طولكرم: ورشة حول الآثار الاجتماعية المترتبة على هجرة الشباب الفلسطيني


نشر بتاريخ: 11-12-2018

نظم فرع جامعة القدس المفتوحة في طولكرم ورشة عمل حول الآثار الاجتماعية المترتبة على هجرة الشباب الفلسطيني، بالتعاون مع جمعية لجان العمل الاجتماعي.
حضر الورشة محافظ طولكرم اللواء عصام أبو بكر، ومدير فرع طولكرم د. سلامة سالم، وأ. مي الشامي عضو هيئة التدريس في كلية التنمية الاجتماعية والأسرية بالجامعة، ونور شحادة من جمعية لجان العمل الاجتماعي، وسمير أبو شمس من الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان بطولكرم، وعدد من ممثلي المؤسسة الأمنية، والمؤسسات الرسمية والأهلية، والجهات المختصة ذات العلاقة، وطلبة التدريب الميداني (4).
وشدد المحافظ أبو بكر خلال كلمته على أهمية تنظيم هذه الأنشطة والفعاليات لتسلط الضوء على أسباب هجرة الشباب وعواملها والظروف المؤدية لها، مؤكداً أن الثبات والصمود على الأرض هو خيار الشعب الفلسطيني الوحيد، لمواجهة الاحتلال الذي يحاول بكل الطرق تهجير أبنائنا، مشيراً إلى أنه بعد مضي هذه السنوات الطويلة من وعد بلفور وسنوات الاحتلال الإسرائيلي، إلا أن شعبنا ما زال يشكل نصف عدد السكان بالتركيبة الديمغرافية، مثمناً جهود جامعة القدس المفتوحة، والطلاب المشاركين في تنظيم الندوة، والمؤسسات الشريكة على التعاون في تنظيم الفعالية ومساندة الطلبة بتنفيذ تدريبهم وإلقاء الضوء على التجارب العملية.
ورحب د. سلامة سالم بالحضور، ونقل لهم تحيات أ. د. يونس عمرو رئيس الجامعة، مؤكداً أهمية الشراكة مع المؤسسات التي تخدم المحافظة، مبيناً أهمية تسليط الضوء على هذه الظاهرة لأهميتها والآثار التي تنجم عنها، في محاولة لإيجاد المسببات لهذه الهجرة ومحاولة وضع الحلول لها، معرباً عن شكره وتقديره لمحافظة طولكرم ممثلةً بالمحافظ أبو بكر لرعاية هذه الورشة التي تأتي ضمن مساق تدريب ميداني (4) لطلاب كلية التنمية الاجتماعية والأسرية، مشيداً بجهود المؤسسات الشريكة من جمعية لجان العمل الاجتماعي، والهيئة المستقلة لحقوق الإنسان، وأعضاء هيئة التدريس المشرفين على التدريب، خاصة أن ذلك يوفر فرصاً للطلبة لتسليط الضوء على قضايا مباشرة من هموم الشباب في فلسطين.
كما أشار د. سالم إلى أن جميع الدراسات تؤكد أهمية الأمن والاستقرار الداخلي، مع تنفيذ المزيد من المشاريع الاقتصادية والحيوية، التي تنعكس إيجاباً على قضايا الهجرة وتحد منها، مشدداً على ضرورة إعداد المزيد من الدراسات والأبحاث للقطاعات كافة، مع الاستفادة من نتائج التعداد العام للسكان والمساكن والمنشآت لعام 2017.
من جانبها، بينت أ. مي الشامي عضو هيئة التدريس ومشرفة مقرر التدريب (4)، أن الطلبة تناولوا في تدريبهم الميداني قضية الهجرة، التي تعد واحدة من القضايا التي يعاني منها المجتمع الفلسطيني، مشيرة إلى أنه تم إعداد مسح ميداني، مع الأخذ بعين الاعتبار مجمل الآثار الاجتماعية المترتبة على هجرة الشباب، مع محاولة إيجاد معالجات، وتقديم توعية للمجتمع والشباب لمثل هذه القضايا. 
وتحدث نور شحادة عن الهجرة: أسبابها، وظروفها، وآثارها الاجتماعية والاقتصادية والسياسة، موضحاً أن هجرة المواطن الفلسطيني قسرية، بسبب الاحتلال وجرائمه وما يفرضه على شعبنا الفلسطيني في كل مكان.
بدوره، سرد سمير أبو شمس مجموعة من التوصيات، أكد من خلالها أهمية الأمن والأمان الوظيفي، وتوفير فرص العمل، والإجراءات الوقائية لوضع برامج توعية للشباب تجاه تغير تفكيرهم بالهجرة، مضيفاً أن الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان لا تقدم أي وثيقة لأي مواطن تحت حجة التعرض للاضطهاد، وتركز على ضرورة البقاء والثبات في أرض الوطن.