نظم فرع جامعة القدس المفتوحة في طولكرم، يوم الإثنين الموافق 6/8/2018م، ندوة سياسية بعنوان "مئة عام على النكبة الفلسطينية"، بالتعاون مع وزارة الإعلام في طولكرم، ومدرسة بنات فرعون الثانوية، بحضور د. سلامة سالم مدير الفرع، ود. شادي أبو عياش عميد كلية الإعلام في الجامعة، ود. عبد الرحيم غانم عضو هيئة التدريس في كلية العلوم التربوية، ود. صدقي موسى أستاذ الإعلام في الجامعة العربية الأمريكية، وبنان نزال مدير مكتب وزارة الإعلام في طولكرم، وعدد من ممثلي المؤسسات الرسمية والأهلية، ومجلس اتحاد الطلبة وحركة الشبيبة الطلابية، وعدد من أعضاء الهيئتين الإدارية والأكاديمية، وإعلاميين في محافظة طولكرم، وطلبة تخصص تكنولوجيا الإعلام من جامعة خضوري، وطالبات مدرسة فرعون الثانوية.
وافتتح الندوة د. سالم مرحباً بالحضور، ناقلاً تحيات أ. د. يونس عمرو رئيس الجامعة، مشدداً على ضرورة تسليط الضوء على معاناة شعبنا ونشر رسالته في كل المحافل الدولية، داعياً إلى مزيد من الندوات التي تستهدف الطلبة لتعريفهم بشكل يخدم القضية الفلسطينية من خلال هذه الوسائل الحديثة، مؤكداً أن الجامعة تطورت واستحدثت تخصصات تصب في هذا المجال.
من جانبه، أوضح نزال أن دور الوزارة هو تسليط الضوء على معاناة شعبنا في الوطن والشتات ورفع الوعي لديه للمحافظة على حقوقه، التي لا تسقط بالتقادم من خلال إيصال الرواية الفلسطينية للمحافل الدولية كافة.
بدوره، تحدث د. أبو عياش عن تطور أسلوب نقل وسائل الإعلام للأحداث التي مرت بها القضية الفلسطينية خلال المئة عام الماضية، وكيفية نقل معاناة شعبنا الفلسطيني عبر مئة عام الماضية من خلال وسائل الإعلام الجديد، مؤكداً أن الجامعة استحدثت تخصص الإعلام الجديد والإعلام الرقمي من أجل مواكبة التطور التكنولوجي الحديث، وكيفية الاستفادة من هذه التقنية في إيصال رسالة الشعب الفلسطيني ومعاناته خلال المئة عام الماضية، والتي تخدم القضية الفلسطينية في المحافل الدولية.
وتحدث د. غانم عن المؤامرات الدولية على القضية الفلسطينية بين وعد بالفور وقرار ترامب في نقل السفارة الأمريكية، ومحاولات بريطانيا في تمكين الحركة الصهيونية خلال الانتداب البريطاني للسيطرة على الأرض الفلسطينية وتسهيل الهجرة "الشرعية وغير الشرعية" وطرح العديد من المبادرات التي رفضها الشعب الفلسطيني، سواء قرار التقسيم عام 1937، ولجنة "بيل"، أو فرار التقسيم عام 1947م، وكامب ديفيد، ومن ثم مبادرة السلام الأمريكية حول التسوية في الشرق الأوسط، ومؤتمر مدريد للسلام الذي يحقق أي مطلب فلسطيني، وكان آخرها قرار ترامب في الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية إليها لتثبيت هذا القرار الذي يتنافى مع كل المواثيق الدولية وقرارات الجمعية العامة.
وخلال الندوة تم عرض فيلم من إنتاج وزارة الإعلام وطالبات مدرسة فرعون الثانوية للبنات وتلفزيون الفجر الجديد، وهو فيلم صامت مثلته طالبات مدرسة فرعون الثانوية، وعبرن من خلاله عن المصاعب والقتل والدمار الذي تعرض له أبناء شعبنا خلال المئة عام الماضية.
وتم فتح باب النقاش وتمت الإجابة على كافة استفسارات الحضور.