طوباس: ندوة سياسية بعنوان "العوده حق وإرادة شعب"
نظم فرع جامعة القدس المفتوحة في طوباس، واللجنة الوطنية لإحياء ذكرى النكبة، بالتعاون مع مديرية الإعلام والتوجيه السياسي، ندوة بعنوان "العودة حق وإرادة شعب"، وذلك بحضور محافظ محافظة طوباس والأغوار الشمالية أحمد أسعد، وعضو المجلس الثوري تيسير نصر الله، ومدير عام المخيمات ياسر أبو كشك، ومدير جامعة القدس المفتوحة في طوباس د. سهيل أبو ميالة، وأمين سر إقليم حركة فتح في طوباس محمود صوافطة، والمهتم بشؤون القرى المدمرة أحمد فحماوي، ورئيس مجلس الطلبة ومنسق الشبيبة، ومديري المؤسسات الشعبية والرسمية، وطلبة الجامعة.
وخلال كلمته، رحب أبو ميالة بالحضور ناقلاً تحيات أ. د. يونس عمرو رئيس الجامعة، وقال إن قضيتنا الفلسطينية تتعرض لمؤامرة خطيرة تتطلب منا أن نكون موحدين لمواجهتها، مبيناً أن نقل ترامب سفارة بلاده إلى القدس المحتلة لن يكون له أي تأثير سلبي إلا على أمريكا، وقال إن الذكرى في هذا العام ترافقها نكبات أخرى تمثلت بالمجزرة الدموية التي ارتكبتها قوات الاحتلال في غزة، وبالمجزرة السياسية بنقل البؤرة الاستيطانية الأميركية "السفارة الأميركية"، وبذكرى النكبة.
وفي كلمته، أكد الأسعد أن قضية اللاجئين لن تموت بالتقادم، وأن جيلاً يسلم آخر، لافتاً إلى أن شعبنا يؤمن بعدالة قضيته رغم صعوبة المعادلة. وأشار إلى أن شعبنا الفلسطيني الذي يعيش داخل الأراضي عام 1948، أكمل المثلث الثائر ضد كل المؤامرات، وظل متمسكاً بثوابته التي ستتحطم أمام إرادته، مثمناً جهود الدول المتضامنة مع قضيتنا وسحبت سفرائها من دولة الاحتلال.
بدوره، تحدث نصر الله عن تقليص خدمات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا"، مشيراً إلى أن شعبنا رغم المجازر التي تحدث له يظل صامداً في أرضه، مؤكداً استخلاص العبر من نكبة 48، ونكسة 67. وقال إن قضية اللاجئين تعد محور الصراع مع الاحتلال، ومبنية على ثلاثة شواهد هي: اللاجئين، والمخيم الذي احتضن الثورات الفلسطينية في الداخل والخارج، ووكالة "الأونروا" التي يسعى الاحتلال إلى طمس كل هذه الشواهد. وأكد أن استهداف "الأونروا" هو استهداف لقضية اللاجئين، لافتاً إلى أن صمود شعبنا هو العامل الأساسي في إفشال كل المؤامرات ضد الوكالة.
بدوره، تطرق أبو كشك إلى وضع اللاجئين الفلسطينيين في المخيمات المنتشرة في فلسطين والشتات، ودور دائرة شؤون اللاجئين في دعم صمودهم، وأشار إلى أن دائرة شؤون اللاجئين تقدم المساعدات من مصاريف تشغيلية في الضفة الغربية وقطاع غزة ولبنان، إضافة إلى تمويل مشاريع البنية التحتية في مخيمات الضفة.
وفي كلمته، شدد صوافطة على ضرورة المحافظة على الوحدة الوطنية والسير خلف القيادة الفلسطينية لصد كل المؤامرات، واحتراماً للشهداء الذي ارتقوا في ذكرى النكبة.
واستعرض فحماوي واقع القرى المدمرة في الداخل المحتل، وبعض الانتهاكات التي يقوم بها الاحتلال بحق المعالم العربية هناك، كالمقابر وغيرها.