فرع جنين يشارك في اليوم العالمي للمساءلة


نشر بتاريخ: 09-10-2018

استضاف فرع جامعة القدس المفتوحة في جنين، يوم الإثنين الموافق 8/10/2018م، حلقة نقاش ومساءلة لصناع القرار من قبل الشباب وطلبة الجامعات، ضمن اليوم العالمي للمساءلة تحت شعار "أكبر يوم للمساءلة المجتمعية"، لمناقشة قضية ارتفاع وزيادة كلفة الأقساط الجامعية في الجامعات الفلسطينية، الذي ينظمه الائتلاف من أجل النزاهة والمساءلة "أمان"، بالتعاون مع مركز "شارك" الشبابي.
حضر النقاش د. عماد نزال مدير فرع جنين، ود. رائد بركات مدير التعليم الجامعي في وزارة التربية والتعليم العالي، ود. أحمد عثمان مدير دائرة التخطيط في التعليم العالي، وأ. كفاح أبو سرور مدير مركز "شارك" الشبابي في جنين.
ورحب د. عماد نزال بالحضور جميعًا ناقلًا تحيات أ. د. يونس عمرو، وأعضاء الهيئتين الإدارية والأكاديمية في الجامعة، مؤكدًا أن الأقساط الجامعية التي تتقاضاها جامعة القدس المفتوحة هي أقساط رمزية، وأن الجامعة تقدم ما نسبته (30% -40%) من نسبة الأقساط منحًا دراسية للطلبة، بالرغم من الأزمة المالية الخانقة التي تمر بها الجامعة في الوقت الحالي، وترفع شعارًا دائمًا "لا يحرم طالب من التعليم لسبب مادي"، كما أنها ملتزمة في تطبيق هذا الشعار التزامًا تامًا.
وأشار إلى أن جامعة القدس المفتوحة تتقاضى أقساطًا دراسية موحدة ومتساوية لجميع الكليات والتخصصات التي توفرها الجامعة (17 دينارًا فقط للساعة الدراسية) باستثناء كلية الإعلام الجديد التي تتقاضى (30 دينارًا فقط للساعة الدراسية) لحاجة هذا التخصص إلى العديد من المستلزمات والمختبرات الخاصة والمعدات.
وأضاف د. نزال أن التكلفة المرافقة لرسوم الساعات المعتمدة (السكن، المواصلات) التي يتحملها الطالب في الجامعات الشقيقة، التي قد تصل في بعض الأحيان إلى ما يوازي رسوم الساعات المعتمدة، لا يتحملها الطالب في القدس المفتوحة؛ لانتشار الجامعة في كل محافظة من المحافظات الفلسطينية، وهي التي تتحمل عبء المصروفات المادية الناجمة عن هذا الانتشار.
وأكد د. رائد بركات، في كلمته، أن وزارة التربية والتعليم العالي ليس لها سلطة مطلقة على الجامعات، إنما هي تضع القوانين الأساسية للتعليم العالي وتصدر التراخيص اللازمة لسير العملية التعليمية، وأن لكل جامعة نظامها الداخلي وقوانينها الخاصة وآليات معينة لتحديد الأقساط الدراسية بما يتناسب والخدمات التي تقدمها.
من جهة أخرى، تحدث أ. كفاح أبو سرور قائلاً: "إننا اليوم نعيش تجربة جديدة من خلال مساءلة المسؤولين وصناع القرار، وإتاحة الفرصة أمام الطلبة للحديث وتوجيه الأسئلة للمسؤولين، وخاصة في المواضيع التي تخص الطلبة وتواجههم في حياتهم الجامعية".
ويأتي هذا النشاط انطلاقًا من أهمية دور الشباب في المشاركة في الحياة العامة، والرقابة على الأداء العام، لما في ذلك من أهمية في تسليط الضوء على قضايا الشباب وتحسين جودة الخدمات المقدمة في المحيط الذي يعيشون فيه، ويهدف أيضًا إلى تشكيل رافعة وضامنة لنجاح دور الشباب في الوصول إلى مجتمع خال من الفساد من خلال التعاون في تنفيذ فعالية مساءلة وطنية في جميع المؤسسات.
وخلال اللقاء عرض الطلبة العديد من الأسئلة فيما يتعلق بموضوع الأقساط الجامعية واختلافها من جامعة لأخرى، ووجود نظام التعليم الموازي الذي يجبر الطالب دفع تكاليف مضاعفة للدخول في التخصص المراد دارسته، ثم أجاب المسؤولون عن جميع التساؤلات، وقد خرج الطلبة بالعديد من التوصيات أبرزها توحيد الأسعار لكافة الدفعات من التخصص نفسه، وتحديد سعر الساعات المشتركة للمساقات الإجبارية في الجامعة باختلاف التخصصات، وعدم استغلال إقبال الطلبة على تخصص معين برفع أسعار الساعات فيه.