نظم فرع جامعة القدس المفتوحة في شمال غزة، بالتعاون مع المؤسسة الفلسطينية لضمان الودائع، ندوة علمية بعنوان "دور ومهام المؤسسة الفلسطينية لضمان الودائع في حماية ودائع العملاء"، وذلك بحضور مدير "فرع شمال غزة" د. رأفت جودة، وعضوي الهيئة التدريسية بكلية العلوم الإدارية والاقتصادية: أ. د. جميل النجار، وأ. سامي حنونة، ومدير المؤسسة الفلسطينية لضمان الودائع أ. الناصر الشوا، ومنسق العلاقات العامة بالفرع أ. عماد سمارة، وعدد من طلبة تخصصي المحاسبة وإدارة الأعمال.
افتتح الندوة د. جودة مرحباً بالحضور، ناقلاً تحيات السيد رئيس الجامعة أ. د. يونس عمرو، ونائبه لشؤون قطاع غزة أ. د. جهاد البطش، شاكراً القائمين على هذه الندوة، مؤكداً حرص إدارة الجامعة على تنفيذ العديد من الندوات من أجل تثقيف الطلبة، مبيناً أهمية هذه الأنشطة في زيادة معارفهم العلمية والثقافية.
وتحدث أ. الشوا عن مؤسسة ضمان الودائع بأنها مؤسسة مستقلة تتمتع بالشخصية الاعتبارية والأهلية القانونية والاستقلال الإداري والمالي، تم إنشاؤها بموجب قرار رئاسي بقانون رقم (7) لسنة 2013 بتاريخ 29/5/2013 وإنها تسعي إلى الارتقاء بمستوى ريادي في مجال ضمان الودائع علي الصعيد الإقليمي والدولي. وتحدث عن ماهية نظام الودائع، موضحاً بأنه نظام حماية لأموال المودعين التي تم إيداعها لدي البنوك العاملة والمرخصة في فلسطين، سواء كان هؤلاء المودعون أفراداً أو شركات، وذلك لتعويضهم في حال اتخاذ قرار تصفية لأحد المصارف، وذكر أن مجلس إدارة المؤسسة قد رفع سقف التغطية من عشرة آلاف إلى عشرين ألف دولار أو ما يعادلها بالعملات الأخرى لكل عميل في البنك.
كما تحدث أ. د.النجارعن التطور الذي شهده القطاع المصرفي منذ بداية دخول السلطة الفلسطينية والتغير الذي حدث في استراتيجية سلطة النقد المتعلقة بإعادة هيكلة القطاع المصرفي، وتم الإشارة إلى أهمية القطاع المصرفي كجهة تستحوذ علي ما يقارب 12.5 مليار دولار من أموال الودائع بكافة أنواعها، وأن استقرار عمل الجهاز المصرفي سيدعم الاستقرار المالي في فلسطين، لذا فإن عمل البنوك بحاجة إلى وجود شبكة أمان ثلاثية الأبعاد من البنك المركزي والحكومة ومؤسسة ضمان الودائع، سعياً لأن يتسع هامش التغطية مستقبلاً لكامل الودائع لما لذلك من أبعاد وآثار اقتصادية في تحفيز المدخرات اتجاه الاستثمار.
وخلال مداخلته، تحدث أ. حنونة عن الودائع الخاصة بمؤسسة ضمان الودائع التى تحصل عليها من الرسوم السنوية للبنوك المشاركة في نظام ضمان الودائع وأوجه استثمارها ومدى الحاجة إلى استثمارها داخل البلاد لما لذلك من أثر كبير على الاقتصاد القومي للبلاد.
وفي ختام الندوة، تم فتح باب النقاش أمام الطلبة الحاضرين.