القرآن الكريم وقراءة الفاتحة ودقيقة صمت على أرواح الشهداء، والسلام الوطني الفلسطيني.

بدايةً، رحب د. نور الأقرع مدير الفرع باسمه وباسم رئيس مجلس الأمناء المهندس عدنان سمارة ورئيس الجامعة الأستاذ الدكتور سمير النجدي وأعضاء الهيئتين الأكاديمية والإدارية، بالحضور في رحاب جامعة القدس المفتوحة، "جامعة الشهداء والأسرى، في هذا الصرح الشامخ الممتد في ربوع هذه المحافظة الصامدة الرابطة على تخوم المقاومة خندقاً عصياً على الاستيطان، حتى أصبحت عاصمة للزيتون الفلسطيني". وأضاف أسعد: "أن ألقاكم في هذا اليوم البهيج يوم التخرج لهذه الكوكبة من بناتنا وأبنائنا في فوج وسمناه بوسم القدس العاصمة، فوج (قدسنا عزنا) في رسالة مفادها أن القدس عاصمة الدولة الفلسطينية، فهي التي قضى أفواج من الشهداء والأسرى والجرحى في رواق الحرية والانعتاق من نير آخر وأبشع احتلال على وجه البسيطة".

وقال: "لا يسعني إلا أن أبرق أسمى آيات التهنئة والتبريك لطلبة الثانوية العامة الذين اجتازوا هذه المرحلة بكل اقتدار، ومن هنا أدعوهم للالتحاق بجامعة القدس المفتوحة كبرى الجامعات الفلسطينية، وبالعديد من البرامج والتخصصات الحديثة والمتنوعة التي تواكب كل ما هو جديد في سوق العمل". وتابع: "ونعلن لهم عن تقديم العديد من المنح للمتفوقين الذين حصلوا على معدل 90% وأكثر، إضافة الى وجود العديد من المنح الداخلية والخارجية التي تقدمها الجامعة. كل ذلك إضافة إلى انتشار الجامعة في ربوع فلسطين". وأضاف أن جامعة القدس المفتوحة تنفرد اليوم بتخصصات جديدة تلبي طموحات المؤسسات وسوق العمل. ثم دعا الخريجين والخريجات إلى مواصلة طريقهم من خلال البرامج المختلفة في الدراسات العليا من ماجستير ودكتوراه في الجامعة. مبرزاً: "إن طلاق برنامج الأسرى داخل السجون إنما يأتي إكراماً لأسرانا الأبطال، فهو خير دليل على رسالة هذه الجامعة الأكاديمية والوطنية. واليوم نسعد بتخريج عدد من الأسرى الأبطال".

وفي كلمته، نقل محافظ سلفيت اللواء كميل، تحيات فخامة الرئيس محمود عباس "أبو مازن" ومباركته للطلبة الخريجين وعائلاتهم، ولأسرة جامعة القدس المفتوحة، معبراً عن تمنياته "لأبنائنا الطلبة بالمزيد من التوفيق والنجاح والانطلاق بعزيمة إلى سوق العمل ومعترك الحياة في ظل الظروف الصعبة التي يفرضها الاحتلال".

وأشاد المحافظ بجهود جامعة القدس المفتوحة وبأدائها الوطني والنوعي وخططها الحديثة التي تميزت بها، قائلاً: "إن هذا الصرح العلمي الأكاديمي، نعتز ونفتخر به ركيزة من ركائز دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، والذي أسسه الرمز والقائد الراحل ياسر عرفات"، مؤكداً أن التفوق والإبداع والتعليم مسألة وطنية بامتياز، "ومن خلال العلم نستطيع إدارة الصراع مع الاحتلال والحفاظ على وجودنا فوق أرضنا الفلسطينية وتكريس وحدتنا الوطنية".

ورحبت عضوة مجلس اتحاد الطلبة لين شقور، في كلمة المجلس القطري، بالحضور، وخصت أهالي الأسرى الخريجين، كما هنأت الخريجين وذويهم جميعاً، وأكدت أن "مجلس الطلبة سيبقى الحاضنة الأمينة لكافة طلبة الجامعة". وفي نهاية حديثها، شكرت كل من ساهم وشارك في نجاح هذا العرس الطلابي الكبير.

من جانبها، قدمت الطالبة المتفوقة إسلام هندي في كلمة الخريجين، قائلة: "أقف بين أيديكم متحدثة باسم زملائي الخريجين والخريجات في هذا الحفل البهيج واليوم المميز، باكورة تخريج الفوج السادس والعشرين "فوج قدسنا عزنا"، وبذلك نختم مرحلة من حياتنا ونبدأ مرحلة جديدة من العطاء والإخلاص لهذه الأرض".

وأضافت أن "مسيرة العطاء لجامعتنا تمثل نبراسَ هداية لنا على طريق العمل والاجتهاد في بناء الوطن ومؤسساته، فقد علمتنا هذه الجامعة الصبر والمثابرة والجد والاجتهاد دون كلل أو ملل، وقضينا أمتع الأوقات في رحاب جامعتنا الغراء مع من كان لهم الفضل علينا إدارة في الفرع ممثلة  بمدير الفرع الدكتور نور الأقرع والهيئتين الأكاديمية والإدارية، حيث كانوا العون لنا فقدموا التسهيلات اللازمة لإنجاز أهدافنا التعليمية وفق أنظمةٍ وتعليماتٍ كفلت لنا تلقي العلم والمعرفة ووفرت لنا المصادر التعليمية الضرورية للتحصيل العلمي وفق أحدث التقنيات والأدوات المعمول بها عالمياً، إذ يوجد العديد من الإنجازات التي لم تكن مجرد صدفة، إنما كانت ثمرة جهود الادارة الحكيمة لها".

 وفي نهاية الاحتفال، تلا المساعد الأكاديمي قرار التخريج استكمالاً لإجراءات التخرج حسب الأنظمة المعمول بها في الجامعة، ثم توزيع الشهادات على الخريجين كل حسب تخصص. وتخلل الحفل العديد من الفقرات الفنية التي رسمت البهجة والسرور على وجوه الخريجين وذويهم.