بيان هام صادر عن جامعة القدس المفتوحة


نشر بتاريخ: 10-02-2020

  

بسم الله الرحمن الرحيم

 

"الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ" صدق الله العظيم

 

في الوقت الذي ظنت فيه أحزاب عصرنا الحديث أنها ستنال من أهل الحق بتشديد حصارها على أهل المدينة الطيبين، يبرز رجال من أبناء شعبنا عاهدوا الله ألا يحيدوا قيد أنملة عن التمسك بحقوقهم وثوابتهم العادلة التي لن يطويها نسيان أو صفقة مسخ يحيكها الجبابرة والطواغيت ضد حق فلسطيني لم يأبه بنكبة ولا بنكسة ولا تهجير ولا قتل أو تخويف أو حصار.

إن أسرة جامعة القدس المفتوحة، التي احتضنت أبناء الشهداء والجرحى والأسرى، واستلهمت من قيادة شعبنا العظيم الصبر والثبات وترسيخ الحقوق الثابتة التي لا تقبل القسمة بين لص طغى وتجبر، وصاحب حق متجذر في أرضه، تقف اليوم بأطرها كافة، الإدارية والنقابية والطلابية والحركية، أمام التحديات الجسام والمؤامرات الوسخة التي تواجه قضيتنا الوطنية وتحاك في وضح النهار، لتؤكد على ما يلي:

أولاً: إن دعم قيادة شعبنا برئاسة سيادة الرئيس محمود عباس (أبو مازن) وإسناده في تحركاته الدبلوماسية الهادفة إلى التصدي للمؤامرة، إنما هو واجب وطني وفريضة شرعية تستوجب منا جميعاً الوقوف عند مستوى التحديات، والانخراط في حالة الانصهار الشعبي المتناغم مع الموقف الرسمي الرافض لكل أشكال الانتقاص من حقوق شعبنا عبر صفقة مسخ تتنكر لحقوق شعبنا العادلة وفي مقدمتها إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على الأراضي المحتلة عام 1967 وعاصمتها القدس الشريف.

ثانياً: إن التضحيات التي قدمها شعبنا عبر سنوات طويلة من النضال الشرعي وقدم خلالها آلاف الشهداء والجرحى والأسرى، واكتوت فئات شعبنا كافة بنار الاحتلال وطغيانه، لن تذهب هدراً ولن يكون ثمنها بخساً عبر صفقة لا تلبي إلا أطماعاً احتلالية ترمي إلى تهويد الأرض وتقويض الإنسان فينا.

ثالثاً: تؤكد الجامعة، وهي جامعة الكل الفلسطيني، وأطرها كافة، بأنها تقف موقفاً ثابتاً راسخاً مع أطياف شعبنا وقيادتنا السياسية التي تمد يدها للسلام العادل القائم على قرارات الشرعية الدولية لا على قاعدة صفقات تجارية مشبوهة، تهدف إلى التطبيع المجاني مع الاحتلال على حساب حقوقنا الوطنية.

رابعاً: لن تألو أطر الجامعة المختلفة جهداً للمشاركة الفاعلة والمستمرة في النشاطات والفعاليات الرافضة لصفعة العصر التي لا تساوي الحبر الذي كتبت به، فدماء أبناء شعبنا أعز وأنبل من كل المؤامرات.

خامساً: تعلن الجامعة بكل مكوناتها في شطري الوطن عن ضرورة ترسيخ الوحدة الوطنية واقعاً على الأرض، والاصطفاف خلف قيادتنا الشرعية برئاسة سيادة الرئيس أبو مازن، وإنهاء حالة الانقسام الداخلي، كمدخل لصياغة استراتيجية وطنية جامعة تتصدى لما يحاك لشعبنا من مؤامرات تصفوية.

 سادساً: تؤكد الجامعة وأطرها أن من سيكتب السطر الأخير من الحكاية هو شبل من أشبالنا وزهرة من زهراتنا، الذين سيرفعون علم فلسطين فوق مساجد القدس وكنائس المدينة التي ترسمها خرائط الجغرافيا وترسخها كتب التاريخ، كما حلم بها القائد الخالد ياسر عرفات، وأن سياسة أمر الواقع الاحتلالية ما هي إلا غبار العابرين، سرعان ما ستبدده أحلام أطفالنا الصغار الذين رضعوا من أمهاتهم حليباً قوامه أن فلسطين المظلومة ستغير مسار التاريخ.