فرع رام الله والبيرة يحتفل بتخريج الفوج الحادي والعشرين "فوج القدس العاصمة"


نشر بتاريخ: 30-07-2018

 
تحت رعاية فخامة السيد الرئيس محمود عباس "أبو مازن"، احتفل فرع جامعة القدس المفتوحة في رام الله والبيرة، يومي السبت والأحد وفق 28/29-7-2018م، بتخريج الفوج الحادي والعشرين "فوج القدس العاصمة".
      حضر الاحتفال، الذي أقيم في حديقة الاستقلال بمدينة رام الله، عطوفة محافظ رام الله والبيرة د. ليلى غنام ممثلة عن فخامة الرئيس محمود عباس، ومدير فرع الجامعة برام الله والبيرة د. حسين حمايل ممثلاً عن رئيس الجامعة أ. د. يونس عمرو، وجمع من القيادات الأمنية على مستوى محافظة رام الله والبيرة، ورؤساء البلديات والمجالس المحلية في المحافظة، وعدد من الشخصيات الرسمية والوطنية، ورجال الدين المسلمون والمسيحيون، وممثلون عن مؤسسات المجتمع المحلي والأسرى. وتولى عرافة الاحتفال أ. إياد اشتية مدير دائرة الخريجين/مساعد عميد شؤون الطلبة. 
     بدأ الاحتفال بآيات عطرة من القرآن الكريم تلاها القارئ جمعة حمدان، وأعقبت بالوقوف وقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء الأبرار، ثم عزف النشيد الوطني الفلسطيني.
           وألقت عطوفة محافظ رام الله والبيرة د. ليلى غنام كلمة باسم الرئيس محمود عباس، نقلت فيها تحيات سيادته ومباركته للخريجين، متمنية لهم مستقبلاً واعداً في خدمة وطنهم وشعبهم. 
      وقالت د. غنام إن جامعة القدس المفتوحة هي جامعة منظمة التحرير الفلسطينية، وعبّرت عن افتخارها واعتزازها بأنها درست وتخرجت في هذه الجامعة، في الوقت الذي كانت فيه أبواب الجامعات الأخرى مغلقة بفعل الاحتلال. ثم دعت الأهالي والأمهات بشكل خاص للافتخار بمنجزات فلذات أكبادهم، وأن لا ينسى الأبناء تعب أهاليهم وسهرهم وجهدهم المتواصل إلى جانبهم حتى وصلوا إلى لحظة التخرج هذه. 
 
وأبرقت د. غنّام في كلمتها تحية الوفاء والفخر للشهداء وللأسيرات والأسرى ولأمهاتهم وذويهم، وأكدت أن القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس، ستبقى محافظة على العهد لهؤلاء المضحين بدمائهم وسنوات حياتهم من أجل الوطن وقضيته العادلة. ثم هنأت الأسيرات اللواتي انعتقن من براثن سجون الاحتلال بسلامتهن وعودتهن إلى الأهل والأحبة، متمنية أن تنال الأسيرات والأسرى كافة حريتهم قريبًا. ووجهت د. غنام تحية الصمود لأهالي القدس والخان الأحمر والمناطق والقرى الفلسطينية كافة التي تتعرض لسياسات التهجير القسري من الاحتلال الإسرائيلي.
واختتمت كلمتها بإعادة التأكيد على أن جامعة القدس المفتوحة كانت وستبقى منارة لطالبي العلم، داعية الطلبة الثانوية العامة إلى الالتحاق بها، ومتمنية لهم دوام التوفيق والنجاح.
 وألقى مدير فرع الجامعة في رام الله والبيرة د. حسين حمايل، كلمة باسم رئيس الجامعة أ. د. يونس عمرو، نقل فيها تهاني رئيس مجلس الأمناء م. عدنان سمارة، ورئيس الجامعة أ. د. يونس عمرو، للخريجين وأهاليهم.
      واستعرض د. حمايل الإنجازات المتعاقبة التي حققتها الجامعة، متناولًا مسيرة حياتها والتحديات التي واجهتها إلى أن وصلت إلى هذه المرحلة من التميز والمكانة المرموقة محليًا وإقليميًا ودوليًا. ثم هنأ طلبة الثانوية العامة على نجاحهم في اختتام المرحلة الأولى من مسيرتهم العلمية، ناقلاً لهم تهنئة الجامعة ممثلة بمجلس الأمناء والرئاسة والهيئتين الأكاديمية والإدارية فيها. 
وتناول د. حمايل المنح التي أقرتها الجامعة للطلبة المتفوقين في الثانوية العامة حال التحاقهم بجامعة القدس المفتوحة. وقدّم شكره في الوقت ذاته لفضائية القدس التعليمية التابعة للجامعة ولهيئة الإذاعة والتلفزيون الفلسطينية على جهودهم المبذولة في نقل احتفالات التخريج لكل بيت فلسطيني حتى تعم الفرحة أرجاء الوطن في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وناشد د. حمايل دولةَ رئيس الوزراء د. رامي الحمد الله، ووزارة التربية والتعليم العالي ممثلة بمعالي الوزير صبري صيدم بضرورة إحقاق حق جامعة القدس المفتوحة في اعتماد برنامج الماجستير.
وأكد د. حمايل، في كلمته، وقوف جامعة القدس المفتوحة واصطفافها، رئاسة وعاملين وطلبة، خلف القيادة الفلسطينية وعلى رأسها السيد الرئيس أبو مازن، في معركته في الدفاع عن حقوق شعبنا الفلسطيني، ووقوفه في وجه المؤامرة الأمريكية المتمثلة بـ"صفقة القرن".
 وختم د. حمايل كلمته موجهاً شكره لمجلس اتحاد الطلبة على مسؤوليتهم العالية تجاه الجامعة وشراكتهم الدائمة في نجاحها وتحقيق منجزاتها. وأعاد د. حمايل تهنئته للطلبة الخريجين داعيًا إياهم لأن يقتدوا بالنماذج الناجحة التي تخرجت في الجامعة، وأولى هذه النماذج د. ليلى غنّام، والمعلمة الأولى على العالم أ. حنان الحروب.
      وألقى رئيس مجلس اتحاد الطلبة في الفرع، فادي حماد، كلمة باسم مجلس الطلبة القطري، موجهًا تحياته لرئاسة الجامعة والعاملين فيها، وللحضور، ولحركة الشبيبة الطلابية، والكتل الطلابية كافة. كما نقل تهنئته للطلبة الخريجين وذويهم على إنجازهم، متمنيًا لهم دوام التفوق والنجاح في حياتهم العملية.
واختتم حمّاد كلمته بدعوة وزارة التربية والتعليم إلى الإسراع في اعتماد برنامج الماجستير في الجامعة، مؤكدًا أنه حق مشروع للجامعة أسوة بباقي جامعات الوطن.
وطالب حماد وزارة التربية التعليم العالي والجهات المختصة بالإفراج عن برامج الماجستير التي طلبت الجامعة الحصول عليها، فهي مطلب لأكثر من (100) ألف خريج درسوا في القدس المفتوحة على مدار ربع قرن.
وألقى كلمة الخريجين في اليومين الأول والثاني الطالب المتفوق شادي برناط، والطالبة المتفوقة مروة الجمل تواليا، ونقلا تهنئتهما لزملائهم الخريجين وعبّرا عن عظيم الشكر للجامعة بكافة عامليها على جهودهم وعطائهم المستمر ودعمهم للطلبة خلال المراحل التعليمية.
كما ونقلا التهاني والتبريكات لذوي الطلبة الخريجين وأحبتهم، مطالبين بأن يبقوا محافظين على المثابرة والعطاء الدائم. وفي ختام كلمتيهما وجها رسالة لزملائهم وزميلاتهم الخريجين والخريجات للتمتع بالإرادة والصلابة والعزيمة، وأن يكونوا عند حسن ظن أهاليهم وأبناء شعبهم بهم.
تخلل الاحتفال على مدار اليومين فقرات فنية وفلكلورية ملتزمة عرضتها فرقة جامعة القدس المفتوحة للتراث الشعبي "البيدر" للتراث الشعبي.
وفي نهاية الاحتفال، تلا أ. د. معتصم مصلح، المساعد الأكاديمي في الفرع، بيان استكمال التخرج، ثم تلا أ. محمد عجارمة، رئيس قسم القبول والتسجيل والامتحانات ممثلاً عن عميد القبول والتسجيل والامتحانات أ. د. جمال إبراهيم، أسماء الخريجين والمتوقع تخرجهم، فيما سلمت د. ليلى غنام ود. حسين حمايل الشهادات للخريجين البالغ عددهم (845) خريجًا وحريجة.