"القدس المفتوحة" و"النجاح" تخرجان الفوج الثالث من المعلمين في "مشروع تحسين إعداد وتأهيل المعلمين"


نشر بتاريخ: 30-12-2019

احتفلت جامعتا القدس المفتوحة والنجاح الوطنية، بتخريج الفوج الثالث من المعلمين في "مشروع تحسين إعداد وتأهيل المعلمين (1-4)"، الذي نفذته كليتا العلوم التربوية في الجامعتين، والذي يجري تحت إشراف وزارة التربية والتعليم ممثلة بالمعهد الوطني للتدريب التربوي، وبتمويل من البنك الدولي، وذلك في احتفال أقيم بمدرجات الشهيد ظافر المصري في جامعة النجاح الوطنية بنابلس، يوم الإثنين الموافق 30/12/2019م.
 
حضر حفل التخريج وكيل وزارة التربية والتعليم د. بصري صالح، وعميد كلية العلوم التربية في جامعة القدس المفتوحة أ. د. مجدي زامل، ومدير عام المعهد الوطني للتدريب التربوي التابع لوزارة التربية والتعليم د. صوفيا الريماوي، ود. سهيل صالحة من كلية العلوم التربوية في جامعة النجاح الوطنية، ومديرو التربية والتعليم في محافظات الشمال.
وقال د. بصري صالح، في كلمته بالاحتفال، إن "هذا الاحتفال يحمل الكثير من الأمل لأطفالنا وطلابنا، وأنقل لكم تحيات وزير التربية والتعليم الذي كان يود الحضور لولا انشغاله باجتماع مجلس الوزراء".
وأضاف أن عدداً كبيراً من المعلمين والمعلمات مروا بهذا البرنامج المهم بين المعهد الوطني للتدريب وجامعتي "النجاح" و"القدس المفتوحة"، وهو "يأتي في إطار برنامج كبير طبق في الضفة وغزة، ونحن اليوم نكمل الحلقة الأخيرة في هذا البرنامج المدعوم من البنك الدولي".
وتابع قائلاً: "نفتح صفحة جديدة في البرنامج بأنه سيستمر بدافع وطني ودون دعم من أحد، حيث أطلقنا في العام 2008 استراتيجية تأهيل المعلمين، وكان يجب أن نطبق رخصة إجازة ونصلح نظام مهننة التعليم، فالتعليم مهنة لها متطلباتها، وأهمها المؤهل العلمي".
وأوضح د. صالح أن "وزارة التربية والتعليم تفرض متطلباً أعلى، وهو الحصول على البكالوريوس على الأقل من أجل الدخول في حقل التعليم، إضافة إلى دبلوم تأهيل تربوي، ففي السابق وجدنا أن ثلث معلمي وزارة التربية قبل عشر سنوات لم يكن لديهم دبلوم تأهيل تربوي، وأصبحت المهمة شاقة، وكان هناك إصرار على الدخول في مسار يمنح عدداً كبيراً من المعلمين المؤهل التربوي".
وتابع قائلاً إن "الوزارة تتلقى (45) ألف طلب للدخول إلى مهنة التعليم، ونحن نختار نحو (2000) معلم فقط، والمطلوب أن نختار كل من يحوز المؤهل التربوي. وآمل في العام المقبل أن يكون الحصول على المؤهل التربوي شرطاً للدخول إلى مهنة التعليم.
من جانبه، نقل أ. د. مجدي زامل، في كلمة ألقاها نيابة عن الجامعتين، تحيات رئيس جامعة القدس المفتوحة أ. د. يونس عمرو، وتحيات رئيس جامعة النجاح الوطنية أ. د. ماهر النتشة، وقال: "شاركت جامعة القدس المفتوحة في هذا المشروع انطلاقاً من رؤيتها وفلسفتها، وضمن خطتها الاستراتيجية فيما يخصُّ المنظومةَ التربويةَ والتعليمية، وإيماناً منا بأهمية المعلم وإعداده في هذه المنظومة، الأمر الذي ينسجم مع التوجهات المعاصرة والتقارير الدولية المتصلة بهذا الشأن، ومنها تقرير اللجنة الدولية للتربية للقرن الحادي والعشرين، على أن تحسين جودة التعليم يتوقف على تحسين انتقاء المعلمين وجودة تدريبهم".
وأضاف: "كانت جامعة القدس المفتوحة جزءاً من مشروع تأهيل المعلمين للصفوف من 1-4 في محافظات شمال الضفة ووسطها وجنوبها، بالشراكة مع جامعات: "النجاح الوطنية" و"القدس-أبو ديس" و"الخليل"، فتكثفت الجهود لتحقيق المخرجات المرجوة من المشروع، مسخرات التقنيات الحديثة، والمدربين المؤثرين، والبيئة المُجهزة المؤهلة للتدريب".
وقال: "يأتي هذا المشروع بهدف الارتقاء بمهارات وكفايات المعلمين في أثناء الخدمة للصفوف من (1-4)، وذلك من أجل الوصول بمؤهلاتهم إلى ما يعادل الإجازة المهنية، ومن أجل تمكينهم من تلبية المعايير الجديدة لمهنة التعليم".
وتابع: "لقد أثمر حرص جامعتي القدس المفتوحة والنجاح الوطنية، ووزارة التربية والتعليم، على تحقيق المخرجات المرجوة من المشروع. وامتاز تدريب المعلمين في هذا الفوج بسلسلة من القضايا، منها توظيف التكنولوجيا في التدريب، والاستراتيجيات المتمحورة حول المتعلم، والاهتمام بكفايات التخطيط للتعليم والتعلم، وتنفيذه وتقويم مخرجاته، وتعزيز الممارسات التأملية لدى المعلمين، والتعليم التكاملي والتركيز على التقويم من أجل التعلم. فبالإعداد الجيد للمعلم نصل إلى المعلم المبدع والمتفوق".
 
من جانبها، قالت المعلمة نسرين بولاد، من مديرية تربية سلفيت، في كلمة الخريجين: "نحن سعيدون بهذا الإنجاز الذي حققناه بعد أيام مليئة بالجد والاجتهاد"، مقدمة شكرها لجامعتي القدس المفتوحة والنجاح، على العلم الذي حصلوا عليه بين أروقة الجامعتين على يد علماء خرجوا أجيالاً يعرفون قيمة العلم.
وفي الختام، كرم د. بصري صالح، ود. صوفيا الريماوي، وأ. د. مجدي زامل، ود. سهيل صالحة وممثلو مديريات التربية والتعليم في الشمال، المعلمين الخريجين.