طولكرم: ندوة سياسية بعنوان: "النكبة..الآثار والتداعيات"
نظمت جامعة القدس المفتوحة في طولكرم، يوم الأحد الموافق 29/4/2018، ندوة سياسية بعنوان: "النكبة..الآثار والتداعيات"، بحضور د. سلامة سالم مدير الفرع، والمفكر السياسي البروفيسور أحمد برقاوي، وعضوي الهيئة التدريسية في كلية العلوم التربوية د. عبد الرحيم غانم ود. محمود صبري، وممثلين عن المؤسسات الرسمية والأهلية، ولجان المخيمات والخدمات الشعبية، وأعضاء من الهيئتين الأكاديمية والإدارية ومجلس اتحاد الطلبة وحركة الشبيبة الطلابية، وطلبة الجامعة.
وافتتح الندوة د. سلامة مرحبًا بالحضور ناقلاً لهم تحيات أ. د. يونس عمرو رئيس الجامعة، مؤكداً أن موضوع النكبة لا يخص فقط اللاجئين الفلسطينيين، وإنما يخص كل الشعب الفلسطيني، وخصوصًا أن اللاجئين يشكلون ما نسبته (70%) من مجموع الشعب الفلسطيني، وأضاف أن شعبنا يعاني يوميًا من نكبة مستمرة منذ العام 1948 ولم يحصل حتى اليوم على حقه بالعودة التي يتوق إليها وكافح وناضل في سبيلها.
كما أكد د. سلامة حق شعبنا أينما كان في تقرير مصيره، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وأن الفلسطينيين ماضون من أجل العودة وإقامة دولتهم، وهم أكثر إصرارًا لتحقيق هذا الحلم، ويثبت ذلك أن الكبار لم ينسوا والصغار ماضون على الدرب.
وأوضح د. سلامة أن تنظيم هذه الندوة يأتي في الوقت الذي ننتظر فيه انعقاد المجلس الوطني الفلسطيني في ظل الظروف السياسية الراهنة التي يمر بها شعبنا العظيم، مؤكداً التفاف جامعة القدس المفتوحة ممثلة برئيس مجلس أمنائها م. عدنان سمارة ورئيسها أ. د. يونس عمرو وأسرتها الأكاديمية والإدارية حول القيادة الفلسطينية ودعمها لانعقاد المجلس الوطني الفلسطيني أحد الأطر الفلسطينية، مؤكداً أن منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.
من جهته، عبر برقاوي عن سعادته اليوم بتواجده في جامعة القدس المفتوحة في طولكرم، وبين طلبتها وبجوار أساتذتها، مؤكداً اعتزازه الدائم بهذا الصرح الوطني الشامخ وخصوصا ما تشهده الجامعة من إنجازات وما تخطوه من خطوات كبيرة نحو تحقيق الحلم الفلسطيني وخدمة المشروع الوطني.
وقدم د. برقاوي خلال مداخلته نبذة عن تفاصيل ما شهدته المدن والقرى والبلدات الفلسطينية من جرائم منظمة مارستها العصابات الصهيونية المدربة والمسلحة على يد الانتداب البريطاني، وأضاف أن الاحتلال الإسرائيلي اتخذ مما تعرض له اليهود من اضطهاد في الدول المختلفة ذريعة لتهجير الشعب الفلسطيني قسراً من أرضه وسلخه عنها.
وتطرق برقاوي إلى القرارات الدولية التي تحدثت عن حق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم، وتعويضهم عن ما لحق بهم من مآس وآلام نتيجة ممارسات العصابات الصهيونية بحقهم، مؤكداً أن إجراءات الاحتلال على الأرض لن تثني الشعب الفلسطيني عن حق العودة.
بدوره، أكد د. غانم أن الثورة الفلسطينية المعاصرة انطلقت من أجل اللاجئ الفلسطيني، واستعادة الأرض المغتصبة، وهذا ما يرسخ أن قضية اللجوء الفلسطيني ليست حكراً على اللاجئ، وإنما هي هوية نضالية لكل أبناء شعبنا الفلسطيني في الداخل والخارج.
وأضاف غانم: "لو تآمر كل الكون على قضية العودة، تبقى هناك شواهد النكبة متمثلة باللاجئ وواقع المخيم ووكالة الغوث، التي شكلت بقرار أممي من الأمم المتحدة كجهاز تنفيذي لإدارة أوضاع المخيمات تبقى حاضرة لا يمكن إلغائها".
بدوره، تحدث د. صبري عن أثر النكبة على الشعراء الذين شاركوا في المعركة السياسية والنضالية ضد الاستعمار البريطاني والعصابات الصهيونية، حيث كان الشاعر حاضراً في كل الفترات التي واكبت النكبة، فكان مدافعاً عن حقوق الشعب، وكان ذا نبوءة سياسية ما زالت تلقي بظلالها على الفترة التي تبعت الانتداب البريطاني وحرب عام 48 وقرار التقسيم الجائر بحق الشعب الفلسطيني.
كما أكد د. صبري أن الشاعر كان القلم والسيف في هذه المعركة التي لم تنته حتى يومنا هذا، فكان الأدب الفلسطيني مقاوماً من الدرجة الأولى ملتزماً، ما جعله يتسم بالنزعة الإنسانية التي تطالب بتحقيق الحرية والعدالة والكرامة.