عمادة الدراسات العليا والبحث العلمي في "القدس المفتوحة" تنظم يومًا علميًا بعنوان "تطوير قدرات طلبة الدراسات العليا في كتابة الرسائل العلمية"
تحت رعاية رئيس الجامعة أ. د. يونس عمرو، نظمت عمادة الدراسات العليا والبحث العلمي في جامعة القدس المفتوحة، يوم السبت 22/9/2018م، يومًا علميًا بعنوان: "تطوير قدرات طلبة الدراسات العليا في كتابة الرسائل العلمية"، وذلك بحضور عدد من شخصيات الجامعة وطلبة الدراسات العليا وأعضاء هيئة التدريس في برامج الماجستير.
وأوصى المشاركون في اليوم العلمي، الذي عقد في قاعة النشاطات في كلية الدراسات العليا في مبنى مسقط، بضرورة الاهتمام بالبحوث التجريبية والنوعية والإجرائية، مشدّدين على أهمية تطبيق قواعد الاقتباس العلمي الصحيحة وتفادي الانتحال في الرسائل العلمية.
كما طالب المشاركون بعقد مثل هذه النشاطات التي تستهدف طلبة الدراسات العليا؛ من أجل تعزيز قدراتهم في مجال البحث العلمي وكتابة الرسائل العلمية.
وافتتح اليوم العلمي بآيات عطرة من الذكر الحكيم فالسلام الوطني الفلسطيني، وقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء. وخلال كلمة راعي اليوم العلمي رئيس الجامعة أ. د. يونس عمرو، التي ألقاها بالنيابة عنه نائبه للشؤون الأكاديمية أ. د. سمير النجدي، رحب بالحضور ونقل لهم تحياته واعتذاره عن عدم الحضور لانشغاله بأمر طارئ.
وقال النجدي إن "القدس المفتوحة" أولت منذ نشأتها اهتمامًا كبيرًا للبحث العلمي، تمثل ذلك في أمور عدة أبرزها تخصيص مجلس أمنائها مبالغ لتشجيع البحث العلمي، وتحفيز أعضاء هيئتها التدريسية للمشاركة في مؤتمرات داخل الوطن وخارجه، كما تحرص على تنظيم مؤتمرات علمية باستمرار، بالإضافة إلى إصدارها (5) مجلات علمية محكمة مصنفة عربيًا ودوليًا، ما يصب في مجال البحث العلمي وتشجيعه والاهتمام به.
وتابع: "البحث العلمي في الدول المتقدمة قد تدعمه الحكومة نفسها وتوجهه ليكون ذا هدف محدّد يهم الدولة، مثل الدراسات العسكرية والاتصالات وأبحاث الفضاء وغيرها، وهو يتقدم بشكل كبير وسريع بسبب ذلك الدعم الكبير الذي توفره الحكومات له. أما النوع الثاني من البحث العلمي فتقوم به الشركات الخاصة عبر دوائر التطوير والبحث فيها، بهدف الترقية بمنتجاتها عبر براعات اختراع وأبحاث جديدة ومبتكرة. وأما الثالث، وهو الذي يهمنا، فهو البحث العلمي الذي تقوم به الجامعات بكوادرها المتمثلة بأعضاء هيئة التدريس والطلبة والباحثين، وهذه في فلسطين تقدم بجهود فردية على حساب التزاماتهم الشخصية وبميزانياتهم الخاصة، لذا فالبحث العلمي في فلسطين ليس بالمستوى المطلوب"، داعيًا لدعمه وتحفيزه نظرًا لأهميته.
وشدّد النجدي على ضرورة أن يركز طلبة الماجستير في جامعة القدس المفتوحة على إنجاز أبحاث علمية أصيلة قادرة على إضافة معلومات جديدة. وبيّن أنه عبر تسليح الطلبة بمهارات البحث والوصول إلى المعلومة، فإنه يصبح من السهل التغلب على الكثير من المشاكل التي تواجهنا، فبهذا يصبح الإنسان قادرًا على اكتساب مهارات جديدة في أي زمان أو مكان، والتأقلم مع التطورات الطارئة بسهولة ويسر.
وفي كلمة عميد الدراسات العليا والبحث العلمي أ. د. حسني عوض، فقد أكد سعي العمادة في تطبيق رسالة الجامعة واستراتيجيتها الشاملة في البحث العلمي وفق معايير الجودة، لتواكب مستوى نظيراتها من الجامعات المحلية والإقليمية والعالمية، وقد وضعت لنفسها خطة عمل تنفيذية هادفة لتحقيق احتياجات الطلبة والمجتمع المحلي والإقليمي الحالية والمستقبلية، وذلك بدعم وإشراف مباشر من أ. د. رئيس الجامعة ومن مجلس أمنائها.
وبيّن أ. د. عوض أن الجامعة هيأت البيئة المناسبة لطلبة الدراسات العليا لإجراء الدراسات العلمية في حقول التخصصات المختلفة، وتقديم مختلف التسهيلات اللازمة لهم، فقد تم توفير مكتبة عادية وأخرى إلكترونية مرتبطة بعدد كبير من قواعد البيانات العربية والعالمية. وتعمل الجامعة أيضًا على توثيق جميع رسائل الماجستير والإصدارات العلمية الأخرى لأعضاء هيئة التدريس والطلبة الباحثين لوضعها ضمن المستودع الرقمي لجامعة القدس المفتوحة (أصول) وربطها مع قواعد البيانات العالمية لتكون في متناول الباحثين محليًا وعالميًا.
وفي ختام كلمته، دعا أ. د. عوض الطلبة للمشاركة بأوراق بحثية في المؤتمرات التي تنظمها الجامعة والجامعات الأخرى، وإلى استلال أبحاث علمية من رسائلهم العلمية ونشرها في المجلات العلمية المحكمة، والترشح للجوائز البحثية محليًا وإقليميًا وعالميًا، مؤكدًا بأن عمادة الدراسات العليا والبحث العلمي سوف تنظم خلال العام الأكاديمي الحالي مزيدًا من الأيام العلمية وورش العمل والندوات التي تستهدف تطوير قدرات طلبة الدراسات العليا في المجالات العلمية المختلفة.
وبدأت الجلسة العلمية بورقة علمية للأستاذ الدكتور محمد شاهين، مساعد رئيس الجامعة لشؤون الطلبة ومنسق برنامج ماجستير الإرشاد النفسي والتربوي، وحملت عنوان: "البحث التجريبي وتصميماته المختلفة"، ركز فيها على التصميمات التجريبية وأنواعها، والمتغيرات وأنواعها، وأساليب الضبط التجريبي، وغيرها من الموضوعات المتصلة بالبحث التجريبي وشبه التجريبي.
أما الورقة الثانية فكانت للأستاذ الدكتور حسني عوض، عميد الدراسات العليا والبحث العلمي في الجامعة، وجاءت بعنوان: "الاقتباس والانتحال في الرسائل العلمية وما بينهما"، وعرض فيها مفهوم الاقتباس والانتحال في البحث العلمي، والتبريرات الشائعة للانتحال، وأشكال الاقتباس وشروطه في البحث العلمي، وإجراءات جامعة القدس المفتوحة في فحص البحوث ورسائل الماجستير، وتحديد نسبة الاقتباس والانتحال.
وكانت الورقة الثالثة للأستاذ الدكتور عمر عتيق، عضو هيئة التدريس في برنامج ماجستير اللغة العربية وآدابها، وحملت عنوان: "إضاءات حول كتابة رسالة الماجستير في تخصص اللغة العربية وآدابها"، ركز فيها على كيفية كتابة خطة الرسالة، وعلى مواصفات اختيار عنوان رسالة الماجستير وأمور أخرى مهمة في هذا المجال.