طوباس: تخريج فوج "القدس العاصمة"


نشر بتاريخ: 30-07-2018

 
احتفلت جامعة القدس المفتوحة، يوم السبت الموافق 28/7/2018م، وبرعاية السيد الرئيس محمود عباس، بتخريج الفوج الحادي والعشرين (فوج القدس العاصمة) في فرع طوباس وذلك بحضور ممثل الرئيس محافظ محافظة طوباس والأغوار الشمالية أحمد أسعد، وعضو مجلس أمناء الجامعة د. سالم أبو خيزران، ومدير فرع طوباس د. سهيل أبو ميالة ممثلاً عن رئيس الجامعة، وبحضور ممثلي المؤسسات الرسمية والشعبية والأجهزة السيادية ورؤساء البلديات والمجالس المحلية، وأمين سر إقليم فتح طوباس، وممثلي الفصائل الوطنية، والعديد من الشخصيات الوطنية والأهلية، ورئيس مجلس الطلبة، وممثلي الكتل الطلابية. 
 
وخلال الحفل، نقل محافظ طوباس تحيات السيد الرئيس محمود عباس للحضور ومباركته وتهانيه للخريجين، وبارك لجامعة القدس المفتوحة تخريج فوجها وتطورها المستمر، وأكد على رعاية فخامته للجامعة كونها جامعة الكل الفلسطيني جامعة منظمة التحرير، وقال إن هذه الجامعة ثمرة نضال وكفاح الشعب الفلسطيني على مر سنوات طوال، وهي بصيص الأمل لخريجين يحلمون بغد أفضل وأجمل، ثم حيّا العاملين فيها من إداريين وأكاديميين على جهودهم، وقال إن المحافظة تشهد تطورًا في القطاع الحكومي وشبه الحكومي، يرافقه تطور في القطاع الخاص والأهلي من مشاريع تنموية واقتصادية تعزز صمود مواطنينا بالأغوار الشمالية، التي تتعرض لحملة ممنهجة من قوات الاحتلال ومستوطنيه من خلال تدمير سبل الحياة وتدمير خطوط المياه في بردلا والرأس الأحمر، وتهجير السكان ضمن مخطط واحد لتهجير التجمعات البدوية في الضفة الغربية لإفراغ القدس والأغوار من سكانها تنفيذًا لما يسمى بـ"صفقة القرن" الأمريكية التي يقف بوجهها السيد الرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية التي جابهت هذه الصفقة بكل قوة وحزم. 
 وتحدث الأسعد عن الإنجازات التي حققتها محافظة طوباس خلال الأعوام السابقةـ وقال إن من بين المشاريع الحيوية التي تسعى المحافظة إلى إنجازها وتقدم لها كل الدعم هو مشروع إنجاز مبنى جامعة القدس المفتوحة، إضافة إلى بعض المشاريع التنموية المهمة مثل إنشاء مركز تدريب مهني وتقني ومدرسة زراعية، ولأن رعاية الشباب المبدعين والمثقفين على رأس أولوياتنا سنعمل على استكمال مشروع قصر طوباس الثقافي. 
وخلال كلمة أ. د. يونس عمرو التي ألقاها بالنيابة د. سهيل أبو ميالة مدير فرع طوباس، نقل خلالها تحيات رئيس الجامعة وتهانيه وتبريكاته للخريجين، وأشار إلى أن الجامعة آثرت أن تطلق اسم "فوجِ القدس العاصمة" على فوجها الحادي والعشرين انسجاماً مع الحالة الوطنية العامة بخصوص قضية القدسِ، لأنها العاصمة الأبدية لدولتنا. 
مؤكدين وقوف الجامعة، رئاسة وطاقماً أكاديمياً وإدارياً وطلبة، خلف سيادة الأخِ الرئيس محمود عباس في معركته في الدفاعِ عن الثوابت الوطنية، مثمنين الجهد الكبير الذي يبذله سيادته في نقل معاناة شعبنا للعالم، وقال إن فكرة جامعة القدس المفتوحة التي دَعَمها القادةُ العظامُ وعلى رأسهم الرمزُ الخالدُ رحمه الله ياسر عرفات، والرئيسُ محمود عباس حفظَهُ الله، هي أكبرُ دليلٍ على قدرةِ الفلسطينيين على الإبداعِ الخلاقِ والتكيفِ مع ظروفِهم مهما كانت صعبة. 
وأشار إلى أن الجامعة تعمل على تقديمِ الخدماتِ التعليميةِ والتدريبيةِ وفقَ فلسفةِ التعليمِ المفتوحِ، وإعدادِ خريجين مؤهلين لتلبيةِ حاجاتِ المجتمعِ وسوقِ العملِ، وقادرين على المنافسةِ محلياً وإقليمياً وفق أحدثِ المستجداتِ العلميةِ، فهذه جامعةُ الكلِّ الفلسطيني، التي شرعت أبوابَها أمامَ الطلبةِ للالتحاقِ بكلياتِها الثمانية، ووفرت فرصةَ الالتحاقِ بالدراساتِ العليا من خلالِ برنامجي ماجستير هما: اللغةُ العربيةُ، والإرشادُ النفسي والتربوي، ونتطلعُ إلى فتحِ برامج أخرى قدمتها الجامعةُ أو ستقدمُها لاحقاً، هذا جنباً إلى جنبٍ مع التزامِ الجامعةِ بتوفيرِ تخصصات على مستوى البكالوريوس تحاكي ميولَ الطلبةِ واتجاهاتها، وتسهمُ في جسرِ الهوةِ بين نتاجاتِ التعليم العالي واحتياجاتِ سوقِ العملِ، فاستحَدثَتْ الجامعةُ تخصصات: الإعلام الجديد، والعلاقات العامة والإعلان، مصادر التعلم وتِكنولوجيا التعليم، والنوع الاجتماعي وقضايا التنميةِ، وأمن المعلومات، واللغة الفرنسية كتخصص فرعي، وكلهُّا تخصصاتٌ تنفردُ بها جامعةُ القدس المفتوحة، ووفرت مراكزهَا العلميةَ والتدريبيةَ المتخصصةَ التي تسهمُ في تعزيزِ المهاراتِ التكنولوجيةِ والحصيلةِ المعرفيةِ لدى الطلبةِ والمجتمعِ المحلي، في سبيلِ بناءِ الإنسانِ الفلسطيني وتمكينهِ من بناءِ مؤسساتِه الوطنيةِ على أسس من الكفاءةِ والجدارةِ، وتؤهلهُ لتجسيدِ حلمِهِ بالحريةِ والاستقلالِ والعدالةِ، فالجامعةُ أوصلت رسالتَها التعليميةَ إلى كلِّ المناطقِ الفلسطينيةِ، ونجحتْ في ترسيخِ مبدئها العلمي، ونحنُ نقدمُ سنويًا ما يزيد على أربعةِ ملايين دينار منحًا تعليمية، إضافة إلى مساعداتٍ داخليةٍ وخارجيةٍ أخرى تُقّدمُ لطلبةِ الجامعةِ. 
وخلال كلمة مجلس اتحاد الطلبة القطري التي ألقاها أيمن أبو العيلة، رئيس مجلس اتحاد الطلبة في فرع طوباس، فقد أكد من خلاها أهمية غرس الثقة بالحركة الطلابية التي تسعى إلى تنظيم الكادر الطلابي الثائر الذي قدم روحه وعمره فداء لوطنه وشعبهِ، ولما يقع على عاتقه من دور في تنظيم وتأهيل كل قطاعات الشعب لمقاومة الاحتلال وقطعان مستوطنيه، إضافة إلى خلق جيل بعيد كل البعد عن الانجراف والانجرار خلف التعصبات المقيتة، وقال إن هذا الإنجاز لم يكن ليتحقق لولا جهود القائمين على هذه الجامعة، ممثلين برئيس الجامعة، ومجلس أمنائها، ومجلس الجامعة، والعاملين في الجامعة من إداريين وأكاديميين، وطلبة ومجالس طلبة، وأطر طلابية. ثم بارك للخريجين ودعاهم إلى الالتفاف حول قيادتنا الحكيمة وعلى رأسها الأخ الرئيس محمود عباس أبو مازن. 
فيما تحدثت الطالبة المتفوقة، سيرين عايد أبو عرة، عن أهمية العلم والحياة الجامعية ودورها في صقل شخصية الطالب، وقالت إنها خلال فترة دراستها الجامعية مارست أنشطة لامنهجية وأعمالًا تطوعية أسهمت في رسم ملامح شخصية وطنية قادرة على العطاء والإسهام في عملية التنمية، وشكرت إدارة الجامعة ممثلة برئيسها ورئيس مجلس الأمناء وإدارة فرع طوباس والعاملين في الفرع من إداريين وأكاديميين وشكرت آباء الخريجين وأمهاتهم لما قدموه من دعم مادي ومعنوي أسهم في تحقيق هذا الإنجاز. 
وخلال عرافة الحفل، أكد المساعد الأكاديمي لمدير فرع طوباس أ. جهاد ربايعة، على دور جامعة القدس المفتوحة في بناء جيل واع مثقف وخلوق، قادر على الإسهام في التنمية الوطنية، ثم شكر كل من أسهم في إنجاح الحفل، وخص بالذكر اللواء نضال أبو دخان قائد الأمن الوطني والشرطة الفلسطينية، والأجهزة السيادية في طوباس، والهلال الأحمر، والتربية والتعليم، وشركة كهرباء طوباس، وجميع مؤسسات المحافظة. 
وفي ختام الحفل، وبعد تلاوة قرار تخريج الفوج الحادي والعشرين (فوج القدس العاصمة) قام رئيس قسم التسجيل سائد المسلماني بتلاوة أسماء الخريجين.