كلية العلوم التربوية في "القدس المفتوحة" تعقد ورشة حول توظيف التكنولوجيا في تدريس المقررات الدراسية


نشر بتاريخ: 27-06-2020

 

تحت رعاية رئيس جامعة القدس المفتوحة أ. د. يونس عمرو، عقدت كلية العلوم التربوية في الجامعة ورشة تربوية مُتخصصة بعنوان "توظيف التكنولوجيا في تدريس المقررات الدراسية"، يوم الأربعاء 24/6/2020م، استهدفت (34) عضواً من أعضاء هيئة التدريس في فروع الجامعة، عبر تقنية الصف الافتراضي.

وألقى كلمة رئيس الجامعة أ. د. يونس عمرو، نائبه للشؤون الأكاديمية أ. د. سمير النجدي، ناقلاً تحيات رئيس الجامعة، ومرحباً بالحضور، ومشيراً إلى الظروف الراهنة التي يمر بها قطاع التعليم في ظل جائحة كورونا، وريادة جامعة القدس المفتوحة  للتعليم الإلكتروني، والتطور التكنولوجي للتعامل السريع والفعال مع الوضع الراهن، وحرصها على مواكبة التطورات التي يشهدها القرنُ الحالي من تطوراتٍ معرفيةٍ وتكنولوجيةٍ من ناحية، مشيراً إلى أهمية توظيف التكنولوجيا في قطاع التعليم، الذي لا يُعد وليد اللحظة، حيث انتهجت الجامعة منذ بداياتها نهج التعليم الإلكتروني. ومن جانبه، أشاد أ. د. النجدي بجهود كلية العلوم التربوية في تنفيذ المشاريع، وفي متابعة القضايا المتصلة بجودة التعليم والتعلم.

من جانبه، رحب أ. د. مجدي زامل، عميد كلية العلوم التربوية بالحضور، ناقلاً تحيات رئيس الجامعة أ. د. يونس عمرو، ومشيداً بالدور الرئيس الذي تلعبه كلية العلوم التربوية في نقل الخبرات بين أعضاء هيئة التدريس في الجامعة، مُبيناً أن هذه الورشة تأتي ضمن سلسلة من الأنشطة التي تندرج تحت خطة الكلية التطويرية، للإشادة بضرورة توظيف التكنولوجيا في العملية التربوية، ومؤكداً أن كلية العلوم التربوية تولي اهتماماً كبيراً في برامجها التي تنسجم مع رسالة الكلية وأهدافها، فتعمل على تنفيذ المشاريع الهادفة إلى تطوير برامجها الدراسية، واستراتيجيات التدريس، وصولاً إلى التعليم والتعلم النوعي، معتبراً التكنولوجيا المحرك وآلة العمليات التي تسهم في تحقيق التعلم والإنتاجية المطلوبة. وقال إن الاستثمار في التعليم الإلكتروني والرقمي حاجة ملحة، وهو المستقبل باتجاه تحسين جودة التعليم والتعلم.

وأشار د. خالد دويكات، عضو هيئة التدريس في فرع نابلس، إلى فلسفة التعليم الحديث وأصول التدريس، موضحاً أهم الأساليب الحديثة في التعليم، ومنها استخدام الخرائط الذهنية لإظهار العلاقات بين المفاهيم، والتعلم القائم على المشاريع الذي يقوم على تقديم أنشطة وأمثلة حقيقية واقعية ليتفاعل معها المتعلمون.

وعرض د. منذر زيود، عضو هيئة التدريس في فرع جنين، أحدث التقنيات المستخدمة في التعليم، ومنها (Edmodo) وهي منصة اجتماعية مجانية توفر للمعلمين والطلاب بيئة آمنة للاتصال والتعاون وتبادل المحتوى التعليمي، و(Kahoot) وهو برنامج تعليمي مستند إلى نظام اللعب، ويشجع الطلبة على الانتقال من الجو التقليدي إلى جو الحماسة والمتعة والتنافس، إضافة إلى بعض التطبيقات التي ترصد إنجازات المتعلمين ومشاركاتهم الفردية والجماعية.

وتحدثت د. عايدة باكير، عضو هيئة التدريس في فرع نابلس، عن أسس تصميم محتوى مدمج يتصف بالمرونة، ويشمل ذلك تحديد الهدف التعليمي، وأسلوب التدريس، ونشاطات التعلم والتعليم، والتقييم، ليغطي جوانب علمية وتربوية ونفسية بهدف تلبية احتياجات المتعلم وتطوير قدراته وإكسابه مهارات القرن الحادي والعشرين، بهدف إنتاج جيل قادر على المنافسة في سوق العمل وصولاً إلى التنمية المستدامة.

وعرضت د. لينا عمر، عضو هيئة التدريس في فرع القدس، وحدة مصممة وفق أحدث الأساليب التربوية المتبعة لتدريس اللغة الإنجليزية، ووضحت للمشاركين كيفية توظيف النظرية الحديثة في تصميم المحتوى لمقررات جديدة من قبل متخصصين في جامعة القدس المفتوحة تبعاً لأحدث وأهم استراتيجيات التدريس الحديثة.

وفي نهاية الورشة، أعرب الحضور عن أهمية مثل هذه الورشات، ودورها في فتح المجال أمام أعضاء هيئة التدريس لتبادل الخبرات، الأمر الذي يسهم إيجاباً في تحسين جودة التعليم ومخرجاته. 

 وخلصت الورشة إلى عدد من التوصيات الهادفة، أهمها ضرورة التدريب العملي، وتصميم المحتوى التعليمي وفق أحدث الأساليب التي تطرقت إليها الورشة، وتنفيذ ورشات أخرى عملية حول بعض الموضوعات التي تناولتها.