نظم فرع جامعة القدس المفتوحة في دورا، يوم الأربعاء الموافق 5/12/2018م، ندوة عن "مخاطر تزويج الصغيرات والدور المجتمعي للحد منه".
ورحب د. ماجد ملحم مدير الفرع بالمشاركين والحضور، ناقلاً تحيات أ. د. يونس عمرو رئيس الجامعة، وحث الطلبة على مواصلة حضور مثل هذه الندوات لما لها من أثر في صقل شخصية الطالب وزيادة مخزونه الثقافي.
وتحدث أ. أمين خلاف، من ملتقى سواعد شباب الغد، عن تجربة الملتقى حول هذه الظاهرة، وخصوصاً عن السلطة الأبوية في أسر مجتمعنا الفلسطيني وما لها من تأثيرات على الأسرة ككل، وتطرق أيضاً للواقع الافتراضي والعلاقات المبنية عليه ودورها السلبي في زيادة أعداد تزويج الصغيرات.
وقام د. يونس عابد من مديرية الصحة/جنوب الخليل بتوضيح العديد من المخاطر الصحية لتزويج الفتيات في سن مبكرة والتي تؤدي إلى الكثير من المضاعفات السلبية على صحة الفتاة وجنينها.
وأوضحت أ. عبير أبو تركي، من مركز الدراسات النسوية، دور المركز في التوعية بخطورة هذه الظاهرة وخصوصاً في المدارس، وذكرت أن 90% من حالات الطلاق الموجودة في المجتمع ناتجة عن مثل هذا النوع من الزواج.
واستعرضت أ. عبير الدرابيع، مديرة مدرسة بنات الأقصى الأساسية، بعض القصص الواقعية التي حدثت داخل المدرسة، مشيرةً إلى النهاية المأساوية التي كانت تنتهي بها هذه القصص إما بالطلاق أو بالانتحار.
أدار الندوة عضو الهيئة التدريسية في الفرع أ. نافز المسالمة، وأشار خلال مداخلاته إلى القاعدة الاجتماعية الأساسية بأن كل مرض عضوي يؤدي إلى مرض نفسي واجتماعي، وبالتالي خطورة هذه الظاهرة على كل النواحي.
وفي نهاية الورشة، تم فتح باب النقاش والمداخلات وتمت الإجابة عن العديد من الأسئلة والاستفسارات وخصوصاً لطالبات المدارس.
اختتم الورشة د. ملحم شاكراً المشاركين والحضور، مؤكداً أهمية الموضوع وتأثيره على المجتمع، ومثمناً دور جميع من يعمل في التوعية بخطورة هذه الظاهرة، وداعياً جميع الأطراف للعمل بتكاتف من أجل التقليل منها، وداعياً أيضاً إلى مزيد من الورش حول هذه الظاهرة لنشر التوعية.