يطا: تخريج الفوج الحادي والعشرين "فوج القدس العاصمة"
برعاية فخامة رئيس دولة فلسطين السيد محمود عباس "أبو مازن"، احتفل فرع جامعة القدس المفتوحة في يطا، يوم السبت الموافق 2018-7-28 بتخريج الفوج الحادي والعشرين (فوج القدس العاصمة)، في ساحة مدرسة ذكور رقعة الثانوية الواقعة وسط مدينة يطا.
بدأ الاحتفال باستقبال مواكب الخريجين، ثم بآيات عطرة من القرآن الكريم، والوقوف تحية للسلام الوطني فقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء، بحضور الممثل الرسمي مساعد عطوفة محافظ محافظة الخليل د. رفيق الجعبري، ومديري فرعَي يطا د. محمد الحروب، ودورا د. جمال بحيص، وأعضاء الهيئتين الإدارية والأكاديمية، وأعضاء المجلس التشريعي، ورؤساء البلديات والمجالس القروية والبدوية، وقادة الأجهزة الأمنية، ومديري المؤسسات الرسمية ومؤسسات المجتمع المحلي، ووجهاء العشائر، والشخصيات الاعتبارية، وذوي الخريجين، ومجلس الطلبة وحركة الشبيبة الطلابية.
وألقى مساعد محافظ محافظة الخليل د. رفيق الجعبري كلمة باسم راعي الحفل نقل فيها تحيات فخامة الرئيس أبو مازن ومباركته للخريجين وذويهم، وتحيات عطوفة محافظ محافظة الخليل أ. كامل حميد ومباركته للخريجين وذويهم، مؤكداً الدور المميز لجامعة القدس المفتوحة في النهوض بواقع التعليم العالي في فلسطين من خلال تطبيقها أحدث الأساليب التعليمية، وتخريجها الكوادر العلمية المؤهلة التي تسهم في بناء الوطن ومؤسساته، كونها كبرى الجامعات الفلسطينية وبحكم مكانتها محليًا وإقليميًا ودوليًا، ونتيجة للجهد المتواصل، والعمل الدؤوب، والحكمة العالية التي يتمتع بها رئيس الجامعة أ. د. يونس عمرو، وتكامل أداء جميع طواقمها.
وألقى مدير الفرع د. الحروب كلمة باسم رئيس رئيس الجامعة أ. د. يونس عمرو، نقل فيها تهاني رئيس مجلس الأمناء م. عدنان سمارة، ورئيس الجامعة أ. د. عمرو للخريجين وذويهم، مبينًا احتفال جامعة القدس المفتوحة جامعة الوطن الفلسطيني بتخريج كوكبة جديدة من خريجيها، وقد آثرت أن تطلق اسم "فوج القدس العاصمة" على فوجها الحادي والعشرين انسجامًا مع الحالة الوطنية العامة بخصوص قضية القدس، وهو ما يجسد الدور الوطني لجامعة القدس المفتوحة الممتدة جغرافيًا في ربوع الوطن، بأن القدس كانت وما زالت وستبقى العاصمة الأبدية لدولتنا الفلسطينية، ومؤكدين على وقوف الجامعة، رئاسة وعاملين وطلبة، خلف القيادة الفلسطينية وعلى رأسها سيادة الرئيس محمود عباس "أبو مازن" في معركته بالدفاع عن حقوق شعبنا الفلسطيني، مثمنين الجهد الكبير الذي يبذله سيادته في نقل معاناة شعبنا الفلسطيني للعالم، وفضح ممارسات الإدارة الأمريكية وعلى رأسها دونالد ترامب وإفشال مخططاته بصفقة القرن ونقل السفارة الأمريكية إلى القدس واعتبارها عاصمة لدولة الاحتلال.
واستعرض د. الحروب مراحل تطور جامعة القدس المفتوحة منذ فكرة إنشائها التي دعمها القادة العظام وعلى رأسهم الرمز الخالد رحمه الله ياسر عرفات والرئيس محمود عباس حفظه الله، مؤكدًا أنها تمثل قدرة الفلسطينيين على الإبداع الخلاق والتكيف مع ظروفهم مهما كانت صعبة، ولهذا فإن فلسفة التعليم المدمج الذي تطبقه الجامعة التي تقوم على فكرة الجمع بين المحاضرات الوجاهية والمحاضرات الافتراضية نجحت في تكريس ثقافة تعليمية ناجحة أثبتت فعاليتها وطنيًا وعربيًا ودوليًا، وفي إعداد خريجين مؤهلين لتلبية حاجات المجتمع وسوق العمل، قادرين على المنافسة محليًا وإقليميًا، ثم سعي الجامعة إلى توفير تخصصات على مستوى البكالوريوس تحاكي ميول الطلبة واتجاهاتهم، وتسهم في جسر الهوة بين نتاجات التعليم العالي واحتياجات سوق العمل الفلسطيني والعربي والعالمي، علاوة على تفرد الجامعة بالعديد من التخصصات، إضافة إلى كلية الدراسات العليا التي تطرح برنامجي ماجستير هما: اللغة العربية، والإرشاد النفسي والتربوي، وتطلع الجامعة إلى فتح برامج أخرى لاحقًا.
وختم د. الحروب كلمته مؤكدًا "أننا اليوم نقف لتخريج كوكبة من أبنائنا، لنزجي بباقات الورود والفرح لأبنائنا الناجحين في "الإنجاز" طلبة الثانوية، متمنين لهم مستقبلًا جامعيًا ومهنيًا مشرفًا، عنوانه التفوق والنجاح كونه يمثل جزءًا أصيلًا من النضال الوطني لشعبنا الفلسطيني، ومباركًا للأول على الفرع العلمي في يطا والعاشر على مستوى الوطن محمد بدر أبو زهرة، والأولى على الفرع الأدبي أسي حوشية التي سجلت في "فرع يطا"، ومستذكرًا الشهداء والجرحى والجرحى، ومثمنًا دور الأهالي لالتفافهم حول الجامعة، ولا سيما ما يتعلق بمشروع المبنى الجديد، شاكرًا تعاونهم وضرورة الاستمرار لاستكماله.
من جانبه، ألقى علاء مخامرة، رئيس مجلس الطلبة في الفرع، كلمة المجلس القطري مهنئًا الخريجين وذويهم في هذا العرس الفلسطيني حفل تخريج الفوج الحادي والعشرين "فوج القدس العاصمة"، ومشاركتهم فرحتهم في هذا اليوم الذي طالما انتظروه بفارغ الصبر. ثم بين الظروف الصعبة التي تمر بها القضية الفلسطينية، المتمثلة بنقل السفارة الأمريكية للقدس وإعلان القدس عاصمة لدولة الاحتلال من قبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي وهب ما لا يملك لمن لا يستحق.
وقدم مخامرة شرحًا وافيًا عن مراحل تطور الجامعة، حيث انطلقت كطائر الفنيق لتجوب كل موطىء في فلسطين الحبيبة، مؤكدًا أن قيادة الحركة الطلابية والطلبة سيحافظون على إنجازاتها؛ كونهم السياج الحامي لها.
ثم ألقت الطالبة المتفوقة سجود أبو عيد، كلمة الخريجين، مهنئة زملاءها على التخرج، شاكرة إدارة الجامعة على الاهتمام بالطلبة وتوفيرها البيئة الأكاديمية الجامعية التي تسهم في تطوير الطلبة ورفع قدراتهم، ورفع كفاءاتهم العلمية والعملية، وتعزيز حالة الإبداع والتميز لديهم، وهذا بفضل نمط التعليم المدمج الذي تطبقه الجامعة، وكفاءة أعضاء هيئة التدريس، مؤكدة اعتزازها بجامعة القدس المفتوحة لأنها وأباها وأمها وأربعة من أخوتها وأخواتها هم من خريجي الجامعة، فهم في البيت يعيشون في حالة توأمة الجامعة.
وختمت أبو عيد كلمتها بشكر إدارة "فرع يطا" وأعضاء الهيئتين الإدارية والأكاديمية في الفرع على جهودهم، مهدية هذا النجاح لذوي الخريجين، وإنه ما كان يتحقق لولا جهودهم.
وتخلل الحفل فقرات فنية هادفة قدمها الفنان معن رباع.
وفي نهاية الحفل الذي تولى تقدمته عضو هيئة التدريس أ. طارق بحيص، فيما تولى عرافته المساعد الأكاديمي أ. جواد أبو صبيح، الذي تلا قرار التخرج، ثم نادى رئيس قسم التسجيل أ. عامر عمرو أسماء الخريجين والمتوقع تخرجهم، ثم سلم مدير الفرع وممثل المحافظ الشهادات للخريجين.