"القدس المفتوحة" تستضيف مهرجان الوفاء والاستقلال


نشر بتاريخ: 22-11-2022

استضاف فرع "القدس المفتوحة" في قلقيلية، مهرجان "الوفاء والاستقلال" الذي نظمته حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح بمناسبة الذكرى الثامنة عشرة لاستشهاد القائد الرمز ياسر عرفات وذكرى إعلان استقلال دولة فلسطين، يوم الاثنين 2022/11/21 برعاية وحضور كريم من محافظ محافظة قلقيلية اللواء رافع رواجبة، وذلك في ساحة الحرم الجامعي.
 
وحضر الفعالية كل من السيد محمود العالول "أبو جهاد" – نائب رئيس حركة فتح، ود. عطية مصلح مدير الفرع، وأعضاء من المجلس الثوري والسيد محمود ولويل – أمين سر حركة فتح، وأعضاء إقليم فتح قلقيلية ومديري الأجهزة الأمنية والسيادية، ومديري المؤسسات المدنية والأهلية، وممثلي الفصائل، ورئيس بلدية قلقيلية، والسيد الوزير وليد عساف، ورؤساء البلديات والمجالس القروية، وأمناء سر حركة فتح، وأعضاء المناطق والمواقع التنظيمية، وماجدات الفتح أخوات دلال المغربي، والهيئتين الأكاديمية والإدارية بالفرع، وأعضاء المكتب الحركي في الجامعة، ومجلس اتحاد الطلبة، وحركة الشبيبة الطلابية، وأهالي المحافظة.
 
ونقل د. مصلح تحيات وترحيب السيد رئيس الجامعة أ. د سمير النجدي بالحضور، وقال:
 
"نجتمع وإياكم في هذا المساء في مهرجان الوفاء والاستقلال، مهرجان الوفاء لدماء الشهداء وعلى رأسهم الشهيد القائد الكاسر ياسر عرفات "أبو عمار" صاحب القرار الأول بإنشاء هذه الجامعة، حيث تأتي هذه الذكرى وشلال الدم الفلسطيني نازف في سبيل الحرية والاستقلال، حيث يرتقي الشهداء كل يوم على ثرى فلسطين، وبهذه المناسبة نقول: نم قرير العين يا أبا عمار". مضيفاً: في ذكرى استشهادك تعجز الكلمات عن وصفك وتقف حائرة خجولة، فقد كنت استثنائياً وبطلاً أسطورياً وقائداً فذاً ومعلماً ملهماً، ومفجراً للثورة وأباً حنوناً ومفاوضاً شرساً وموحداً للشعب الفلسطيني، وما زالت كلماتك تصدح في عقول الشعب "عالقدس رايحين شهداء بالملايين" فها هم أبناؤك يلبون النداء شهداء نحو القدس".
 
وأكمل د. مصلح: "قد كان بإمكانك العيش كباقي الرؤساء والملوك وتعيش حياة الترف والبذخ، ولكن أصررت وأبيت إلّا أن تعيش مع شعبك مرابطاً محاصراً في بيروت ورام الله تقاسمهم كسرة الخبز، واستشهدت رابضاً كالأسود محافظاً على الثوابت الوطنية، ففي سيرتك الكثير من العبر والدروس، فقد كنت البوصلة التي توحد الشعب الفلسطيني نحو القدس العاصمة، وحوّلت الشعب وقضيته من مجرد قضية لاجئين
 
وكرت مؤن إلى قضية شعب يسعى إلى الاستقلال والحرية والدولة ووضعت فلسطين على خريطة العالم السياسية"، وأضاف: "ما يواسينا في هذه المناسبة المريرة أن سيادة الرئيس أبا مازن والشعب وراءه ما زال سائراً على الدرب نحو التحرير والعودة وإقامة الدولة"، مؤكداً أن أبو عمار وضع اللبنة الأولى لتأسيس الدولة الفلسطينية، حيث أعلن قيام دولة فلسطين في 1988/11/15 "هو يوم الاستقلال الفلسطيني بعاصمة المليون شهيد، جزائر العروبة، في خطابه وإعلانه المعروف".
 
وفي كلمته، استذكر المحافظ الشهيد القائد أبو عمار الذي "ترك للشعب الفلسطيني منهجاً ثورياً وتاريخاً عظيماً يزخر بالبطولات، وشكل بعنفوانه حالة صمود فريدة فاستطاع أن يسير بقارب ثورتنا من الانطلاقة المجيدة الى اعلان الاستقلال"، مؤكداً المضي قدماً حتى تحقيق الحلم بالحرية والاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف .
 
وطالب المحافظ بالوحدة ورص الصفوف لمواجهة التحديات التي تواجه الشعب الفلسطيني، والتوحد خلف القيادة الشرعية لإفشال المؤامرات، وترحم على أرواح شهداء الشعب الفلسطيني الذين سقطوا دفاعاً عن حقنا وقدسنا وكرامتنا وعلى أرواح الشهداء الذين انتقلوا إلى الرفيق الأعلى في قطاع غزة والذين ارتقوا في فاجعة يلفها الغموض.
 
بدوره، نقل محمود العالول تحيات الرئيس أبو مازن، وقال: "ونحن نحيي ذكرى أبو عمار قائد الثورة الفلسطينية، نشعر بالفخر لأننا نتحدث عن قائد نفتخر به فجر الثورة وقادها، وحافظ على الهوية الفلسطينية، وأرسى معالم الثورة في الأراضي الفلسطينية، وصنع انتصارات للشعب الفلسطيني في الكرامة وجبل الشيخ والجولان وصنع الصمود في بيروت، فهو قائد كل شعوب الحرية فقد رفع راية التحرر"، مؤكداً السير على نهجه ورؤيته والبقاء على عهده حتى تحقيق النصر والاستقلال، وأضاف قائلاً: "إننا وبالرغم من غياب أبو عمار الموجع إلا أننا نردد كلماته "يرونها بعيدة ونراها قريبة وإننا لصادقون".
 
وأشار العالول الى أن "حكومات الاحتلال المتعاقبة كلها شاركت في الجرائم ضد الشعب الفلسطيني، بالقتل اليومي واستباحة المقدسات ومصادرة الأرض والتوسع الاستيطاني"، وقال: "إنني في هذا المقام أقول لكم إننا مقبلون على تحديات كبيرة تحديداً ونحن ننتظر حكومة إسرائيلية يمينية صهيونية متطرفة، ولا بد أن نستعد لذلك لأنهم يشكلون خطراً على أرضنا ومستقبلنا وأطفالنا، فليأتوا بمن يأتوا، أهدافنا لن تتغير بل ستكون إرادتنا أكثر صلابة، وهذا ليس شعاراً نرفعه بل عمل نطبقه".
 
تخلل المهرجان أغنيات وطنية وفقرات فنية وكلمات للشهيد الراحل، وجولة في معرض الصور الذي يمر بحقب تاريخ مهمة في حياته، إضافة إلى ملصقات له على الجدران، ومن ثم عرض فيلم يجسد حياته من بدايات النضال حتى استشهاده.