طوباس: وزارة الثقافة و"القدس المفتوحة" والبلدية يكرمون الأديب الفلسطيني المبسلط


نشر بتاريخ: 14-01-2020

كرمت وزارة الثقافة في محافظة طوباس والأغوار الشمالية، بالشراكة مع جامعة القدس المفتوحة وبلدية طوباس، ابن طوباس الأديب الفلسطيني زياد مشهور المبسلط، العائد إلى وطنه بعد غربة طويلة، وذلك الأربعاء 8/1/2020م.
وجرى تنظيم هذا الحفل في قاعة بلدية طوباس، بحضور أعضاء من المجلس الاستشاري الثقافي، وممثلين عن المؤسسات الرسمية والأهلية، والمواطنين. 
       ونقل عبد السلام عابد، مدير مكتب الثقافة، الذي أدار الحفل، تحيات الدكتور الأديب عاطف أبو سيف، مؤكداً حرص وزارة الثقافة على تكريم المبدعين الفلسطينيين، وتنشيط الحراك الثقافي في محافظات الوطن كافة، مرحباً بالأديب زياد المبسلط، ونتاجه الثقافي الغزير الذي يستحق القراءة والمتابعة. 
       وقدم أحمد الأسعد، نائب محافظ محافظة طوباس والأغوار الشمالية، وخالد عبد الرازق رئيس بلدية طوباس، والدكتور أحمد بشارات ممثل جامعة القدس المفتوحة، ورئيس المجلس الاستشاري الثقافي، كلماتٍ أشادوا فيها بدور المثقفين الفلسطينيين التنويري والمعبر عن القضايا الوطنية، مرحبين بالأديب زياد المبسلط الابن البار لطوباس وفلسطين، الذي غمس يراعه في معاناة شعبه، وعبّر بشعره ونثره عن أحاسيس الفلسطينيين ومشاعرهم وتوقهم للخلاص من الاحتلال، والعودة وتحقيق الاستقلال الوطني، وإقامة الدولة وعاصمتها القدس الشريف. 
         وتحدث الأديب زياد مشهور المبسلط عن رحلته مع القراءة والقلم، وعن بداياته الشعرية الأولى في مدينته طوباس، وفي جامعة النجاح الوطنية التي درس فيها الأدب الإنجليزي، مواصلاً في الوقت ذاته درب الكتابة الإبداعية الشعرية من خلال نشر نتاجه في الصحافة الثقافية الفلسطينية الصادرة في فلسطين، مثل: صحيفة القدس، و"الفجر"، و"الشعب"، و"البيادر". 
        وخلال اغترابه، واصل تطوير نفسه ثقافياً ومعرفياً، فأصدر ديوانه الأول (خبز الأرض) في مصر، ورواية (الغريب)، وغيرها من المؤلفات، بالإضافة إلى النشر في الصحف والمجلات العربية باللغتين العربية والإنجليزية، وكتابة القصائد التي غنتها فرقٌ فلسطينية في الدنمارك والنرويج، والمشاركات في الأمسيات الشعرية من خلال سفارة فلسطين في الرياض. ويعكف المبسلط على تصنيف وإعداد ثلاثة دواوين شعرية؛ لترى النور في المستقبل. 
      وركز الأديب المبسلط في حديثه على العديد من المحاور الثقافية الأخرى، وهي: الحالة الشعرية الفلسطينية والعربية، والاغتراب وتأثيره على الحالة الإبداعية، والمشهد الإعلامي الفلسطيني على المستوى الدولي، والتراث الوطني الفلسطيني، والترجمة، وإدارة الموارد البشرية، والمشاريع الفكرية والثقافية والمبادرات التي يحرص على إنجازها، مثل: مبادرة "سفراء النجاح ونفتخر"، ودعم الإبداع الشبابي الفلسطيني، ومنارات فلسطينية، وكتاب "الترجمة والإدارة والعلاقات الدولية بين النظرية والتجربة الشخصية باللغتين العربية والإنجليزية"، ومبادرات فلسطينية وعربية ودولية، من خلال مؤسسة سيدة الأرض الفلسطينية العالمية... وغيرها.
  واختتم الشاعر زياد المبسلط حديثه الثقافي الذي تابعه الحاضرون بانتباه وانسجام، بقراءة قصيدتين شعريتين، الأولى بعنوان (عجز الشكر) أهداها إلى كل من علمه في المدرسة والجامعة وميدان العمل، والثانية بعنوان (قصيدة فلسطينية في حضرة الشهداء من أجل فلسطين).  
         وفي ختام الحفل، قدمت وزارة الثقافة، ومحافظة طوباس، وجامعة القدس المفتوحة، وبلدية طوباس، للأديب زياد مشهور المبسلط دروعاً تكريمية؛ تقديراً لإبداعاته الأدبية ودوره الفاعل في المشهد الثقافي.