نظمت جامعة القدس المفتوحة في طولكرم، بالتعاون مع طاقم شؤون المرأة، ورشة عمل بعنوان: "المساواة تبدأ من العائلة"، من خلال عرض فيلم فيديو مصور ركز على أهمية التنشئة الأسرية ودور العائلة في تشكيل المفاهيم المتعلقة بالرجولة والأنوثة، كما تحدث عن قانون الأحوال الشخصية.
كما ناقش بعض الفجوات الموجودة في قوانين الأسرة في دول عدة، وأثرها على زيادة العنف ضد المرأة، وحرمان المرأة من الكثير من الفرص التنموية التي تعزز دورها في المجتمع وتضمن سبل تغيير تلك الثقافة المجتمعية التي تؤثر سلباً على المرأة ومشاركتها، فجاء العمل على تعزيز مفاهيم الشراكة الأسرية بين الزوج والزوجة، وأهمية العمل من أجل قوانين وسياسات تنصف النساء، بالإضافة إلى أهمية تمكين المرأة سياسياً واقتصادياً، وأهمية الإيمان بالتغيير المجتمعي سواء على المستوى الفردي أو الجمعي.
وناقش الحضور عدداً من المواضيع ذات الصلة، مثل الميراث، ومفهوم الشراكة الأسرية، والعنف الأسري، وأوصوا بتبني قوانين واضحة وصارمة للأحوال الشخصية، وللعقوبات، وحماية الأسرة من العنف، كما دعوا إلى نشر الوعي المجتمعي في مواجهة العنف الأسري.
وأكدت عفاف زبدة، منسقة طاقم شؤون المرأة، أن هذه الورشة تأتي ضمن مشروع مناهضة العنف ضد المرأة، الذي ينفذ في الضفة وغزة، بالشراكة مع عدة مؤسسات محلية، مؤكدة أهمية انخراط الشباب في التغيير المجتمعي، مشيرة إلى أن الثقافة المجتمعية السلبية تقف أحياناً عائقًا أمام مشاركتهم الفاعلة في الحياة العامة.