القدس المفتوحة- فرع غزة و"التجمع الفلسطيني للوطن والشتات" ينظمان ندوة "حكاية لاجئ"


نشر بتاريخ: 20-05-2023

نظمت جامعة القدس المفتوحة بالتعاون مع التجمع الفلسطيني للوطن والشتات وبرعاية منظمة التحرير الفلسطينية، ندوة بمناسبة إحياء ذكرى النكبة الفلسطينية 75، بعنوان "حكاية لاجئ"، وحضر الندوة مدير فرع غزة د. نادر حلس، وعدد من كوادر الشبيبة الفتحاوية، وأعضاء من الهيئتين الأكاديمية والإدارية، والأمين العام للتجمع أ. محمد شريم، ولفيف من وجهاء قطاع غزة.
 
وقال د. حلس في كلمته، إن "نكبة فلسطين ستبقى محفورة في أذهان كل فلسطيني وفي وجدان وعقول كل العرب والمسلمين؛ لأن أرض فلسطين أرض تاريخية اغتصبتها إسرائيل وطردت أهلها وشعبها دون وجه حق".
 
وتابع حلس: "إننا في جامعة القدس المفتوحة نحيي هذا اليوم من كل عام وقلوبنا تعتصر ألماً لما حل بنا من نكبة لا تزال تبعاتها حتى يومنا هذا"، وشدد على أن "قضية اللاجئ الفلسطيني هي جوهر الصراع مع العدو الإسرائيلي حتى تحرير فلسطين وعاصمتها القدس الشريف"، كما بين أن "دور جامعة القدس المفتوحة لا يتوقف عند إحياء هذه الذكرى، إنما يتجسد من خلال ترسيخ مفهوم حق العودة داخل مناهجنا التعليمية، فجامعة القدس المفتوحة لها متطلبات علمية إجبارية على الطالب أن يدرسها، ومنها: "فلسطين والقضية الفلسطينية" و"تاريخ القدس" و"تاريخ العرب الحديث والمعاصر".
 
ومن جانبه، أكد أ. شريم أن "عقد الندوة جاء تأكيداً على إصرار اللاجئ الفلسطيني وتمسكه بحق بالعودة لدياره ورفضه كل أشكال التوطين رغم سلسلة الجرائم البشعة التي يمارسها الاحتلال بحق أبناء شعبنا". وقال شريم: "ما زلنا هنا نصارع ونقاوم.. صامدون مكافحون متمسكون بحقوقنا الوطنية المشروعة الراسخة الثابتة، حتى تحرير كامل تراب فلسطين".
 
ومن جانبه، استذكر المختار دياب زقوت، أحداث نكبة فلسطين قائلاً: "قبل 75 عاماً احتلت معظم أراضي فلسطين من قبل الحركة الصهيونية بدعم من الاحتلال (الانتداب) البريطاني، وهجّرت أكثر من 800 ألف فلسطيني لجأوا إلى عدة بلدان مجاورة، وكانوا يشكلون آنذاك حوالي نصف الشعب الفلسطيني، ووصل عددهم الآن نحو 7 ملايين لاجئ، يعيش معظمهم في مخيمات الشتات بالضفة الغربية وقطاع غزة والدول العربية المضيفة لهم."
 
وأكد المختار زقوت أن الأحداث في ذلك الوقت اشتملت على "عشرات المجازر والفظائع ضد شعبنا الفلسطيني التي لا تزال قائمة حتى وقتنا هذا"، مؤكداً أن ذلك دفع الفلسطينيين إلى التلاحم في مواجهة نظام الأبرتهايد الإسرائيلي وآلته العسكرية.
 
وحول الاحتفاظ بالوثائق التاريخية للفلسطينيين، قال الناشط في ملف اللاجئين ومنسق "كوشان بلدي" أ. أكرم جودة، إن اسم كوشان يعني بطاقة إثبات تعود لأصول النشأة للأفراد وللبلدات الفلسطينية التاريخية، وقال: "انطلقنا بمشروع كوشان بلدي لغرس قيمة الكبار يموتون والصغار يرثون".
 
ومنذ عامين بدأنا بتطبيقها فعلياً من خلال الوصول لكل شرائح المجتمع الفلسطيني من حيث التنوع والاختصاص، وقد تبنى فكرة "كوشان بلدي" دائرة شؤون اللاجئين وعلى رأسها د. أحمد أبو هولي، ثم ترجمت الفكرة وبدأنا بالوصول إلى الهدف.
 
وتخلل الندوة معرض لصور القرى المهجرة وجرائم الاحتلال الإسرائيلي ضد أبناء الشعب الفلسطيني، وذلك بهدف ترسيخ ثقافة حق العودة في أذهان وعقول الأجيال المتعاقبة.