يطا: ندوة حول دور المقاومة الشعبية والمؤسسات الفلسطينية في الدفاع عن الخان الأحمر


نشر بتاريخ: 14-11-2018

 
نظم فرع جامعة القدس المفتوحة في يطا، يوم الإثنين الموافق 2018/11/12 ندوة سياسية بعنوان: دور المقاومة الشعبية والمؤسسات الفلسطينية في الدفاع عن الخان الأحمر، وذلك بالتزامن مع حلول الذكرى (14) على استشهاد ياسر عرفات "أبو عمار"، وبإشراف عضو هيئة التدريس د. سامي علقم، وبحضور مدير الفرع د. محمد الحروب، والمساعد الأكاديمي أ. جواد أبو صبيح، وطلاب مقرري "الحركة الأسيرة" و"القضية الفلسطينية". 
وهدفت الندوة إلى إثراء معلومات الطلبة عن موضوع الندوة من خلال إيجاد بيئة تعليمية لامنهجية داعمة لبيئة التعليم المدمج.
 
وافتتح أ. أبو صبيح الندوة مرحباً بالطلبة، مبيناً أهمية هذه الندوة كونها توفر معلومات للطلبة لمعرفة ما يدور من أحداث، ومبيناً الدور المطلوب منا كشعب ومؤسسات وسلطة وطنية، بهدف تعزيز صمود الأهل في الخان الأحمر، ومستعرضاً الأحداث التي مر بها بدءاً من مرحلة اتخاذ القرار ولغاية المرحلة الحالية.
 
وبين د. الحروب هدف الاحتلال من مخطط السيطرة على منطقة الخان الأحمر، حيث يهدف بذلك إلى قطع أوصال شمال الضفة الغربية عن جنوبها، في حين يواصل الاحتلال مصادرة الأراضي وبناء المستوطنات عليها على حساب إقامة الدولة الفلسطينية مستقبلاً، علماً أن الاحتلال أقام دولته السياسية ويسعى إلى استكمالها بالدولة الدينية في الضفة الغربية.
 
 
من جهة أخرى، بين د. الحروب مناقب الشهيد ياسر عرفات كونه أيقونة فلسطين واستطاع نقل القضية الفلسطينية من قضية مشردين ولاجئين إلى قضية عالمية مضمونها شعب يناضل ضد محتل اغتصب أرضه، ونقلها إلى محافل المجتمع الدولي، مستعرضاً المحطات الهامة في حياة الشهيد ياسر عرفات بدءاً بتأسيسه اتحاد الطلبة، فرئيساً لمنظمة التحرير والشعب الفلسطيني، والمحافظة على المنجزات والصمود، معرجاً على كل المحطات العسكرية والسياسية التي استطاع ياسر عرفات من خلالها وضع خطوط حمراء لمسيرة النضال، وضرورة إنهاء الانقسام، واتخاذ القائدين ياسر عرفات والياسين نموذجاً للتباين الصغير والتآلف الكبير بالالتفاف حول الهم الوطني.
 
                
وبين د. علقم أهمية قرية الخان الأحمر من الناحيتين الجغرافية والديمغرافية، حيث يسكنه (109) بدوي فلسطيني، وإن مساكنهم أكواخ من الصفيح والخشب، ويعمل سكانه في تربية الأغنام والماشية. ويسعى الاحتلال للسيطرة على هذه القرية وهدمها، وذلك من خلال إصدار القرارات من المحكمة العليا، مستعرضاً حالة التضامن مع سكان هذه القرية بالتوافد اليومي من ربوع الوطن وبكافة المستويات الرسمية والشعبية والمجتمعية، ومشيراً إلى دور القدس المفتوحة ممثلة برئيسها أ. د. يونس عمرو وكافة هيئاتها وطواقمها الإعلامية والإدارية والأكاديمية والطلابية، في الوقوف إلى جانب الأهل في القرية ودعم صمودهم على أرضهم.
ودار حديث مستفيض بين الحضور، وخلصت الندوة إلى تعزيز دور الطلبة في الحوار والفهم والنقاش، وضرورة الانخراط في النشاطات اللامنهجية التربوية والوطنية كافة، وتعزيز الثقافة الوطنية وقيمها في كل الأوساط استجابة للتحديات التي تواجه الشعب الفلسطيني على كل المستويات.