فرع طولكرم ينظم ندوة تاريخية بعنوان "الفرق الشيعية: الوقائع والمعتقدات"


نشر بتاريخ: 08-10-2018

نظم فرع جامعة القدس المفتوحة في طولكرم، والتوجيه السياسي والمعنوي، يوم الإثنين الموافق 8/10/2018م، ندوة تاريخية بعنوان "الفرق الشيعية: الوقائع والمعتقدات".
وتحدث في الندوة الأستاذ نعمان شحرور أستاذ التاريخ، وفضيلة الشيخ عمار بدوي مفتي محافظة طولكرم، والرئيس الفخري لمركز البحوث الفكري (ابن رشد) في ألمانيا الدكتور نبيل بشناق، بحضور د. سلامة سالم مدير الفرع، والسيد بدر الضميري مدير عام التوجيه السياسي في طولكرم، ومديري وممثلي المؤسسات الرسمية والأهلية والأمنية، وعدد من أعضاء هيئة التدريس، ومجلس اتحاد الطلبة وحركة الشبيبة الطلابية في الجامعة.
وافتتح الندوة د. سلامة مرحباً بالحضور، ناقلاً تحيات أ. د. يونس عمرو رئيس الجامعة، مؤكداً أن هذه الندوة تمثل جزءاً أصيلاً من رؤية الجامعة وفلسفتها في نشر رسالتها فيما يتعلق بمسؤوليتها الاجتماعية تجاه القضايا التي تهم الشارع الفلسطيني، مؤكداً أهمية هذه الندوة التاريخية للوقوف على محطات تاريخية من خلال سرد تاريخي لنشأة المذهبية الشيعية من أجل استفادة طلبة الجامعة في تخصصي التاريخ والتربية الإسلامية، بالإضافة إلى المجتمع المحلي، مؤكداً أن مثل هذه الندوات تهدف إلى خلق وعي جمعي ووطني ومجتمعي، وهذا ما يمثل رسالة الجامعة.
من جانبه، تحدث أ. شحرور عن تاريخ التشيع ونشأته، موضحاً الأحداث التي مرت على الطائفة الشيعية منذ عهد الإمام علي بن طالب رضي الله عنه، وحتى يومنا هذا.
بدوره، بين المفتي عمار بدوي أن التشيع بدأ سياسياً وعاطفياً ثم تحول إلى فكري ومذهبي، وأنهم أتباع النبي محمد صلى الله عليه وسلم وأهل بيته (عليهم السلام)، وهم يعتقدون بأنّ قيادة الأمة الإسلامية وزعامتها بعد وفاةِ رَسُول الله (صلى الله عليه وسلم) هي من حق الإمام علي عليه السَّلام ومن بعده لأبنائه المعصومين عليهم السلام، وذلك استناداً إلى ما أوصى به الرسول المصطفى صلى الله عليه وسلم في مناسبات عديدة.
من جانبه، أكد الدكتور بشناق ضرورة الحوار من أجل مصلحة الشعوب، حيث سادت في أوروبا في العصور الوسطى خلافات بين الكاثوليك والبروتستانت إلا أنهم اتفقوا في النهاية على عدم الخوض بهذه الخلافات من أجل سلامة أوروبا ووقف الحروب، موضحاً أن ما يغذي الخلاف هو استغلال الدين لأغراض سياسية.
ووجهه الضميري شكره لجامعة القدس، ممثلة بمديرها على استضافة الندوة، والتعاون الوثيق مع التوجيه السياسي والوطني، الذي جاء ضمن اتفاقية تعاون بين التوجيه السياسي وجامعة القدس المفتوحة.
وفي نهاية الندوة، دار حوار تضمن إجابات عن استفسارات الحضور.