رام الله والبيرة: كلية التنمية الاجتماعية والأسرية تعقد ندوة حول الاعتداء والمشاجرة بين المراهقين
نظمت كلية التنمية الاجتماعية والأسرية في فرع جامعة القدس المفتوحة في رام الله والبيرة ندوة علمية بعنوان "الاعتداء والمشاجرة بين مراهقي الفئة العمرية (15–17) عاما"، وذلك بالتعاون مع الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال، وشرطة حماية الأسرة والطفولة في منطقة ضواحي القدس، إضافة إلى مركز (سوليما) للدعم النفسي والاجتماعي، و"دار الأمل" للأحداث مكان انعقاد الندوة.
افتتحت الندوة أ. ثائرة محمد، ممثلة عن الجامعة، ناقلة للحضور تحيات رئيس الجامعة أ. د. يونس عمرو، مشيرة إلى اهتمام الجامعة بالقضايا المتعلقة بالمسؤولية المجتمعية التي تعدّ إحدى أهم استراتيجيات عملها، مستعرضة أنواع التدريبات الأربعة التي يمر بها الطالب الملتحق بكلية التنمية الاجتماعية والأسرية وآليات العمل فيها، نهاية بالتدريب الرابع الذي تمثل هذه الندوة جوهره الرئيس. مبينة أهمية التنشئة الاجتماعية ومصادرها المركزية وعلى رأسها الأسرة؛ فمتابعة الأبناء والاهتمام بالمراحل العمرية المختلفة، وتحديداً مرحلة المراهقة، يعدّ من أهم طرق الوقاية تجنباً من الوقوع في كثير من الظواهر الاجتماعية السلبية، فالخدمة الاجتماعية تهتم بالجانب الوقائي أولاً ومن ثم العلاجي.
وعن مؤسسة "دار الأمل" للأحداث، تحدث مديرها أ. باسل أبو زايدة، مشيراً إلى أهمية التعامل مع الأطفال باعتبارهم ضحايا لواقع اجتماعي واقتصادي، يقول: "يعدّ هذا الأمر رسالة المؤسسة التي تعمل بموجبها، إلى جانب العديد من الأهداف التي تتمثل في تعديل سلوك الطفل عبر برامج التدخل التربوية والتثقيفية والنفسية والعمل الجماعي والتطوعي، والتأهيل النفسي والاجتماعي والمهني، تسهيل عملية إعادة اندماج الطفل في المجتمع من خلال إجراء بعض التعديلات الخاصة بالأسرة والمدرسة والأصدقاء والمحيط الذي يؤثر مباشرة بالحدث وسلوكه، إضافة إلى تأهيل الأحداث تعليمياً أو مهنياً، ذلك أن الإحصاءات تدلل على أن الغالبية العظمى من الأحداث الجانحين هم متسربون من المدرسة وأميون، لذا فإننا نجتهد في محاولة تشجيع الطفل للعودة إلى مقاعد الدراسة أو الالتحاق بأحد مراكز التدريب المهني داخل المؤسسة أو في مؤسسات أخرى أو داخل ورش قريبة. وتهدف الدار أيضاً إلى التخفيف من نسبة الأمية عبر توفير برنامج محو الأمية والتربية، ثم إيجاد علاقات بين المؤسسة والمجتمع المحلي المحيط بالمؤسسة من أجل خلق برامج وأعمال مشتركة تصب في الإطار العام للمؤسسة الهادف إلى تعديل سلوك الأطفال".
أما من مثل الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال فهو المحامي أنور غفري الذي تحدث عن الحماية القانونية للطفل وكيفية الدفاع عن من وقعوا ضحايا لمثل هذه الظاهرة، إضافة إلى توضيح أنماط القانون الفلسطيني الخاص بالأطفال والأحداث.
وعن شرطة حماية الأسرة والطفولة (منطقة ضواحي القدس)، تحدثت مديرة دائرة حماية الأسرة والطفولة الرائد عبلة أبو الرب عن كيفية التعامل مع هذه الفئة (الأحداث) من خلال التعاون مع العديد من المؤسسات ذات العلاقة، ومحاولة تغيير الوصمة الاجتماعية لهذه الفئة.
ومثلت مركز (سوليما) للدعم النفسي والاجتماعي أ. حميدة النتشة، متطرقة إلى أهمية التنشئة الاجتماعية وعلاقتها بتفشي هذه الظاهرة، مبينة أن الفئة العمرية المستهدفة في الدراسة التي قام بها الطلبة المتدربون هي فئة حرجة تتخللها تغيرات نفسية وفسيولوجية بحاجة إلى رعاية وانتباه.
واختتمت الندوة بعرض لطلبة مقرر (التدريب الميداني 4) حيث قدموا نتائج الدراسة التي أنجزوها، إضافة إلى عرض فيلم قصير يوضح موضوع هذه الظاهرة.