سلفيت: ورشة عمل بعنوان "نظرة تحليلية للمناهج الفلسطينية الجديدة"


نشر بتاريخ: 30-04-2018

عقدت كلية العلوم التربوية بفرع جامعة القدس المفتوحة في سلفيت، بالتعاون مع مديرية التربية والتعليم العالي في سلفيت، ورشة عمل متخصصة بعنوان "نظرة تحليلية للمناهج الفلسطينية الجديدة"، وذلك يوم الإثنين الموافق 23/4/2018م، في قاعة الاجتماعات في مبنى الجامعة بسلفيت. 
ورحب مدير الفرع د. باسم شلش بالحضور، ناقلاً تحيات رئيس الجامعة أ. د. يونس عمرو، مشيداً بموضوع الورشة، داعياً إلى أن ينبثق عنها مؤتمر علمي على مستوى الوطن، تشارك فيه جميع الجامعات والفعاليات لتصل إلى منهاج فلسطيني فاعل ينال القبول من الكل الفلسطيني، مؤكداً دور الجامعة في الانخراط  وتنظيم النشاطات التي تخدم مجتمعنا الفلسطيني، وخاصة تلك النشاطات المشتركة مع وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي. 
ورحب أ. أمين عواد مدير التربية والتعليم في سلفيت بالحضور، مشيداً بالأنشطة التي تعقدها الجامعة باستمرار، وبين فيها أننا نتمتع بمنهاج فلسطيني فلسطيني لأول مرة بامتياز، وهو مصدر فخر لنا، حيث قامت على إعداده كفاءات ذاتية وطنية، لتثبت لنا أننا شعب قادر على البقاء والعطاء، وأكد أهمية صنع مناهج جديدة تتلاءم مع تضاعف الواقع المعرفي العالمي، وبين أن هذه المناهج تجعل الطالب يستخرج المعلومة بدل تلقيها، وهذا يضع الطالب مشاركاً في فهم المنهاج، ومن ثم استفادة أكبر له، فلم يعد متلقياً فقط بل متلق ومنتج للمعلومة في آن واحد.
وألقى كلمة عميد كلية العلوم التربوية أ. د. مجدي زامل، رئيس قسم تعليم التربية الاسلامية في الكلية د. علي علوش مرحباً  بالحضور، ومعبراً عن سعادته في استضافة الجامعة باحثين أجلاء في ميدان التربية والتعليم والتعاون البناء مع مديرية التربية والتعليم في سلفيت، موضحاً أن هذه الورشة تأتي ضمن سلسلة من الأنشطة الهادفة التي تنظمها عمادة الكلية، والرامية إلى تحسين واقع التعليم والتعلم في فلسطين، ومعبراً عن دور الجامعة في أنها منبر لكل الباحثين، وأنها تفتح أحضانها لأية نشاطات علمية أو وطنية أو دينية دائماً. 
تخلل الورشة عرض خمس أوراق علمية، قدم الورقة الأولى المشرف التربوي في مديرية التربية والتعليم في سلفيت أ. سمير شاهين بعنوان "منهاج التربية الإسلامية من (5-12)"، وتحدثت الورقة عن أهمية مادة التربية الإسلامية في المنهاج الفلسطيني والأهداف العامة التي يسعى لتحقيقها، ومبررات تغيير المنهاج، وطريقة العمل في المناهج، والمعيقات التي واجهت فريق العمل، والتوصيات المقدمة لأصحاب العلاقة.
وقدمت الورقة الثانية الدكتورة د. منى بلبيسي عضو هيئة تدريس متفرغة في فرع سلفيت متناولة "تحليل مقرر التربية الوطنية والحياتية (ج1) للصف الثاني الأساسي"، وتضمنت الورقة تحليلاً لمقرر التربية الوطنية والحياتية (ج1) للصف الثاني الأساسي، وتم اعتماد تسعة مجالات لتحليل المقرر هي على التوالي: العلمي، والاجتماعي، والبيئي، والسياسي، والأخلاقي، والاقتصادي، والعقائدي، والتعبدي، والجمالي، ويندرج تحت كل مجال مجموعة من القيم التي تنتمي لذلك المجال وتمثله.
أما الورقة الثالثة فكانت للأستاذ وهيب جبر مشرف الرياضيات في مديرية التربية والتعليم في سلفيت، وكانت بعنوان "الهوية الفلسطينية في منهاج الرياضيات الحادي عشر علمي" التي هدفت إلى الكشف عن مدى وجود الهوية الفلسطينية في مقرر الصف المذكور، لتعزيزها لدى المتعلمين لتنعكس على شخصياتهم وتصبح جزءاً من كينونتهم وثقافتهم.
واهتمت الورقة الرابعة التي قدمها أ. د. خالد قرواني عضو هيئة تدريس المتفرغ في فرع سلفيت بدراسة "فاعلية المناهج التعليمية الجديدة الصفوف من (1-4)"، مشيراً فيها  إلى العديد من الدراسات الفلسطينية المتعلقة بفعالية المناهج الفلسطينية الجديدة، مؤكداً أن هذه المناهج تحقق فعالية تتراوح بين جيدة وعالية، وذلك بفعل تباين تقديرات المعلمين واستجابتهم لأدوات الدراسات.
وكانت الورقة الخامسة للدكتورة  رولا الرمحي مشرفة الفيزياء في مديرية التربية والتعليم في سلفيت، وجاءت بعنوان "تحليل كتب العلوم وفق المعاير العالمية من وجهة نظر المعلمين الصفوف من (5-8)" التي هدفت إلى تحديد مدى توافر معايير المحتوى العالمية في منهاج العلوم الجديد للصفوف من الخامس الأساسي حتى الثامن الأساسي من وجهة نظر معلمي العلوم في مديرية التربية والتعليم في سلفيت، وأظهرت نتائجها توافر نسبة معايير المحتوى الرئيسة في منهاج العلوم للصفوف من (5-8) الأساسي كانت متوسطة، وأن أعلى نسبة توافر كانت معيار (العلم كطريقة استقصاء) يليه معيار (الأرض والفضاء)، فيما حظيت المعايير(العلوم الفيزيائية)، و(علم الحياة)، و(العلم والتكنولوجيا) بنسبة توافر أقل مقارنة مع المعايير الأخرى.
وناقش الحضور الأوراق العلمية مناقشة مستفيضة، خلصت إلى عدد من التوصيات منها: تنظيم مؤتمر تربوي على مستوى الوطن خاص بالمناهج المدرسية الفلسطينية الجديدة، وضرورة التركيز في الأبحاث والدراسات والورشات على الهدف الرئيس وهو إصلاح المناهج وليس مجرد الانتقاد، ومتابعة عملية تأهيل المعلمين في التغييرات التي يتضمنها المنهاج المدرسي.