رئيس "القدس المفتوحة" يشارك بمؤتمر رابطة المبدعين العرب "الإبداع من الثورة إلى الدولة"


نشر بتاريخ: 01-11-2021

شارك رئيس جامعة القدس المفتوحة أ. د. يونس عمرو، في مؤتمر رابطة المبدعين العرب المنعقد تحت رعاية سيادة الرئيس محمود عباس "أبو مازن" حفظه الله، وبالتعاون مع المجلس الأعلى للإبداع والتميز، تحت عنوان: "الإبداع من الثورة إلى الدولة"، في مقر الهلال الأحمر بمدينة رام الله والبيرة، بحضور أعضاء من اللجنتين التنفيذية والمركزية لحركة فتح، ومجموعة من الفنانين والمبدعين. 

وقدم أ. د. عمرو مداخلة في الجلسة الثانية من أعمال المؤتمر بعنوان "الإبداع التعليمي والأكاديمي"، وجه فيها تحية لممثل فخامة الرئيس، المهندس عدنان سمارة، وإلى سائر الضيوف، مشيراً إلى أن "الإبداع في ميدان التعليم العام والعالي في أوساط شعبنا الفلسطيني كان ولا يزال أمراً لافتاً، فشعبنا يبدع بشكل متواصل في التعليم العالي والتعليم العام". 

وأضاف أ. د. عمرو، أنه "في اليوم الذي وقع فيه شعبنا الفلسطيني تحت براثن الاحتلال، ابتكر أساليب للتعليم ووطد نفسه على أن يستثمر في أبنائه عقلية التعليم، فظهرت لدينا ألوان وألوان من المدارس ومحافل الدرس مما عرف بالكتاتيب وحلقات المدارس، حتى استطاع شعبنا أن يمر في برازخ ضيقة من تلك الحصارات التي تعرض لها لينتج العلم والتعليم، وظهر علماء وكتاب ومثقفون استطاعوا أن يجدوا لهم مكاناً تحت الاحتلال والقهر، فجابوا الآفاق علماً وعملاً". 

وأضاف: "استطاع مبدعو فلسطين أن يبنوا حضارات من العلم والتعليم لدى إخواننا من أوطاننا العربية وفي غيرها من الأوطان، ونرى عائلات قد أسست لنفسها مكاناً في تلك المجتمعات البعيدة، ولا تزال هذه العائلات موجودة بأحفاد الأحفاد". 

وأوضح أ. د. عمرو، أن "قيادتنا استطاعت أن تبتكر وتبدع ثورة في ظروف صعبة ودون أرض وسماء، وانطلقت ثورة فلسطينية عارمة أثبتت فيها انتصارات كبيرة، فعملية نفق عيلبون لم تكن صدفة، بل كانت ابتكاراً للنضال". 

وأشار أ. د. عمرو، إلى أن "الاحتلال منع الجامعات عن الشعب الفلسطيني، فأُنشئت جامعات فلسطينية بمبادرات شعبية، وكانت جامعة الخليل أولاها، ثم جامعة بيرزيت، فالنجاح التي تطورت من معهد إلى جامعة، ثم تبنت منظمة التحرير جامعة القدس المفتوحة، والثورة الفلسطينية هي التي صرفت على هذه الجامعات ودعمت إنشاءها". 

وبين أ. د. عمرو أن السيد الرئيس أنشأ المجلس الأعلى للإبداع والتميز، وكلف فيه أحد المناضلين وهو المهندس عدنان سمارة، "وما زلنا بحاجة إلى موازنات للبحوث العلمية من أجل تطوير العلوم والبحث العلمي بشكل متواصل في فلسطين". 

وأكد أ. د. عمرو، أن "القدس المفتوحة" من أعظم إبداعات الثورة الفلسطينية حيث أوصلت التعليم إلى مختلف أبناء شعبنا رغم معيقات الاحتلال، ونجحت في توفير التعليم العالي لكل بيت فلسطيني، مطالبا الحكومة بدعم الجامعات من أجل الحفاظ على استمرارية عملها.