رام الله والبيرة: كلية التنمية الاجتماعية والأسرية تنظم معرض التمكين الاقتصادي للنساء المهمشات
نظمت كلية التنمية الاجتماعية والأسرية في فرع القدس المفتوحة برام الله والبيرة، وتحت رعاية رئيس الجامعة أ. د. يونس عمرو، معرضاً للمنتوجات الغذائية والتراثية الفلسطينية بعنوان "التمكين الاقتصادي للنساء المهمشات" في قريتي دير السودان وشقبا.
وعقدت الفعالية بإشراف د. انشراح نبهان عضو هيئة التدريس في كلية التنمية الاجتماعية والأسرية، بالتعاون مع جمعية المرأة العاملة، ووحدة النوع الاجتماعي في مجلس الوزراء-الأمانة العامة، وجمعية العمل النسوي.
وسبق إطلاق فعاليات المعرض لقاء افتتاحي حضره د. حسين حمايل مدير الفرع وممثل رئيس الجامعة، ود. عماد اشتية عميد كلية التنمية الاجتماعية، ومساعده د. عميد بدر، وعدد من أعضاء الهيئتين الإدارية والأكاديمية. كما حضر اللقاء السيد عدنان شلش رئيس المجلس القروي لقرية شقبا وممثلاً عن مجلس قروي دير السودان، إضافة إلى السيدة آمال الخريشة رئيسة جمعية المرأة العاملة، وعن كلية الخدمة الاجتماعية في كلية مجتمع المرأة في الطيرة السيدة إلهام زقوت، والسيدة حياة بزار مديرة وحدة النوع الاجتماعي في مجلس الوزراء-الأمانة العامة.
وفي كلمته، نقل د. حمايل للحضور والمشاركات ولمنظمي الفعالية تحيات رئيس الجامعة أ. د. يونس عمرو، معرباً عن دعم الجامعة الكامل لحقوق المرأة الفلسطينية بشكل عام، ورعاية الجامعة المستمرة لجميع الأفكار والبرامج والخطط الهادفة إلى تحقيق التمكين الاقتصادي للمرأة الفلسطينية؛ لما في ذلك من الآثار الإيجابية التي تنعكس على المرأة وعلى أسرتها والمجتمع.
بدوره، رحب د. عماد اشتية بهذه الفعالية، وبين أهميتها من حيث علاقتها بفلسفة مساقات التدريب الميداني وأهدافه، ضمن تخصص الخدمة الاجتماعية وتنمية المجتمع المحلي، ثم بين أن الواقع الميداني الذي يدرسه الطلبة بإشراف مؤسسات التدريب يكرس عملية المشاركة الحقيقة في دراسة المشكلات المجتمعية بأنواعها ويحفزهم وبصورة عملية للخروج بحلول تسهم في رفع كفاءتهم المهنية ومهاراتهم اللازمة لسوق العمل.
وبينت د. انشراح نبهان في كلمتها أن رسالة الفعالية تكمن في ضرورة توفير الرعاية الاجتماعية والنفسية للنساء صاحبات المشاريع وعدم الاكتفاء بالتركيز على تمكينهن اقتصادياً ومادياً لما يواجهنه من تحديات تتوزع بين أدوارهن في المنزل ودورهن في رعاية مشاريعهن وإنجاحها.
ومن جانبها، ركزت السيدة آمال الخريشة على أهمية مشروع التمكين الاقتصادي الذي تنفذه الجمعية في كل من محافظتي رام الله وطولكرم، الذي يهدف إلى التعرف على بؤر الفقر في قرى المحافظتين، حيث إن آثار الفقر تشكل تحدياً كبيراً للمرأة في إدارتها لواجباتها ومسؤولياتها الأسرية. ثم شكرت الجامعة وإدارتها وأعضاء هيئة التدريس فيها، وشكرت طلابها على مساعدة الجمعية في إنجاح مشروعها.
وتمحورت الفعالية حول ربط الممولين الذين تم دعوتهم مع قضايا النساء صاحبات المشاريع الناجحة، حيث كان لعدد من النساء الرياديات المشاركات في المعرض مداخلات خلال اللقاء، عرضن خلالها عوامل النجاح والتحديات التي واجهتهن، وحددن أبرز هذه التحديات التي تمثلت في تسويق منتجاتهن، وارتفاع تكلفة المشاركة في المعارض الداخلية والخارجية وغياب وجود نقابة تعنى بتسويق المنتجات ومختلف القضايا ذات العلاقة بديمومة مشاريعهن.
وألقت الطالبة أمل النمري كلمة نيابة عن الطلبة، ركزت فيها على الدروس التي اكتسبها الطلبة خلال فترة التدريب في الجمعيات والمؤسسات، منها تحديات العمل كفريق، والعوامل وراء نجاح مشاريع التمكين الاقتصادي النسوية، والتحديات الاجتماعية والنفسية التي تمر بها صاحبات المشاريع.
في نهاية اللقاء الترحيبي، تم افتتاح معرض المنتوجات النسوية، حيث شاركت فيه (28) سيدة من مختلف القرى في محافظة رام الله والبيرة، وخاصة النساء من قريتي شقبا ودير السودان. وهدفت الفعالية إلى تعريف طلبة الخدمة الاجتماعية وتخصص تنمية المجتمع المحلي في الجامعة بالعوامل الاجتماعية والثقافية والاقتصادية وراء نجاح أو فشل مشاريع التمكين الاقتصادية الفردية والتعاونيات الإنتاجية.
وجاءت فكرة المعرض بعد قيام طلبة "التدريب" بدراسة ظاهرة التمكين الاقتصادي وعوامل نجاحها وفشلها في كل من قريتي شقبا ودير السودان. وقد وثق خلال اللقاء الافتتاحي المقترحات التي طرحت، وكذلك التي برزت أثناء المعرض، لتُدرج ضمن خطط التدريب الحالية لمساقات التدريب الميداني.