فرع طولكرم: تنظيم ندوة أدبية بعنوان "قراءات في شعر الشاعرة إيمان مصاروة"


نشر بتاريخ: 03-12-2019

 

نظم فرع جامعة القدس المفتوحة في طولكرم، وقسم اللغة العربية في كلية الآداب بالجامعة، يوم الإثنين الموافق 2/12/2019م، ندوة أدبية بعنوان: "قراءات في شعر الشاعرة إيمان مصاروة" .

حضر الندوة: د. سلامة سالم مدير فرع طولكرم، ود. أحمد بشارات رئيس قسم اللغة العربية في كلية الآداب، والشاعر عبد الناصر صالح وكيل وزارة الثقافة سابقاً، والشاعرة إيمان مصاروة من الداخل الفلسطيني، وأعضاء هيئة التدريس في قسم اللغة العربية في كلية الآداب د. محمود صبري، ود. جمال رباح، وأ. سناء تايه، وممثلو المؤسسات الرسمية والأهلية والقطاع الخاص، والسيد بدر ضميري مدير التوجيه السياسي والمعنوي ونائب مدير وزارة الثقافة، والشاعر محمد علوش، وطلبة القسم والمهتمون بالشأن الثقافي في المحافظة.

افتتح الندوة د. سلامة مرحباً بالحضور، ناقلاً لهم تحيات أ. د. يونس عمرو رئيس الجامعة، مشدداً على أهمية "تعزيز العلاقة مع أهلنا بالداخل من خلال عقد مزيد من الندوات واللقاءات والبرامج الأدبية والثقافية، خاصةً في ظل توجهات رئاسة الجامعة برعاية مزيد من النشاطات الأدبية والأمسيات الشعرية التي تندرج في إطار اهتمام جامعة القدس المفتوحة بالأدب والشعر والثقافة، والتي باتت تشكل الصبغة العامة لمحافظة طولكرم، محافظة التفوق والإبداع والثقافة، كما أطلق عليها الشهيد الراحل ياسر عرفات".

وأعرب د. سلامة عن سعادته بهذا الحضور من أرجاء الوطن كافة، سواء من العمق الفلسطيني المحتل عام 1948 أو الضفة، مبدياً الرغبة بأن يتم عقد مزيد من هذه الندوات لنشر الوعي النقدي وتطوير العلاقة بإيجابية بين الناقد والكاتب.

وفي كلمة الكلية، أكد د. بشارات أهمية الندوة وسعي الكلية الحثيث إلى إلقاء الضوء على الشخصيات الفلسطينية الأدبية؛ كونها شخصيات مؤثرة ولها إسهاماتها في مسيرة النضال الوطني الفلسطيني، مؤكدًا أن الشعراء كانوا مصدراً معرفياً رئيساً في التوثيق والشرح والتأريخ في المجالات كافة، وخاصة الجغرافيا والحياة الاجتماعية. 

ثم تحدث د. بشارات عن دور الشعر في تدعيم الروح الوطنية وتثقيفها وتهذيبها وتشذيبها، وقال في ختام كلمته "إن الجامعة تدعم الطلبة بانخراطهم في الندوات المعرفية لأنها الأداة الرئيسة في المعرفة".

بدوره، أشار صالح إلى أن مثل هذه الندوات واللقاءات والفعاليات الثقافية جاءت بقصد تعميق التواصل السياسي والأدبي مع محافظة طولكرم، للتأكيد على دور المثقف الفلسطيني بغض النظر عن مكان وجوده، "لأننا شعب واحد وسيبقى كذلك على الرغم من كل محاولات الاحتلال لتفريقنا وفصلنا ووضع العوائق والمعيقات أمامنا".

إلى ذلك، أكدت إيمان مصاروة على صياغة خطة عمل ثقافية طويلة الأمد مع محافظة طولكرم بوجه عام وجامعة القدس المفتوحة بوجه خاص لعقد الندوات الثقافية بمشاركة أدباء وشعراء من الداخل، منوهةً بأن "الحدود التي صنعها الاحتلال لا يمكن أن تنجح بفصل أبناء الشعب الواحد عن بعضهم بعضاً". ثم ألقت مصاروة قصيدة شعرية تحدثت فيها عن المدينة المقدسة وجمالها وطبيعتها وحضورها الدائم في كل الأوقات والأزمان.

تضمنت الندوة ثلاث ورقات، كانت أولاها من تقديم د. محمود صبري، تناول فيها المدينة في شعر الشاعرة، حيث سجلت فيها الأبعاد الدينية والوطنية والسياسية والتاريخية، بخاصة أن الشاعرة عاشت طفولتها في الناصرة، وعاشت جزءاً من عمرها في القدس الشريف، متأثرة بالمناسبات الوطنية، الأمر الذي جعل شعرها وثيقة تاريخية، "فهي شاعرة ملتزمة في كيفية نشوء الوطن، فكان هاجسها اليوم كيف تبقى المدن أيقونة الصراع، وبخاصة القدس والناصرة ويافا وحيفا وعكا"، مبيناً أن فلسطين تلامست على خريطة شعرها الذي وحد كل أجزاء الوطن.

وفي الورقة الثانية التي قدمها د. رباح، تناول المعجم اللغوي للشاعرة، بالاطلاع على عدد من دواوينها المنشورة، مبيناً أن معجمها اللغوي منسجم مع موروثها الديني والثقافي والاجتماعي والوطني بلغة مباشرة وسهلة، بعيدة عن الغرابة والتعقيد، وتجنح أحياناً إلى الاتكاء على الصورة الفنية العذبة، مراوغة بين الجملتين الاسمية والفعلية، وأساليب الخبر والإنشاء، مع إيقاع فني واضح وناجح ناتج من اختيارها الدقيق لألفاظها وقوافيها وأوزانها التي تتناسب والموضوعات التي طرحتها في معجم لغوي يكاد يكون واحداً من انحرافات وانزياحات عذبة اقتضاها السياق العام.

أما أ. سناء التايه، فقد حاورت الشاعرة واستطاعت بأسلوبها الحواري أن تنطق الشاعرة وتحفزها للحديث عن حياتها الشخصية وأعمالها الأدبية، ومنحها الفرصة لتتحدث بإسهاب عن المشهد الثقافي الأدبي والنقدي، بالإضافة إلى توضيح رأي الشاعرة بحركة النقد التي انتشرت في الآونة الأخيرة، متطرقة إلى أهم العراقيل التي واجهت الشاعرة، وأهم نتاجاتها حتى الآن.

وفي نهاية الندوة التي تولت عرافتها الطالبة المبدعة سها أبو حمدي من قسم اللغة العربية، جرى هناك حوار ونقاش مع الشاعرة التي أجابت عن استفسارات الحضور.