رام الله والبيرة: ندوة حوارية بعنوان "فك الارتباط وتوظيف الاقتصاد في خدمة المشروع الوطني"


نشر بتاريخ: 02-05-2018

نظمت كلية العلوم الإدارية والاقتصادية بفرع جامعة القدس المفتوحة في رام الله والبيرة، ندوة حوارية تحت عنوان "فك الارتباط وتوظيف الاقتصاد في خدمة المشروع الوطني"، حضرها عضو هيئة التدريس بالفرع د. رسلان محمد، ورئيس جمعية الاقتصاديين الفلسطينيين د. سمير عبد الله، ورئيس مجلس إدارة شركة القدس للمستحضرات الطبية السيد محمد المسروجي، ورئيس جمعية سيدات الأعمال سابقاً السيدة أمل دراغمة، والسيد حسام خليفة من الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني. 
وافتتحت الندوة بكلمة د. محمد، الذي نقل للمشاركين والحضور تحيات رئيس الجامعة أ. د. يونس عمرو، ومدير فرع رام الله والبيرة د. حسين حمايل، مقدماً لمحة سريعة عن واقع الاقتصاد الفلسطيني الحالي وارتباطه ببروتوكول باريس الاقتصادي الذي ما زال يقيد السلطة الفلسطينية رغم إنهاء فترته الزمنية، وإنه يعد أحد أبرز العقبات التي تقف أمام التنمية الاقتصادية والاجتماعية في فلسطين.
 
وقدم السيد حسام خليفة العديد من المؤشرات الاقتصادية المرتبطة "بإسرائيل" ولا سيما مؤشرات التجارة الخارجية التي تظهر عجز الميزان التجاري السلعي بحوالي (2,35) مليار دولار لصالح "إسرائيل".
وأكد السيد المسروجي ضرورة تشجيع الحكومة للاستثمار في قطاعي الزراعة والصناعة، والتقليل والحد من الاعتماد على العمل داخل الخط الأخضر، بفضل قدرة هذين القطاعين على امتصاص نسبة عالية من الأيدي العاملة.
ثم تحدث د. سمير عبد الله عن دور القطاع الأهلي في الانفكاك من اتفاق باريس الاقتصادي، من خلال رفع مستوى التوعية لدى المواطن الفلسطيني بضرورة  تفضيل المنتج الفلسطيني على الأجنبي والإسرائيلي.
وتحدثت أ. أمل دراغمة عن أهمية المقاطعة الشعبية للمنتجات الإسرائيلية، وضرورة ديمومة تأثير هذه المقاطعة، موضحة العديد من التجارب العالمية في مقاطعة منتجات المحتل، كالتجربة الهندية التي قادها المهاتما غاندي ضد الاستعمار البريطاني للهند، والتجربة الفرنسية ضد الاحتلال الألماني لفرنسا، مشيرةً إلى ضرورة مشاركة المرأة في المقاطعة الاقتصادية لإسرائيل، بصفتها صاحبة قرار الشراء في الأسرة. كما نبهت إلى ضرورة نشر الوعي على المستويات كافة، المتمثلة في وضع القضية الوطنية على رأس أولويات الفرد الفلسطيني وعدم مقايضتها بالمنتج الإسرائيلي.
وبعد أن أنهى المتحدثون كلماتهم، جرى نقاش مفيد حول الموضوع، إذ حضر العديد من أعضاء هيئة التدريس والطلبة في كلية العلوم الإدارية والاقتصادية.