"العلوم التربوية" بالتعاون مع فرع أريحا و"التربية والتعليم" ينظمون ورشة تربوية متخصصة بالتربية العملية
نظمت كلية العلوم التربوية في جامعة القدس المفتوحة، بالتعاون مع فرع الجامعة بأريحا ومديرية التربية والتعليم العالي في المحافظة، ورشة تربوية متخصصة بعنوان "التربية العملية: شراكة وتكامل"، وذلك تحت رعاية رئيس الجامعة أ. د. يونس عمرو. واستهدفت الورشة الطلبة المعلمين وأعضاء هيئة التدريس في الجامعة، ومديري المدارس والمعلمين المتعاونين، وذلك يوم الإثنين 25/3/2019م في قاعة بلدية أريحا.
وتحدث مدير التربية والتعليم العالي في أريحا د. عزمي بلاونة، مؤكداً على اعتزازه بالشراكة مع جامعة القدس المفتوحة، باعتبارها من المؤسسات الرائدة، مبيناً أهمية التربية العملية للطلبة المعلمين، موضحاً أن مديرية التربية والتعليم ومدارسها تولي الطلبة الذين يأتون إلى المدارس اهتماماً كبيراً، شارحاً في كلمته المراحل التي يمر بها الطالب في التدريب العملي ابتداء من مرحلة المشاهدة وانتهاء بمرحلة الممارسة، مركزاً على الأهمية البالغة للتدريب العملي، فهو يبني شخصية المعلم ويسلحه بالخبرة العملية، كما أنه يقلل الفجوة بين ما هو نظري وما هو عملي، ويساعد الطلبة المعلمين على تكوين شخصياتهم.
وألقى كلمة فرع الجامعة بأريحا المساعد الأكاديمي لمدير الفرع أ. عوني اشتيوي مرحباً بالحضور، وناقلاً لهم تحيات رئيس الجامعة أ. د. يونس عمرو، مبيناً إيمان جامعة القدس المفتوحة بأهمية الشراكة مع مديرية التربية والتعليم في أريحا لتحقيق التكامل في الأدوار من أجل إنشاء وتكوين معلم متمكن من دوره وقادر على المنافسة في سوق العمل، مثمناً التعاون الفعلي الذي تقوم به مدارس المحافظة واستقبالهم طلبة الجامعة وتعاونهم معهم لإيمانهم الحقيقي بأهمية دورهم لتكملة الجانب النظري في إعداد المعلم.
ونقل عميد كلية العلوم التربوية أ. د. مجدي زامل، تحيات رئيس الجامعة أ. د. يونس عمرو، مؤكداً في كلمته اهتمام الجامعة ببرامج إعداد المعلمين وتأهيلهم، انطلاقاً من خططها وبرامجها المبنية على الأسس التربوية، مراعيةً القرن الذي نعيشه.
وتعمل الكلية باستمرار على تحديث خطط برامج إعداد المعلمين، والمقررات الدراسية النظرية والعملية وذات الجانب العملي، وتحديث محتوى مقرراتها الدراسية وتدعيمها بالوسائط والمواد والأدلة والنشرات الهادفة، وتوظيف الكلية لأحدث استراتيجيات التعلم والتعليم والتدريب، وتوظيف تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في التعلم والتعليم والتدريب. وتعمل الجامعة باستمرار على بناء شراكات حقيقية مع المؤسسات التربوية والتعليمية ومنها وزارة التربية والتعليم العالي. وبيّن أ. د. زامل أن "التربية العملية" إحدى الفعاليات التربوية المهمة في مجال إعداد المعلمين وتدريبهم، باعتبارها عملية لمساعدة الطالب المعلم على امتلاك الكفايات التعليمية التي تستلزمها طبيعة دوره المهني في التعليم، وهي ممارسة للتدريس في مواقف طبيعية واقعية، والتي يترجم فيها الطالب المعلم معرفته النظرية إلى ممارسة عملية فعلية، وهذا يعني أن "التربية العملية في الجامعة: عملية تفاعلية تكاملية تشاركية". وفي نهاية كلمته، شكر زامل مديرية التربية والتعليم ومديري المدارس والمعلمين المتعاونين وأعضاء هيئة التدريس على جهودهم القيمة في بناء خبرات الطلبة.
وبيّن منسق التربية العملية في محافظات جنوب الضفة الغربية ووسطها أ. إسماعيل الأفندي، الأدوار المعاصرة المنوطة بجميع العناصر المشرفة على التربية العملية من أعضاء هيئة التدريس ومديري المدارس والمعلمين المتعاونين وعمادة الكلية، مبيناً أن التربية العملية ليست مجرد تدريب على مهارات التدريس فحسب، إنما هي نمط من الخبرة الواقعية التي يكتسبها الطالب المعلم في الميدان الحقيقي له، وأن التربية العملية في الجامعة تسير وفق إجراءات وعمليات ممنهجة وفاعلة.
وتحدثت مديرة مدرسة بنات أريحا الأساسية أ. عبير أبو لبدة، عن دور المدرسة المتعاونة في تدريب الطلبة المعلمين، وأن الإدارات المدرسية تعمل على استقبال الطلبة وتعريفهم بأدوارهم، وتدعمهم في ممارسة أدوراهم العملية في الغرفة الصفية والمدرسة، و"نعتبرهم جزءاً من طاقم العمل في المدرسة".
وعرضت المعلمة مرام أبو شوشة من مدرسة تيراسنطة في أريحا تجربتها مع الطلبة المتدربين، مبينة التزام الطلبة وتقبلهم للتعليمات والتوجيهات الهادفة، وحرصهم على تحقيق الكفايات اللازمة خلال تدريبهم في المدرسة، وبينت حرص المعلمين المتعاونين على التعامل معهم كمعلمين حقيقيين، وتزويدهم بكل ما هو جديد لدينا، مشيدة بجهود عضو هيئة التدريس المشرف من الجامعة.
وجرى عرض تجربتين لاثنين من طلبة التربية العملية في أريحا امتازتا بالتعاون وحرص المدارس المتعاونة والجامعة على تحقيق الكفايات اللازمة، وتطبيق ما تعلموه نظرياً في الميدان الحقيقي، ألا وهو المدرسة.
وفي نهاية الورشة، فتح المجال أمام الحضور بتقديم مداخلاتهم وتساؤلاتهم، وصولاً إلى التوصيات التي من أهمها استمرار تنظيم مثل هذه اللقاءات والورشات مع المدارس المتعاونة، للمحافظة على جودة التربية العملية، وصولاً إلى المعلم الريادي.