طوباس: تنظيم مسار بيئي في الأغوار الشمالية


نشر بتاريخ: 10-02-2019

نظم فرع جامعة القدس المفتوحة في طوباس، بالتعاون مع سلطة جودة البيئة، ومؤسسة تامر للتعليم المجتمعي، وتحت رعاية محافظة طوباس، مساراً بيئياً في الأغوار الشمالية، بمشاركة محافظ طوباس اللواء ركن يونس العاص، وممثلي مؤسسات رسمية وأهلية، وطلبة جامعة القدس المفتوحة. ويأتي هذا المسار ضمن الاحتفال باليوم العالمي للأراضي الرطبة. 
ووضح العاص أن للأغوار أهمية جغرافية وسياسية، وهي واحدة من أخصب بقاع العالم، وفيها عيون مياه وزراعة خصبة، وتتمتع بتنوع حيوي فريد، وهي على رأس الاستهداف الإسرائيلي. ثم أكد إصرار أبناء شعبنا في الوصول إلى مناطقهم، على الرغم من إجراءات الاحتلال. 
وسرد العاص معلومات تاريخية واقتصادية وسياسية عن الأغوار بوصفها "خط الدفاع الأول عن فلسطين"، فيما تواجه هجمة احتلال شرسة نظرًا لما تتمتع به. 
وأوضح أيمن أبو ظاهر أن "جودة البيئة" تنظم هذا المسار بالتزامن مع 2 شباط، وهو اليوم العالمي للأراضي الرطبة، الذي بدأ العالم الاحتفال به من عام 1971، عقب توقيع اتفاقية "رامسار". 
وقال أبو الظاهر: "لعين الساكوت أهمية كبيرة بوصفها أرضًا رطبة، وتتمتع الأغوار بتنوع حيوي فريد، واليوم نطلق مسارًا بيئيًا جديدًا، كما نأمل أن تتحول الأغوار وحقولها وجبالها لوجهة للسياحة البيئية والداخلية". 
واستدرك أبو ظاهر: "نحاول الحد من العشوائية والفوضى في المسارات البيئية، ووزعنا اليوم إرشادات على المشاركات، ونبذل جهودًا لتنظيم مسارات بشكل أكبر". 
وقال رئيس قسم شؤون الطلبة في فرع جامعة القدس المفتوحة في طوباس، حيدر كايد، إن "القدس المفتوحة" تكرر تنظيم مسارات بيئية في الأغوار سنويًا، وتحفز طلبتها على الانخراط في جولات التعرف على طبيعة فلسطين الساحرة. 
وتابع: "تزخر الأغوار بأنواع نباتية عديدة، وفيها لوحات جمال طبيعية ساحرة، وندمج مع مساراتنا البيئية حملات نظافة تطوعية، ونعقد حلقات نقاش في الهواء الطلق، ولا نغفل عن تقديم زجل شعبي وأغان تراثية". 
وذكر كايد أن الجامعة توجه طلبتها إلى الأغوار وتمنحهم فرصة للتجوال في مواقعها واستكشاف ينابيعها، وتُعرّفهم بواقعها الصعب جراء الاستيطان ومعسكرات التدريب، وتنقل لهم واقع الزراعة والصمود. 
وأشار رئيس مجلس الطلبة في "القدس المفتوحة"، أيمن أبو العيلة، إلى أهمية المسارات في تقريب الطلبة من أرضهم، ومنحهم ثقافة بالتنوع الحيوي، وتوجيه رسائل إلى شعبنا حتى يأتي إلى الأغوار ويتعرف على تفاصيلها، كما توجه رسالة تضامن مع أهالي الأغوار. 
وقدّم منسق وزارة الإعلام في طوباس والأغوار، عبد الباسط خلف، للطلبة شرحًا حول التنوع الحيوي الذي تتمتع به فلسطين، وزهرتها وطائرها الوطني، وأقاليمها النباتية، وسرد أسماء النباتات الأبرز في المنطقة. وأشار إلى تنفيذ الوزارة، قبل سنوات، فيلمين وثائقيين قصيرين حول عين الساكوت والأغوار. 
واجتاز المشاركون قرابة 7 كيلومترات، فيما كانت في الأفق القريب جبال الأردن، وأحاطت لافتات الاحتلال (احترس من الألغام) بالعديد من المحاور. واختتم المسار بإعداد غداء تراثي، وتعالت بجوار نبع الساكوت مقطوعات زجلية وأغان وطنية صدحت للأغوار واستذكرت صمود بيروت 1982، وخلدت شهداء الثورة والأرض، قدمها الفنان أحمد العامر، والطالب المبدع وجدي غنام عضو مجلس اتحاد الطلبة.