بيت لحم: ندوة بعنوان "حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في ظل الاتفاقيات الدولية"
عقدت كلية العلوم التربوية وفرع بيت لحم بجامعة القدس المفتوحة ندوة تربوية متخصصة بمناسبة اليوم العالمي للأشخاص ذوي الاعاقة، بعنوان: "حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في ظل الاتفاقيات الدولية" وذلك يوم الثلاثاء الموافق 4/12/2018 في فرع الجامعة في بيت لحم.
وقد افتتحت الندوة بآيات عطرة من القرآن الكريم تلاها السلام الوطني وقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء.
ورحب مدير فرع جامعة القدس المفتوحة في بيت لحم د. علي صلاح بالحضور ناقلاً تحيات رئيس الجامعة أ. د. يونس عمرو، مثنياً على دور رئاسة الجامعة والجهد الذي تبذله من أجل تطوير الجامعة، مشيراً إلى اهتمام الجامعة بتطوير كافة المجالات العلمية والبحثية حيث عقدت الجامعة قبل أيام مؤتمرها السنوي الثاني عشر بعنوان: "التكنولوجيا المالية" حيث تناول المؤتمر موضع عالمي وهام حيث يشهد العالم تحولاً كبيراً في استخدام العملة الالكترونية بديلاً عن العملة المتداولة.
ثم تحدث د. صلاح عن ممارسات الاحتلال التي تنال من الطفل الفلسطيني والتي تعد من أهم أسباب إعاقتهم في فلسطين، متمنياً أن تخرج هذه الندوة بتوصيات لتكثيف الجهود للرقي بالخدمات المقدمة للطفل الفلسطيني.
وافتتح الندوة عميد كلية العلوم التربوية أ. د. مجدي زامل، مبينا أن هذه الأنشطة تأتي ضمن خطة الكلية، وإيماناً من الجامعة بنشر المعرفة وإثارة الوعي بالقضايا والإشكاليات المستجدة في عالم التربية، وامتلاكِ الجامعة للتربويين والأخصائيين الذين يمتلكون معارفَ متعددةً وخبراتٍ عميقةً في مجالاتٍ تربويةٍ متعددةٍ، وتوظيفِ هذه المعارف والخبرات في سياق حقيقي، ولإثراء الواقع والمجتمع التربوي الفلسطيني بها.
وأشار أ. د. زامل إلى اهتمام جامعة القدس المفتوحة بهذه الفئة من الأشخاص، وبحق الطفل الفلسطيني، وإيمانها بالمؤسسات الفاعلة في هذا الميدان، وحرصها على مساعدة هذه الفئة، سارعتْ بالحصول على برنامج بكالوريوس التربية الخاصة، الذي يهتمُ بتخريج أشخاصٍ قادرين على العمل مع هذه الفئة، وهو التخصصُ الأولُ من نوعِهِ على مستوى الجامعات الفلسطينية، ومبينا ان الكلية من خلال قسم التربية الخاصة تبني شراكات حقيقية مع المؤسسات المعنية، وتنظم الأنشطة والفعاليات الهادفة في فروع الجامعة تعبيرا عن اهتمامها بالأشخاص ذوي الإعاقة، لتمكينهم من حقوقهم، التي نصت عليها الاتفاقيات الدولية. وشكر أ.د. زامل د. علي صلاح، والمتحدثين المختصين، وجميع المؤسسات المهتمة بالأشخاص ذوي الإعاقة وبحقوق الطفل الفلسطيني، وفضائية القدس التعليمية، والعلاقات العامة والإعلام في الجامعة.
ودخلت الندوة في مناقشة محاورها الأربعة حيث بدأ بالمحور الأول أ. عمرو الذي تحدث عن نظرة على واقع الأشخاص ذوي الإعاقة بعد توقيع الاتفاقية الدولية، أما المحور الثاني فتناولته بإسهاب أ. قنواتي والتي ركزت فيه على المستجدات التي طرأت على تعليم الأشخاص ذوي الإعاقة وتحدثت حول تبني وزارة التربية والتعليم العالي لسياسة التعليم الجامعة، فيما تعرضت للمحور الثالث أ. أبو سرور والتي أشارت إلى أهمية تفعيل وتعزيز دور الحكومة في تحقيق العدالة والمساواة للأشخاص ذوي الإعاقة في جميع مجالات الحياة الاقتصادية والتربوية والاجتماعية... فيما تحدث عن المحور الرابع أ. الأطرش وهو الاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة حيث أكد فيه على تعزيز حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في المجتمع ومناصرتهم لموائمة المؤسسات لاستقبالهم.
وتحدث رئيس قسم التربية الخاصة في كلية العلوم التربوية د. محمود عبيد عن ضرورة توحيد الجهود المشتركة بين الجامعة ومؤسسات المجتمع المحلي للعمل على تحقيق العدالة والمساواة للأشخاص ذوي الإعاقة من ناحية الحقوق الخدمات.
وفي نهاية الندوة فتح باب النقاش والحوار، وخلصت إلى مجموعة من التوصيات الداعمة للأشخاص ذوي الإعاقة، منها ضرورة عقد مؤتمر دولي متخصص بشؤون الأشخاص ذوي الإعاقة لتوحيد الجهود المحلية والدولية، من أجل رفع كفاءة خدمات الأشخاص ذوي الإعاقة.
هذا وقد شارك في الندوة، مدير فرع الجامعة في بيت لحم د. علي صلاح، وعميد كلية العلوم التربوية أ. د. مجدي زامل، ومنسق المجلس الأعلى لشؤون الأشخاص ذوي الإعاقة، أ. زياد عمرو، ومديرة تطوير البرامج والمشاريع في جمعية بيت لحم العربية للتأهيل أ. ريما قنواتي، ومدير الهيئة الفلسطينية المستقلة لحقوق الإنسان في جنوب الضفة الغربية أ. فريد الأطرش، ومشرفة المناصرة للأشخاص ذوي الإعاقة في جمعية الشبان المسيحية أ. شذى أبو سرور، والمساعد الأكاديمي في الفرع أ. محمد قيوي، ورئيس قسم التربية الخاصة في الكلية د. محمود عبيد، وعدد من الهيئتين الأكاديمية والإدارية في الجامعة، والطلبة، وممثلين من مؤسسات المجتمع المحلي.