"القدس المفتوحة" في يطا تحتفل بتخريج الفوجين الثالث والعشرين والرابع والعشرين "فوج الأغوار"


نشر بتاريخ: 11-08-2021

 تحت رعاية فخامة السيد الرئيس محمود عباس (أبو مازن)، احتفلت جامعة القدس المفتوحة، يوم الأحد الموافق 8/8/2021م، بتخريج الفوجين الثالث والعشرين والرابع والعشرين (فوج الأغوار) في فرعها بيطا. 

 وحضر الاحتفال الذي أقيم في مدرسة ذكور الأنصار الإسلامية، عطوفة محافظ محافظة الخليل اللواء جبرين البكري، ممثلاً عن فخامة الرئيس، ومدير فرع يطا د. محمد الحروب ممثلاً عن رئيس الجامعة أ. د. يونس عمرو، ومدير فرع الخليل أ. د. تيسير أبو ساكور، ومدير فرع دورا أ. د. نعمان عمرو، وممثلو المؤسسات الرسمية والأمنية والمجتمع المحلي، وأمين سر إقليم يطا وضواحيها أ. نبيل أبو فبيطة، ورئيس بلدية يطا أ. د. عيسى سميرات، ورئيس بلدية الكرمل أ. محمد سليمان دبابسة، والعديد من رؤساء المجالس القروية في يطا ومحيطها من المسافر والبادية، بالإضافة إلى العديد من الشخصيات الاعتبارية ووجهاء العشائر والأسرى المحررين. 

وبدأ الاحتفال الذي أدار عرافته منسق شؤون الطلبة أ. مفيد الهروش، والمساعد الأكاديمي أ. سليم أبو عقيل، بعد وصول موكب الخريجين، وموكب أعضاء الهيئة التدريسية، وموكب مجلس الجامعة وممثل فخامة الرئيس محمود عباس (أبو مازن)، فنشيد الجامعة، ثم الترحيب بالضيوف، فتلاوة عطرة تلاها الطالب أحمد أبو عرام، ثم الوقوف دقيقة صمت وقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء الأبرار، ثم عزف النشيد الوطني الفلسطيني. 

وألقى مدير فرع الجامعة في يطا د. محمد الحروب، كلمة باسم رئيس الجامعة أ. د. يونس عمرو، مرحباً بالحضور، ناقلاً تحيات رئيس الجامعة أ. د. عمرو، وتهاني رئيس مجلس الأمناء م. عدنان سمارة، للخريجين وذويهم، وموجهاً التحية لشهداء الجامعة وعلى رأسهم الشهيد القائد صاحب قرار تأسيس الجامعة ياسر عرفات "أبو عمار". كما وترحم على من توفي من موظفي فرع الجامعة في يطا: خالد الحوامدة، وعلى بحيص، وفايز الهروش، واستذكر منسق الشبيبة ثائر الهريني وتمنى له الإفراج ولباقي الأسرى. 

وبين د. الحروب أن الجامعة تحتفل بتخريج الفوجين الثالث والعشرين والرابع والعشرين بعد أن تعذر إقامته في العام الماضي بسبب جائحة كورونا، وها هي تعود اليوم إلى صناعة البهجة من بوابة الأغوار، لتطلق على الفوج اسم "فوج الأغوار"، في رسالة واضحة إلى "شعبنا وقيادته لا ينظرون إلى هذه  البقعة المهمة من النواحي الجغرافية والاستراتيجية والاقتصادية فحسب، بل يزرعون في عقول وأذهان أبنائهم بأن الأغوار هي واجهة أخرى للصراع مع الاحتلال، فكما أن أبناء شعبنا يخوضون معركة الصمود والتحدي في أرجاء القدس عاصمة فلسطين، في الشيخ جراح وسلوان والقدس العتيقة، والبلدة القديمة من الخليل والحرم الإبراهيمي ومسافر يطا، فهم أيضاً المدافعون عن المقدسات وشرف الأمة". 

وفي السياق ذاته، وجه د. الحروب التحية لأبناء شعبنا في قطاع غزة، مؤكداً "مواصلة الجامعة رسالتها التعليمية. ورغم كل ظروف العدوان والبؤس، إلا أنهم يملكون حلماً بحياة كريمة". 

وتقدم د. الحروب بالتهنئة للناجحين في الثانوية العامة، مباركاً لهم ولذويهم هذا النجاح، متمنياً لهم اختيار مستقبلهم الجامعي والمهني، ودعوتهم للالتحاق بجامعتهم "جامعة القدس المفتوحة"، معلناً لهم قرار رئاسة الجامعة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها شعبنا، بالسماح للطلبة الجدد بتقسيط الرسوم الدراسية أسوة بزملائهم القدامى، وتقديم المنح المتفاوتة لكل من حصل على معدل (90) فأعلى. 

ووجه د. الحروب رسالة وفاء للأسرى البواسل، متمنياً الإفراج العاجل وعودتهم إلى ذويهم، ومؤكداً وقوف الجامعة إلى جانبهم واستحداث برنامجي ماجستير لهم بالتعاون مع هيئة شؤون الأسرى والمحررين ووزارة التعليم العالي، ومشيراً إلى طرح تخصصات جديدة لدرجتي البكالوريوس والماجستير، وبرنامج الدكتوراه في "الإرشاد النفسي والتربوي" بالشراكة مع الجامعة الإسلامية في غزة.  

وختم د. الحروب كلمته بالشكر لكل من أسهم في إنجاح هذا الحفل.

ونقل اللواء جبرين البكري محافظ محافظة الخليل، تحيات وتهاني السيد الرئيس أبو مازن، ومباركته لذويهم، متمنياً لهم النجاح والتوفيق في حياتهم العملية، مترحماً على الشهداء الأبرار، ومتمنياً الفرج القريب للأسرى البواسل، ومشيداً بصمود الأهل في المناطق المهددة بالمصادرة.  

وقال إن حفلات تخريج جامعة القدس المفتوحة تؤكد التفاف أبناء شعبنا خلف قيادته الشرعية، وعلى رأسها السيد الرئيس محمود عباس، وأن هذه الحفلات بنجاحها المتميز هي عنوان الوطن، مشيداً بجهود رئيس الجامعة أ. د. يونس عمرو. 

وبينت عضو مجلس الطلبة وإحدى خريجات برنامج الماجستير، الطالبة إيمان أبو عرام، أهمية مشاركة الخريجين فرحتهم، على الرغم من منغصات الاحتلال الذي يضرب بعرض الحائط كل الأنظمة والقوانين الدولية، مبينة دور الشبيبة الطلابية ومجلس الطلبة في تعزيز الهوية الفلسطينية والثقافة الوطنية للطلبة، وتعزيز صمود المواطنين على أرضهم في وجه اعتداءات الاحتلال ومستوطنيه، مشيدة بالجامعة وبجهود رئيسها أ. د. يونس عمرو، مؤكدة الموقف الطلابي في الحفاظ على الجامعة ومنجزاتها كونهم الدرع الحامي لها. 

وعبرت الطالبة المتفوقة نبال يوسف أبو حسان، في كلمتها التي ألقتها باسم الخريجين، عن فرحتها وسعادتها، "وأنها لا تستطيع التعبير عن هذه المشاعر بكلمات، خاصة أن هذا الحفل يمثل حصاد التعب وسهر الليالي طيلة سنوات الدراسة الجامعية". معبرة عن افتخارها واعتزازها بكل مكونات الجامعة، من مجلس الأمناء، ورئاسة الجامعة، والطواقم الأكاديمية والإدارية والفنية، مشيدة بنظام التعليم الذي تتبناه الجامعة: "التعليم المدمج". 

وفي ختام الاحتفال، تلا المساعد الأكاديمي أ. سليم أبو عقيل، نص قرار التخريج. ثم قرأ رئيس قسم التسجيل أ. عامر عمرو أسماء الخريجين، حيث قام كل من المحافظ ومدير فرع يطا ومديري فرعي الخليل ودورا، بتسليم الشهادات للخريجين. 

وتخلل الحفل فقرة فنية هادفة، وإلقاء التحية لخريجتين من أهلنا في فلسطين المحتلة عام (1948).