طولكرم: ندوة بعنوان "نقض الرواية الصهيونية وتأكيد الحقيقة الوطنية الفلسطينية"
نظمت جامعة القدس المفتوحة في طولكرم والاتحاد العام للمؤرخين والآثاريين الفلسطينيين وهيئة التوجيه السياسي والمعنوي، الأربعاء 2023/5/24م، ندوة بعنوان "نقض الرواية الصهيونية وتأكيد الحقيقة الوطنية الفلسطينية"، تحت رعاية عطوفة محافظ محافظة طولكرم، وذلك ضمن إحياء ذكرى النكبة 75. وجاء ذلك بدار المحافظة، بمشاركة نائب محافظ طولكرم مصطفى طقاطقه، ومدير فرع الجامعة بطولكرم أ. د. يوسف ذياب عواد، ود. عبد الرحيم غانم عضو هيئة التدريس، ومدير التوجيه السياسي بطولكرم العميد معين عدس، والمتحدثين في الندوة، والمؤرخين، وممثلي المؤسسة الأمنية والمؤسسات الرسمية وفعاليات المحافظة والجهات المختصة ذات العلاقة.
ونقل السيد طقاطقة تحيات المحافظ أبو بكر وتأكيده على أهمية تنظيم هذه الندوة، التي تتناول تؤكد الحقيقة الوطنية الفلسطينية في مواجهة الادعاءات الصهيونية، ونشر الرواية الفلسطينية انطلاقاً من حقوق الشعب الفلسطيني، شاكراً القائمين على الندوة والمحاضرين وكل من شارك بهذه الجهود، مشيراً إلى الأخذ بالمخرجات والتوصيات، "لنكون أكثر دقةً في نقل روايتنا الفلسطينية للعالم أجمع، وبخاصة بعد مرور 75 عاماً على النكبة، وصولاً إلى إنهاء الاحتلال وإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف".
من جانبها، تحدثت د. رويدة أحمد، عن تجربة محافظة طولكرم بتوثيق التاريخ الشفوي، مشيرةً إلى أن هذا المشروع بدأ برعاية من المحافظ أبو بكر، وضمن توجيهات فخامة الرئيس محمود عباس "أبو مازن"، للحفاظ على الرواية الفلسطينية والتوثيق، مستعرضة مسيرة العمل، بمشاركة زميلتها د. تماره مشعل، وبمتابعة من القائم بأعمال مدير عام التنمية والتخطيط بالمحافظة السيد رفعت ذياب، حيث تم العودة إلى وثائق الطابو والوثائق العثمانية، علاوة على إثبات تاريخ المكتب الزراعي العثماني عام 1910، وهو نواة جامعة خضوري، قبل أن تسمى بهذا الاسم.
إلى ذلك، تناول د. محمد الحروب في مداخلة، محاولات التزوير والأسرلة للأماكن والمواقع بمحافظة طولكرم من خلال عرض نماذج من تغير أسماء وديان وبلدات، وأسرلتها على مستوى المحافظة، وذلك ضمن حالة عامة من التزوير الذي اتبعته الحركة الصهيونية، وعبر تدخل اليهود بحركات الاستكشاف، وتشكيل لجان تزوير رسمية لإسقاط أسماء ومسميات من التوراة على الأماكن الجغرافية، في إطار الأسرلة والتزوير.
هذا وتخلل الندوة كلمة من العميد معين عدس، الذي تحدث عن الدور التكاملي في عمل المؤسسات تجاه القضايا الوطنية، وتوحيد الخطاب الوطني الفلسطيني في مواجهة ادعاءات الاحتلال، وتفنيد الرواية الصهوينية، وإبراز الهوية الوطنية الفلسطينية، للحفاظ على الحق الوطني والبقاء على هذه الأرض.
من جانبه، تحدث د. عبد الكريم نجم عن دور اتحاد المؤرخين والآثاريين الفلسطينيين في نقض الرواية الصهيونية، والمساعي المبذولة في هذا المجال، شاكراً المحافظ أبو بكر وأسرة المحافظة، والتوجيه السياسي وجامعة القدس المفتوحة على تنظيمهم هذه الندوة المهمة، مستعرضاً عمل الاتحاد وآليته.
من جانبه، تحدث د. غانم، الذي تولى تسيير الندوة، عن قرى قضاء طولكرم المهجرة والمدمرة، مستعرضاً نموذجاً من تهجير الفلسطينيين من بلداتهم وقراهم. ثم قدم حمد الله عفانة مدير مديرية ثقافة طولكرم مداخلة عن الدور الثقافي في مواجهة رواية الاحتلال ونشر الرواية الفلسطينية، رواية الحق والحقيقة.
هذا وأجلى أ. د. عبد الرحمن المغربي الأمين العام للاتحاد، النتائج والتوصيات التي وصلت لها الندوة للحفاظ على الرواية الفلسطينية، ودحض ادعاءات الاحتلال والحركة الصهيونية.