تحت رعاية فخامة الرئيس محمود عباس..."القدس المفتوحة" في رام الله والبيرة تحتفل بتخريج فوج "علمُنا عِزُنا"


نشر بتاريخ: 17-08-2022

 
تحت رعاية فخامة رئيس دولة فلسطين الرئيس محمود عباس، نظم فرع جامعة القدس المفتوحة في رام الله والبيرة، حفل تخريج الفوج الخامس والعشرين فوج "علمُنا عِزُنا"، يومي الثلاثاء والأربعاء 16و17-8-2022م، في مدرّج حديقة الاستقلال.
 
وحضر الاحتفال عطوفة محافظ رام الله والبيرة د. ليلى غنام ممثلة عن فخامة الرئيس محمود عباس، ومدير فرع رام الله والبيرة د. حسين حمايل ممثلاً عن رئيس الجامعة أ. د. سمير النجدي، وعضوا مجلس الأمناء د. عودة الله مشارقة، وم. سعيد زيدان، والمساعد الأكاديمي في فرع رام الله والبيرة أ. د. معتصم مصلح، وعميد كلية الإعلام د. م. عماد الهودلي، وجمع من القيادات الأمنية على مستوى محافظة رام الله والبيرة، ورؤساء البلديات والمجالس المحلية في المحافظة، وعدد من الشخصيات الرسمية والوطنية والاعتبارية، ورجال الدين المسلمون والمسيحيون، وممثلون عن مؤسسات المجتمع المحلي والأسرى. وتولى عرافة الاحتفال مساعد عميد شؤون الطلبة د. إياد اشتية.
 
بدأ الاحتفال بآيات عطرة من القرآن الكريم تلاها القارئ الخريج في تخصص تعليم التربية الإسلامية أنس مطير، وأعقبت بالوقوف وقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء الأبرار، ثم عزف النشيد الوطني الفلسطيني، والوقوف دقيقة صمت وقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء.
 
وفي كلمة رئيس الجامعة أ. د. سمير النجدي، التي ألقاها نيابة عنه مدير فرع رام الله والبيرة د. حسين حمايل، رحب فيها بالضيوف الكرام، ونقل تهاني رئيس مجلس الأمناء م. عدنان سمارة، ورئيس الجامعة أ. د. سمير النجدي للخريجين وأهاليهم، مترحماً على أرواح الشهداء، قائلاً: "تحية إجلال وافتخار واعتزاز بالشهداء الذين علّقوا وصاياهم في أعناقنا، شهداء فلسطين كلها، وخاصة الشهداء الذين ارتقوا إلى العلا في جنين ونابلس وغزة، وننحني إجلالاً لشهداء جامعتنا" .
 
وقال د. حمايل: "نتوجه بتحية إجلال وإكبار للأسرى، خصوصاً الخريجين وعائلاتهم". وتحدث عن صمود الأسرى البواسل في السجون الصهيونية، مؤكداً أن "جامعة القدس المفتوحة حريصة على استكمال أسرانا تعليمهم الجامعي في مرحلتي البكالوريوس والماجستير داخل معتقلات الاحتلال، بالتعاون مع هيئة شؤون الأسرى والمحررين، ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي"، وقال: "ها نحن اليوم نخرج (29) أسيراً من أسرانا البواسل في سجون الاحتلال، منهم ثلاثة من المحررين"، وهنأ ذويهم وفي مقدمتهم أم ناصر أبو حميد بتخريج ثلاثة من أبنائها (ناصر، ونصر، ومحمد) من جامعة القدس المفتوحة وتفوقهم، كما هنأ ثلاثة من الأسرى المحررين بالتخرج من الجامعة والتحرر من سجون الاحتلال.
 
وقد هنأ طلبة الثانوية العامة على نجاحهم في اختتام المرحلة الأولى من مسيرتهم العلمية، ناقلاً لهم تهنئة الجامعة ممثلة بمجلس الأمناء والرئاسة والهيئتين الأكاديمية والإدارية فيها، مشيراً إلى عدة منح دراسية للمتفوقين من خريجي الثانوية العامة، فقدمت الجامعة منحة (35%) للطلبة الذين حصلوا على معدل بين (90 – 94.9)، أما من حصلوا على معدل بين (95- 96.9) فيحصلون على منحة بنسبة (50%)، فيما سيحصل من حازوا معدلاً أعلى من (97%) على منحة بنسبة (75%).
 
وقال مدير فرع رام الله والبيرة د. حسين حمايل: "نشعر بالتميز بهذه الجامعة العظيمة التي حققت نقلة نوعية في جميع التخصصات في درجتي البكالوريوس والماجستير"، مشيراً إلى أن الجامعة "مكنت الطلبة من فئات مختلفة، ومن ضمنهم الأسرى والمحررون، من إكمال تعليمهم".
 
ونوه إلى أن الجامعة توفر للطالب ثلاثة عناصر أساسية، وهي: الجمع بين العمل والدراسة، وامتلاك المعرفة، وفرصة لإكمال الدراسات العليا.
 
ثم وجه التحية لأسرى الحرية، مشيراً إلى أن (29) أسيراً فلسطينياً قد تخرجوا في هذا الفوج، من بينهم ثلاثة أشقاء من عائلة أبو حميد.
 
وختم د. حمايل كلمته موجهاً شكره لجميع الحضور وكل من أسهم في إنجاح هذا الحفل من طواقم أكاديمية وإدارية، وقيادة الشرطة الفلسطينية، والدفاع المدني، والخدمات الطبية والعسكرية، وقيادة الأمن الوطني، وأيضاً مجلس الطلبة وحركة الشبيبة الطلابية، والمتطوعين من الطلبة. ووجه شكراً خاصاً لتلفزيون فلسطين، وأعاد تهنئته للطلبة الخريجين، داعياً إياهم "أن يقتدوا بالنماذج الناجحة التي تخرجت في الجامعة، وأولها د. ليلى غنّام".
 
ألقت عطوفة محافظ رام الله والبيرة د. ليلى غنام، كلمة باسم الرئيس محمود عباس، نقلت فيها تحيات سيادته ومباركته للخريجين، متمنية لهم مستقبلاً واعداً في خدمة وطنهم وشعبهم.
 
وقالت إن جامعة القدس المفتوحة هي جامعة منظمة التحرير الفلسطينية، معبّرة عن افتخارها واعتزازها بأنها درست وتخرجت في هذه الجامعة، وأبرقت التحية والإجلال للشهداء من طلبة الجامعة الذين ارتقوا قبل أن يكملوا مشوارهم الجامعي، ثم دعت الأهالي والأمهات بشكل خاص للافتخار بمنجزات فلذات أكبادهم، وألا ينسى الأبناء تعب أهاليهم وسهرهم وجهدهم المتواصل إلى جانبهم حتى وصلوا إلى لحظة التخرج هذه. ووجهت د. غنّام، في كلمتها، تحية الوفاء والفخر للشهداء وللأسيرات والأسرى في سجون الاحتلال.
 
وألقى رئيس مجلس اتحاد الطلبة إبراهيم سمحان، كلمة باسم مجلس الطلبة القطري، موجهاً تحياته لرئاسة الجامعة والعاملين فيها، وللحضور، ولحركة الشبيبة الطلابية، والكتل الطلابية
 
كافة. وترحم على أرواح شهداء الوطن الذين ضحوا بأرواحهم لنحيا بعز وكرامة، وخص في كلمته الشهداء الذين ارتقوا إلى العلا. كما نقل تهنئته للطلبة والأسرى الخريجين وذويهم على إنجازهم، متمنياً لهم دوام التفوق والنجاح في حياتهم العملية.
 
وألقى معاذ صلاح الدين كلمة باسم مجلس الطلبة، موجهاً التحية لأرواح الشهداء وأسرى الحرية، لافتاً إلى أن "الأسرى لن يكلوا ولن يهزموا أمام المحتل، وفي مقدمتهم الأسير القائد ناصر أبو حميد".
 
وفي كلمة الخريجين، تحدثت في اليوم الأول الطالبة المتفوقة نفين عبد الله المتخصصة في اللغة الإنجليزية وآدابها بمعدل 93%، وفي اليوم الثاني هبة عبد الجبار شيباني المتخصصة في المحاسبة بمعدل 95.9 % نيابة عن الخريجين، قائلتين: "ليس أجمل من أن نقف اليوم أمامكم نرفع قبعات التخرج، ونحمل بأيدينا شهاداتنا العلمية بعد مشوار طويل قطعناه معاً من أجل أن نصل إلى هذا اليوم الأغر من مشوار دراستنا الجامعية، محققين جزءاً أصيلاً من أحلامنا المستقبلية، وأحلام آبائنا وأمهاتنا وأزواجنا، واضعين أقدامنا على الدرجة الأولى من سلم الارتقاء نحو المجد والحياة العملية التي تنتظرنا في وطننا الحبيب".
 
وباركتا لزملائهما وزميلاتهما الخريجين والخريجات ولعائلاتهم النجاح والتفوق والوصول إلى مرحلة الحصاد، مخاطبتين قائلتين: "أما أنتم زملاءنا وأخوتنا الخريجين والخريجات، فارفعوا القبعات فرحاً بالحضور، فرحاً بالتخرج، فرحاً بكل من كان داعماً لنا في مسيرتنا، واطلبوا منهم بصمتكم بعبارات تطلقها نظراتكم، أن يصفقوا لنا". وفي نهاية الاحتفالين تليت أسماء الخريجين.