كلية العلوم التربوية في "القدس المفتوحة" تنهي سلسلة زيارات ميدانية لـ"التربية العملية"
دأبت كلية العلوم التربوية في جامعة القدس المفتوحة على متابعة طلبة التربية العملية أثناء فترة تدريبهم في المدارس المتعاونة انسجاماً مع رسالة الكلية وفلسفتها في تحقيق المخرجات المرجوة من المقررات النظرية والعملية سعياً للوصول إلى الريادة العالمية في عملية إعداد المعلم الفعّال المؤهل علمياً وتربوياً ونفسياً لممارسة مهنة التعليم بنجاح، وذلك من خلال قيام منسقي التربية العملية د. خالد دويكات وأ. إسماعيل الأفندي بزيارات تفقدية لعينة عشوائية من المدارس المتعاونة في مقررات التربية العملية في فروع الوسط والجنوب والشمال.
شملت الزيارات فروع الجامعة كافة، وبلغ عدد المدارس التي جرى زيارتها (50) مدرسة، تم فيها الالتقاء بما مجموعه (140) طالباً وطالبة، ومقابلة (91) معلماً ومعلمة، و(48) مديراً ومديرة، جرى خلالها متابعة مدى التزام أعضاء هيئة التدريس بتنفيذ المقرر وفق الخطة التي أعدتها عمادة كلية العلوم التربوية في الجامعة من خلال الاطلاع على أعمال الطلبة المعلمين في تلك المدارس والتعرف على الصعوبات التي تواجههم أثناء فترة التدريب في المدارس، والالتقاء بمديري المدارس المتعاونة والمعلمين المتعاونين ومتابعة أداء الطلبة المعلمين ومدى التزامهم بالدوام ومشاركتهم في الأعمال المدرسية المختلفة، بهدف التواصل مع المدارس سعياً لتطوير أداء الطلبة المتدربين، ما يشكل تغذية راجعة يستفاد منها في تخطي وتجاوز العقبات التي قد تواجه الطلبة المعلمين أثناء فترة التدريب.
وأشار معظم مديري المدارس إلى أهمية التربية العملية في إكساب الطالب المعلم الكفايات اللازمة لمهنة التعليم، وغرس اتجاهات ايجابية نحوها، وأن مقررات التربية العملية تتيح الفرصة أمام الطالب لتطبيق المفاهيم والمبادئ والنظريات التربوية تطبيقاً أدائياً وعلى نحو سلوكي في الميدان الحقيقي لهذه المفاهيم والنظريات، الذي يتمثل في المدرسة بشكل يؤدي إلى اكتساب الطالب للكفايات التربوية التي تتطلبها طبيعة الأدوار المتعددة والمتغيرة للمعلم بحيث يصبح في النهاية قادراً على ممارسة هذه الكفايات بكفاية وفاعلية. على صعيد آخر أشار معظم المعلمين الذين تم الالتقاء بهم إلى التطور الحاصل في التربية العملية، لا سيما من خلال تفعيل أعضاء هيئة التدريس الزيارات التوجيهية والتقييمية للطلبة والتزام الطلبة أنفسهم بالحضور والانصراف والانضباط أثناء فترة التدريب. وتمثل مقررات التربية العملية مختبراً تربوياً يطبق فيه الطلبة المبادئ التربوية ونظرياتها بشكل عملي تتيح لهم تعلم حقائق جديدة عن طريق الخبرة، وتهيئهم لممارسة مهنة التدريس فعلياً، والتخفيف من مخاوفهم ورهبتهم من هذه المهنة.
وقد كونت هذه الزيارات انطباعاً إيجابياً للطلبة المتدربين، وذلك من خلال مناقشتهم بمدى الفائدة التي حققوها خلال فترة التدريب والخبرات العملية التي اكتسبوها أثناء دوامهم في المدارس، وقد عبروا عن درجة عالية من الرضا حول آلية تنفيذ مقررات التربية العملية والساعات التدريبية التي نفذوها في المدارس. وعبر مديرو المدارس ومعلموها عن إعجابهم بقدرات الطلبة المتدربين والالتزام الذي أبدوه أثناء فترة التدريب. وقد نالت الزيارات استحسان مديري المدارس والمعلمين ونالت إعجابهم لما تشكله من حرص الجامعة على متابعة طلاب الجامعة أثناء فترة التدريب، وقد أبدى المديرون والمعلمون إعجاباً واضحاً بالمتابعة الحثيثة التي تقوم بها كلية العلوم التربوية في الجامعة للطلبة المتدربين من خلال زيارات أعضاء هيئة التدريس للطلبة وزيارة منسق التربية العلمية للاطلاع على أعمال الطلبة المتدربين والاجتماع مع مديري المدارس والمعلمين المتعاونين.