فرع الخليل ينظم ندوة عن التأمين في فلسطين
نظمت كلية العلوم الإدارية والاقتصادية في فرع جامعة القدس المفتوحة في الخليل، بالتعاون مع هيئة سوق رأس المال الفلسطينية، الأربعاء 21/11/2018، ندوة علمية بعنوان "قطاع التأمين في فلسطين.. واقع وإنجازات وتحديات"، وقد شارك فيها أ. أيمن الصباح مدير عام الإدارة العامة للتأمين في هيئة سوق المال، والمدير الإقليمي لشركة العالمية المتحدة للتأمين أ. رامي أبو علان، ومدير شركة عبده إدريس للتأمين أ. عبده إدريس، ومدير شركة المشرق للتأمين في مدينة الخليل أ. وائل البص، ومدير شركة "تمكين" للتأمين في محافظة الخليل أ. سامر أبو ميزر، ومدير شركة الوطنية للتأمين في مدينة الخليل أ. عبيدة أبو حلاوة، وأعضاء الهيئتين الإدارية والأكاديمية، وطلبة الجامعة.
وافتتح الندوة د. عبد القادر الدراويش، مرحباً بممثلي قطاع التأمين في فلسطين وطلبة الجامعة، ونقل لهم تحيات رئيس الجامعة أ. د. يونس عمرو، وأشار إلى أن قطاع التأمين تطور تطوراً كبيراً في فلسطين في ظل السلطة الوطنية الفلسطينية، وأكد أن التأمين يلعب دوراً مهماً في توفير الحماية المالية للمشروعات الاقتصادية الفلسطينية الكبيرة والصغيرة منها، وهو يشكل أحد أعمدة الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي، كما يسهم في تشجيع الاستثمارات من خلال تهيئة المناخ الملائم للاستثمار، وخفض حجم المخاطر المتوقعة وغير المتوقعة.
ومن جهته، تحدث أ. الصباح مدير عام الإدارة العامة للتأمين في هيئة سوق المال، عن صناعة التأمين ومميزاته، مبيناً أن هدفه الأساسي هو التوفير والتقليل من الآثار السلبية الناجمة عن حدوث المخاطر التي تواجه الأعمال والأشخاص وتوفير الحماية الاجتماعية والتنمية الاقتصادية، والمساهمة في حماية النسيج الاجتماعي من خلال حماية الأفراد والمنشآت وجبر الضرر حال حدوث الخطر المؤمن ضده.
وتحدث أيضاً عن مكونات قطاع التأمين الفلسطيني والمنتجات التأمينية في السوق الفلسطينية، ومنها التأمينات العامة والتأمين على الحياة، بالإضافة إلى تعريف التأمينات الإلزامية في فلسطين، مثل تأمين المركبات ضد الإصابات الجسدية، والأضرار المادية للفريق الثالث، وتأمين العمال، وتأمين المصاعد.
ثم أكد أهمية هذه الندوة التي تسلط الضوء على قطاع مهم من مكونات الاقتصاد الوطني الفلسطيني، وهو قطاع التأمين، إضافة إلى تهيئة الطلبة للدخول في سوق العمل، كما أوضح أهمية وجود مقررات في الجامعات الفلسطينية خاصة بموضوع التأمين، وبين أن هنالك حاجة إلى توعية المواطن الفلسطيني بالخدمات التأمينية، مشيرا ًإلى إن لدينا في فلسطين عشر شركات تأمين مساهمة عامة، منها شركتان تعملان وفق النظام الإسلامي، وأن لدينا شركة تأمين أجنبية واحدة تعمل في السوق الفلسطينية، وهي شركة "اليكو".
واستعرض أمام الحضور إحصائيات تأمينية فلسطينية تتعلق بحجم المحفظة التأمينية، وصافي الربح لشركات التأمين، وكيفية انضباط سوق التامين، وطبيعة الرقابة عليه، وإنجازات إدارة التأمين في هيئة سوق المال خلال الأعوام الأخيرة.
وأخيراً، ألقى الضوء على التحديات التي تواجه قطاع التأمين في فلسطين، والآفاق التي تتطلع شركات التأمين لتحقيقها، خاصة تعزيز ثقة المواطن في الخدمات التي تقدمها شركات التأمين.
ومن جهته، أشار أ. رامي أبو علان، مدير شركة العالمية للتأمين في جنوب الضفة، إلى فوائد التأمين، بما فيها حماية الاقتصاد الوطني، ومنح الحماية لقطاع الأعمال، وقال إن وجود شركات للتأمين ساهمت في حماية مصانع، وشركات، وعمال، من الأزمات المالية التي واجهتها نتيجة لوقوع إضرار فيها. ثم أوضح أ. عبده إدريس أن قطاع التأمين من القطاعات التي تفتح المجال أمام طلبة الجامعات للتشغيل والتدريب والتوظيف، خاصة لفئة ذوي الاحتياجات الخاصة، وقال إن شركات التأمين تحتاج إلى كوادر بشرية متخصصة في مجال الدراسات الاكتوارية والمحققين، كما بين مدير شركة المشرق للتأمين في مدينة الخليل، أ. وائل البص، الإنجازات التي حققها التأمين للقطاعات الاقتصادية والأفراد في فلسطين.
وفي نهاية الندوة، فتح طلبة الجامعة باب النقاش والاستفسارات التي أجاب عنها المتحدثون في الندوة.