رام الله والبيرة: ندوة بمناسبة اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة


نشر بتاريخ: 05-12-2018

بمناسبة اليوم العالمي لذوي الإعاقة، نظمت كلية التنمية الاجتماعية والأسرية، وبالتعاون مع جمعية الياسمين الخيرية، ورشة عمل حول الأشخاص ذوي الإعاقة، وذلك بإشراف د. راتب أبو رحمة عضو هيئة التدريس في الكلية.
وشارك في الورشة أ. فاطمة عيد منسقة البرامج والأنشطة في جمعية الياسمين الخيرية، وأ. عائشة لدادوه الأخصائية النفسية ومسؤولة قسم التوحد في الجمعية، إضافة إلى السيدة سوزان العطاري والدة أحد الأطفال المنتفعين في الجمعية، والعشرات من طلبة الكلية.
وافتتحت الورشة بكلمة ترحيبية قدمها د. أبو رحمة نيابة عن مدير الفرع د. حسين حمايل، ونقل في كلمته تحيات رئيس الجامعة أ. د. يونس عمرو للمشاركين والحضور.
ونوه د. أبو رحمة بالجامعة التي تحرص بشكل دائم على إحياء المناسبات الوطنية والأيام العالمية، خصوصاً تلك التي تتعلق بقضايا حساسة في المجتمع الفلسطيني، مؤكداً في الوقت ذاته أهمية موضوع الورشة، كونه يلامس واقعاً ملموساً في الكثير من العائلات الفلسطينية، ثم أشار إلى أن حالات الإعاقة في فلسطين تشهد زيادات مضطردة بفعل ممارسات الاحتلال الإسرائيلي والاستهداف المباشر للمتظاهرين السلميين في مناطق التماس في الضفة الغربية وقطاع غزة.
ومن جانبها، تحدثت أ. فاطمة عيد عن الحقوق الإنسانية والأساسية التي يتمتع بها المعاق، مثل الحق في التعليم، والحق في اللعب والترفيه والعمل، والكثير من الحقوق الأخرى المهمة.
وتناولت كذلك جانب الفحص المبكر الذي يعتبر أساسياً وحساساً للأسر التي تتنظر قدوم مولد جديد، ثم فتحت باب النقاش مع الطلبة. 
أما أ. عائشة لدادوة فتحدثت عن اضرابات طيف التوحد، وكيفية تشخيصه، وأهمية وجود فريق طبي مختص لتشخيصه، وأشارت إلى أن الدراسات في هذا المجال تشير إلى أن معدل إصابة الذكور بالتوحد أعلى من الإناث بواقع 5 ذكور لكل أنثى، فيما تكون حدة الإصابة أكبر لدى الإناث من الذكور.
ووفق دراسة أجريت في الولايات المتحدة الأمريكية، فإن ما نسبته 25 % إلى 50% من حالات التوحد لدى الأطفال لا يستخدم فيها هؤلاء المصابين الاتصال اللفظي كوسيلة للتعبير.
وتحدثت عن آليات وخطوات المعالجة المستمر باستخدام الاستراتيجيات الحسية، وعرضت بعض المقاطع المرئية المصورة خلال التعامل مع الأطفال المصابين.
وشاركت السيدة سوزان العطاري قصتها مع الطلبة الحضور، في تعاملها مع حالة طفلها المولود بمتلازمة داون، وماهية المراحل النفسية التي خاضتها مع نمو طفلها، وصولاً إلى حالة التقبل التي تعيشها، وكيفية التعامل مع حالته، إضافة إلى الأنشطة والبرامج التي يشترك فيها طفلها في جمعية الياسمين الخيرية.
وفي ختام الورشة، فتح باب المناقشة مع الطلبة، مع التوصية بضرورة تنظيم المزيد من الورشات المتخصصة في مجال اضطرابات طيف التوحد، وتوعية الأمهات بطرق بناء الملاحظات والتعامل مع هذه الحالات.