قلقيلية: "القدس المفتوحة" ومديرية الثقافة تنظمان ندوة بعنوان "الصناعات الثقافية في فلسطين: تاريخ وهوية"
تحت رعاية محافظ قلقيلية، نظم فرع جامعة القدس المفتوحة في قلقيلية ومديرية الثقافة ندوة أدبية ثقافية في ذكرى مئوية ميلاد شيخ المصرفيين العرب رفعت صدقي النمر، بعنوان: "الصناعات الثقافية في فلسطين: تاريخ وهوية"، وذلك يوم الإثنين داخل الحرم الجامعي.
حضر الندوة مدير الفرع د. نور الأقرع، وممثل محافظ محافظة قلقيلية السيد خالد نزال، وممثل وزارة الثقافة مديرة المئويات في الوزارة أ. هدى حجو، ومقدمو الأوراق العلمية: أ. د. إحسان الديك دكتور الأدب العربي القديم في جامعة النجاح الوطنية، ود. زاهر حنني عضو هيئة التدريس بكلية الآداب ورئيس المجلس الاستشاري الثقافي، وأ. سلامة عودة مشرف اللغة العربية في مديرية التربية والتعليم، ومديرو المؤسسات وممثلوها، وطلبة الفرع، وأعضاء الهيئتين الإدارية والأكاديمية.
بدأت الندوة بآيات من الذكر الحكيم، فالسلام الوطني، ودقيقة صمت وحداد على أرواح الشهداء، وقراءة الفاتحة، ومن ثم نقل د. الأقرع تحيات السيد رئيس الجامعة أ. د. يونس عمرو للحضور، مباركاً تجمعهم في هذا اللقاء الثقافي في ذكرى مئوية شيخ المصرفيين العرب رفعت صدقي النمر، مشيراً إلى أن الصناعات الثقافية هي التعبير المادي عن الجانب الروحي لحياة الشعوب، كما أنها تعكس حالة الشعوب ومستوى تقدمها وحضارتها وتشكل درعاً حافظاً لهويتها الوطنية، مؤكداً أن إبداع المؤلفين الفلسطينيين يظل أسيراً لخطط الداعمين، داعياً للعمل من أجل تمكين هذه الصناعات حفاظاً على إرثنا الوطني.
وثمنت حجو تعاون الجامعة والمؤسسات كافة في نشر الوعي الثقافي، مباركة دور مديرية الثقافة والمؤسسات التعليمية في بناء العقول المفكرة وصولاً إلى الإبداع، داعية أصحاب القرار كل من موقعه للمساهمة في حفظ الصناعات الثقافية من خلال الورش والفعاليات والندوات التي تسهم في توعية الجيل الجديد.
وأشاد السيد نزال بالفعالية التي اعتبرها دليلاً على الإيمان بأهمية نشر الثقافة بين أجيالنا الفلسطينية وحفظ وتثبيت الذاكرة الفلسطينية في أذهان طلبتنا لمواجهة سياسات الاحتلال الإسرائيلي ومحاولاته تشويه وسرقة التاريخ والثقافة، مطالباً برص الصفوف والوحدة خلف قيادتنا الفلسطينية، شاكراً جامعة القدس المفتوحة على دورها الريادي.
وقدم أ. د. إحسان الديك ورقة بعنوان "الصناعات الثقافية تاريخ وهوية" تناول خلالها صناعة الثقافة والصناعات الثقافية، وكيف يمكن تحويل المنتج الثقافي رافداً من روافد الاقتصاد وليس عبئاً عليه، مع ضرورة توجيه رأس المال الفكري وإطلاق الإبداع والابتكار والتنسيق بين المؤسسات الرسمية والشعبية وتوثيق التراث المادي والمعنوي.
كما قدم د. زاهر حنني ورقة بعنوان "الصناعات الثقافية في الزجل الفلسطيني"، تناول فيها الزجل الشعبي الفلسطيني بعفويته وبساطته وتلقائيته، ودوره في صناعة الثقافة الوطنية، واستعرض ميادينها مع أمثلة حية من الواقع.
وقدم أ. سلامة عودة ورقة بعنوان "الصناعات الثقافية أبعاد وتحديات"، بين من خلالها استعراض المفهوم والأشكال والتحديات التي تواجهها الصناعات الثقافية في فلسطين والتفريق بين الصناعات الثقافية والصناعات الإبداعية، كما تطرق إلى مقومات الصناعات الثقافية التي تذلل تحديات الوجود.
وفي نهاية الندوة، أجاب الحضور عن استفسارات المشاركين وتساؤلاتهم، وتم تكريم إدارة الفرع والباحثين.